طالب سكان حي سيساوي السفلي أو "القديم"، ببلدية قسنطينة، من السلطات المحلية، توضيح تاريخ عملية الترحيل التي ستتم، في إطار توفير الوعاء العقاري لمشاريع سكنية جديدة، خاصة بعدما تم اختيار الحي كأرضية لتوطين مشروع 5500 مسكن "عدل 3"، وتحويل مشاريع هذه الصيغة من بلديات أخرى، أقل نسمة وأقل إمكانيات.

أكد سكان حي سيساوي السفلي، الذي يقع على الطريق الوطني رقم "3"، الرابط بين بلديتي قسنطينة والخروب، في المخرج الجنوبي للمدينة، أن السلطات المحلية، كانت قد وعدتهم في عهد الوالي السابق عبد السميع سعيود، بالمساعدة على إعادة ترتيب وتهيئة مساكنهم ضمن مساعدات البناء الريفي، خاصة وأن الحي وقتها، كان يضم مساحة شاغرة، كان من المفروض أن يتم توزيعها على شباب الحي، لكن المشروع توقف بذهاب الوالي.

وحسب السكان المعنيين، فإن دائرة قسنطينة، كانت وقتها بين سنتي 2017 و2018، قد خيرتهم بين الاستفادة من البناء الريفي أو الحصول على سكنات، ضمن برنامج السكن الاجتماعي الإيجاري، حيث أعرب وقتها، عدد كبير من المعنيين، عن رفضهم لاقتراح الدائرة بخصوص السكن الاجتماعي، مع التمسك بخيار الحصول على إعانة وقطعة أرض، في إطار مساعدات البناء الريفي.

وطالب سكان الحي، من السلطات المحلية، وعلى رأسها الدائرة والبلدية، بتوضيح الأمور، خاصة بعدما تم اقتطاع جزء كبير من الأرضية التي كانوا يأملون في تشييد بناءاتهم الريفية عليها، من أجل إنجاز مشروع ثانوية، هي الآن في مرحلة نهاية الأشغال، كما أن الحديث عن مشروع توطين 5500 مسكن "عدل 3" بالمنطقة، من شأنه أن يجعلهم يستعجلون الترحيل إلى سكنات اجتماعية بالمدينة الجديدة علي منجلي.

من جهتها، كشفت مصادر من بلدية قسنطينة، التي ستستقبل لأول مرة سكنات من هذه الصيغة، أن عملية توطين الحصة المعتبرة من سكنات "عدل 3" بحي سيساوي، كانت باقتراح من منتخبين بالبلدية، في خطوة للقضاء على التجمع السكني القديم، الذي بات يشوه المنظر العام، والذي يعود إلى سنوات الستينيات، وعرفت توسعات عشوائية وتوفير أوعية عقارية، من شأنها استقبال مشاريع سكنية ومرافق وتجهيزات جديدة، ستساهم في تغيير وجه المدخل الجنوبي للمدينة.

ووفرت السلطات المحلية لولاية قسنطينة، في هذا الإطار، وعاء عقاريا في حدود 330 هكتار، مقسمة على منطقتين بين سيساوي والقماص، من أجل استقبال الحصة السكنية المعتبرة من مشاريع وكالة تحسين السكن وترقيته في برنامجه الرابع، والذي سيوزع في المرحلة الأولى على بلدية قسنطينة بين حيي سركينة وسيساوي، والمدينة الجديدة علي منجلي.

وتسعى السلطات المحلية بعاصمة الشرق، إلى توفير أكبر قدر من الأوعية العقارية، لاستقبال أكبر قدر من السكنات الخاصة ببرنامج "عدل" في طبعته الثالثة، والذي عرف تسجيل أكثر من 36 ألف مسجلا، ومن المفروض أن يضم أكثر من 12 ألف وحدة سكنية، وفق التقديرات الأولية، ستضاف إلى البرنامج الثاني، الذي شمل أكثر من 16 ألف وحدة سكنية، تم توزيعها على 3 مناطق بكل من بلديتي ديدوش مراد والخروب والمدينة الجديدة علي منجلي.