مشروع مبتكر صديق للبيئة بعين تموشنت

تحويل ريش الدجاج إلى أسمدة عضوية

تحويل ريش الدجاج إلى أسمدة عضوية
  • 121
محمد عبيد محمد عبيد

يُعد الطالب الجامعي بوكرمة نعيمي عبد الفتاح، تخصص ماستر 2 كيمياء، صاحب فكرة مشروع بيئي، من بين الطلبة الدارسين بجامعة بلحاج بوشعيب بعاصمة الولاية عين تموشنت، تمكن من بلورة أفكاره في مشروع استثماري في صناعة الأسمدة العضوية بريش الدجاج. وهو مشروع بيئي لإنتاج سماد عضوي مبتكر، عن طريق رسكلة وتدوير النفايات المتمثلة في ريش الدجاج.

وجاءت هذه الفكرة، حسب الطالب بوكرمة نعيمي عبد الفتاح، بعد أن تَبين أن هذه النفايات يتم التخلص منها بحرقها أو إهمالها في الطبيعة، والتي تلحق الضرر بالطبيعة، وصحة الإنسان؛ من خلال انبعاث الروائح الكريهة منها، مشيرا إلى أن بعد التعمق في البحث والدراسة تَبين أن ريش الدجاج مادة غنية بالبروتينات والآزوت والفوسفور التي تعود بالفائدة على التربة.  ومكنت هذه النفايات بالتحدي والإرادة والدراسة المعمقة، الطالب بوكرمة من تحويلها إلى سماد عضوي لدعم الفلاحة واقتصاد الوطن. كما زادته قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بميدان دعم مشاريع الرسكلة، تحفيزا. وقرر الغوص فيه بما أنه لا يوجد مشروع مماثل على المستوى الوطني.

وتوصلت هذه التجربة القيّمة على مستوى مخبر البحث، إلى أن نفايات ريش الدجاج، تحوز على 9 ٪ من مادة الآزوت، و7 ٪ من الفوسفور، و1 ٪ من البوتاسيوم. وهي خصائص يقول عنها المتحدث، في المستوى بالموازاة مع أسمدة أخرى؛ لا لشيء سوى لأن مادة الريش غنية بالبروتينات. كما تُستخدم في أمريكا في صناعة الألبسة، وكذلك في مواد موجهة للشعر.

وأكد الطالب بوكرمة أن تخصصه ساعده كثيرا في البحث والتحاليل، خصوصا أنه سبق له أن درس مقاييس في هذا الاختصاص، مع إجراء التحاليل على الأسمدة؛ حيث زاده صدور القرار الوزاري 12/75 المتعلق بتخرج الطالب لحاضنة الأعمال أو براءة اختراع، تحفيزا أكثر، لا سيما مع إعطاء الدولة الضوء الأخضر للشباب الطموحين، للاستثمار في مجال رسكلة النفايات، ليتوجه نحو دار المقاولاتية بجامعة "بلحاج بوشعيب" ؛ حيث طرح الفكرة التي لقيت القبول. وشارك في 7 تربصات تعلم فيها كيفية بناء المشروع، والتسويق، وكيفية حل مشاكل المشروع بإشراف من الأستاذة غربي بمعية الأستاذ بن موسات صاحب القفزة النوعية؛ حيث كانت الفرصة لمعاينة الأجهزة الخاصة بتحويل مادة الريش بكمية تتراوح بين 2 و3 قناطير يوميا. أضف إلى ذلك أن الدورات التكوينية كانت لها فائدة عامة من جميع الجوانب، بما فيها المعاملات التجارية، وتحقيق أرباح في ظرف وجيز جدا.

المشروع، حاليا، في مرحلة المطالبة بعلامة "لبال" ؛ لوضعه على أرض الواقع، ليتابَع بعد ذلك من طرف وكالة "ناسدا" قبل انطلاق المشروع بمعية مستثمر يقدم الدعم المالي.

للإشارة، تمكن الطالب بوكرمة نعيمي عبد الفتاح من الظفر بالمرتبة الأولى في فعاليات المسابقة المنظمة في اللقاء الوطني للنوادي الخضراء الذي احتضنته مدينة بومرداس  المنظمة من 21 إلى 25 ديسمبر 2024، والذي جاء باقتراح من الرابطة التقنية للنشاطات التقليدية النسوية؛ حيث تم تقييم العمل محليا، واقتراحه للمشاركة الوطنية. وعرفت المسابقة مشاركة 45 مشروعا بيئيا. وتم الإعلان عن تتويج ولاية عين تموشنت في هذه المسابقة، متبوعة بالمسيلة، وولاية البيّض في المرتبة الثالثة.


