أحصى الديوان الوطني للتطهير (وحدة سكيكدة)، العديد من المشاكل التقنية والإدارية التي تعترض أداءه الحسن، في تقديم خدماته العمومية عبر إقليم الولاية؛ حيث سجلت فرقه 58 نقطة سوداء، تطلّبت التدخل الفوري لمعالجتها.

ومن بين تلك المشاكل العديدة والمعوقات، حسبما ورد في التقرير الأخير الذي تمّ عرضه أمام أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي المنعقد مؤخرا، انكسار بعض أجزاء الشبكات أو انسدادها، وكذا صغر قطر بعض الشبكات التي لا تتحمّل ضغط المياه؛ ما يؤدي إلى حدوث تسربات، لاسيما عند إنشاء الأحياء الجديدة في المرتفعات، وربطها بالشبكات القديمة، إلى جانب رمي الأوساخ والردوم في البالوعات والمفرغات؛ ما يتسبب في انكسار الكثير من الأغطية، وحتّى القنوات الناقلة عبر شبكات الصرف الصحي، أو بداخل بالوعات مياه الأمطار.

وأدت هذه المعوقات إلى تدفق تلك المياه المستعملة خارج القنوات؛ بسبب انسداد قنوات تصريف المياه المستعملة، ومن ثمّة تلويث المحيط، ناهيك عن تفاقم ظاهرة سرقة الأغطية الحديدية للبالوعات والمفرغات، إلى جانب ظهور مشكلة الربط العشوائية من قبل المواطنين دون مراعاة شروط الربط، لا سيما على مستوى الأحياء الفوضوية أو تلك غير المهيأة، وكذا تغطية الكثير من المفرغات والبالوعات عند تهيئة الطرقات، وانعدام شبكة تصريف مياه الأمطار في بعض الأحياء والشوارع.

وأحصت وحدة سكيكدة للديوان الوطني للتطهير، بالمناسبة، 58 نقطة سوداء بإقليم تراب الولاية، أغلبها تتواجد بإقليم بلدية رمضان جمال، التي تحصي لوحدها 13 نقطة، تليها بلدية عاصمة الولاية بـ 12 نقطة، فيما تأتي كل من القل وسيدي مزغيش بـ 9 نقاط سوداء.

للإشارة، يسيّر الديوان الوطني للتطهير (وحدة سكيكدة)، 36 بلدية من إقليم الولاية من أصل 38 بلدية تتواجد بها 7 مراكز، فيما يقدر طول الشبكة المسيَّرة من قبلها، بـ 1639 كلم.