تحضيراً لشهر رمضان

125 طن إضافية  من بودرة الحليب لمواجهة الطلب

شرع المجلس التنفيذي لولاية عين تموشنت، في التحضيرات الخاصة بشهر رمضان؛ من خلال استعراض كل المعطيات المتعلقة بالتحضير الجيد لهذه المناسبة، خاصة مدى توفر المواد الغذائية واسعة الاستهلاك في السوق المحلية. وأكدت، في هذا السياق، ممثلة عن مديرية التجارة أنه لم يتم تسجيل أي نقص في المواد الغذائية، لا سيما الأساسية منها، بفضل الآليات والإمكانات التي تزخر بها الولاية، خاصة ما تعلق بالوحدات الإنتاجية لمادة الحليب المبستر المدعم، مشيرة إلى أنها تستفيد من حصة شهرية مقدرة بـ 125 طن من بودرة الحليب، تمكنها من تلبية الطلب المتزايد على هذه المادة خلال الشهر الفضيل.

وأوضحت المتحدثة من جهة أخرى، أن ولاية عين تموشنت تتوفر على 9 مطاحن مخصصة لإنتاج مادة الفرينة، والتي تموّن السوق بصفة يومية ومنتظمة، بالقمح الليّن من تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة لعين تموشنت، وحمّام بوحجر، بكمية مقدرة بـ 328 قنطار يوميا. ومن جهته، أكد مدير قطاع النشاط الاجتماعي بعين تموشنت، طارق بلقط، جاهزية مطاعم إفطار الصائم المقدرة إلى غاية اليوم، بـ 11 مطعما مقترحة، موزعة على 5 مطاعم ببلدية المالح وتموشنت، و3 بكل من العامرية والمساعيد وأولاد بوجمعة، ومطعمين اثنين بسيدي صافي وبني صاف، ومطعم واحد بحمّام بوحجر.


مزرعة البرهنة وإنتاج البذور ببلدية شعبة اللحم

رهان الحفاظ على الموروث النباتي الوطني

تُعد مزرعة البرهنة وإنتاج البذور التابعة للمعهد التقني لأشجار الفواكه والكروم الكائن مقرها ببلدية شعبة اللحم بولاية عين تموشنت والتي أنشئت سنة 1989 والتابعة للمعهد التقني لأشجار الفواكه والكروم بالجزائر العاصمة، من بين أهم المزارع التي تتكفل بإنتاج البذور ورعايتها؛ حيث تظهر مهامها من خلال الأقسام المتواجدة على مستوى المعهد.

وأوضح بن خام الله أحمد، مدير بالنيابة للمعهد التقني لأشجار الفواكه والكروم، أنه يضم قسم الإنتاج، وجناحا للدراسة، بالإضافة إلى الجناح الإداري، وغيرها. كما يتكون المعهد ـ حسبه ـ من 11 مزرعة موزعة على التراب الوطني، من بينها مزرعة شعبة اللحم، إلى جانب مخبر مركزي على مستوى المديرية العامة. كما يوجد على مستوى غرب الوطن، مزرعة المحمدية ومزرعة تغنيف بولاية معسكر. وتشغل كل مزرعة منطقة تدخّل. كما تتكفل منطقة عين تموشنت بولايتي تلمسان وسيدي بلعباس. 

ومن مهام المزرعة الحفاظ على مختلف الأصناف المتواجدة على مستوى التراب الوطني، بما فيها المحلية والأجنبية. كما يوجد على مستوى المزرعة مختلف البساتين، منها الموجهة للإنتاج، والأخرى للتجريب؛ على غرار بستان الزيتون المتوفر على 36 صنفا من الأشجار، في أغلبها أصناف وطنية، و12 صنفا أجنبيا، بالإضافة إلى المرافقة التقنية للفلاحين في الميدان؛ حيث تستقبل المزرعة يوميا، الفلاحين القادمين من مختلف الولايات؛ للرد على استفساراتهم، إلى جانب الاتصالات مع المصالح الفلاحية لولايات عين تموشنت، وسيدي بلعباس وتلمسان، ناهيك عن نقل الأشجار، ومهام أخرى. وتسهر هذه المزروعة كذلك، على الحفاظ على الموروث النباتي الوطني؛ حيث تقوم بالبحث عن الأصناف التي لم يتم اكتشافها بعد.

وتم، حسب نفس المصدر مؤخرا، على مستوى ولاية تلمسان، اكتشاف صنف من الزيتون قديم، تم عرضه على المخبر التكنولوجي بقسنطينة للتحاليل، من حيث العمر؛ للحفاظ على المنتوج المحلي. كما تم، بالمناسبة، تنظيم أيام تحسيسية مع الفلاحين بالتعاون مع الغرفة الفلاحية؛ لكونها الخلية التي تربط بين الفلاح ومؤسسات الدولة، بإشراف من مديرية الفلاحة.