إحصاء 9300 مريض بقسنطينة خلال ست سنوات
3500 إصابة جديدة بالسرطان بحلول 2034
- 113
كشف تحليل حديث للبيانات، قدمه البروفيسور نزال، بالتعاون مع الدكتورتين عماروش ولكحل، من المستشفى الجامعي "ابن باديس" بقسنطينة، عن زيادة مقلقة في حالات الإصابة بالسرطان في الولاية، بالاعتماد على معطيات سجل مصلحة السرطان بذات المستشفى.
خلال ندوة صحفية، عُقدت بمقر جمعية "واحة لمرضى السرطان"، في إطار إطلاقها مبادرة "أسبوعين للتضامن ضد السرطان" سنويا، خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 15 فيفري، ابتداء من هذه السنة، أعلن البروفيسور نزال أن الدراسة بينت تسجيل 9396 حالة سرطان جديدة للجنسين، ولجميع الأعمار من 15 إلى 90 سنة، بمتوسط ثلاثة إلى أربعة تشخيصات يومية، بين سنتي 2013 و2019.
وفقا لما قدمه الدكتور نزال، تبين أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تبلغ 26٪، وسرطان القولون 19٪، وسرطان الرئة 6٪، وسرطان الغدة الدرقية 6٪. وأشار إلى أن معظم المصابين بسرطان الرئة؛ من المدخنين، إذ تصيب تسعة أشخاص من أصل عشرة.
فيما يتعلق بالفئات العمرية، أوضح الدكتور نزال أن الأطفال من الولادة حتى 14 سنة، يمثلون 2٪ من المرضى، بمعدل 214 مريض، أغلبهم مصابون بسرطانات الدم، حيث تم تسجيل من حالتين إلى ثلاث حالات جديدة كل شهر. بينما يمثل الشباب من 15 إلى 29 سنة نسبة 4٪ من المرضى، وتبلغ نسبة المرضى من الفئة العمرية 30 إلى 64 سنة 62٪، أي ما يعادل 5788 مريض. في حين تمثل الفئة العمرية لأكثر من 65 سنة؛ 32٪ من المرضى.
كما أوضح أن معدل الحياة لمرضى سرطان الثدي يتراوح بين 77.4٪ و80٪، بينما يتراوح معدل حياة مرضى سرطان القولون بين 46.8٪ و51.4٪.
وحسب الدراسة المقدمة، من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات الجديدة من أقل من 1000 حالة في 2013، إلى حوالي 3500 حالة في 2034، مما يعني زيادة من ثلاث إلى أربع حالات يوميا في 2013، إلى حوالي 10 حالات يوميا في 2034. وبالنسبة لسرطان الثدي، من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات المشخصة أسبوعيا من سبع إلى ثماني حالات في 2019، إلى 22 حالة على الأقل في 2034. أما سرطان القولون والمستقيم، فمن المتوقع أن تزيد الحالات الأسبوعية من أربع حالات في 2019، إلى 12 حالة على الأقل في 2034.
وأرجع الدكتور نزال أسباب هذا الوباء السرطاني، إلى التغيرات العميقة في الحياة اليومية، بما في ذلك التخلي عن الرضاعة الطبيعية، النظام الغذائي غير الصحي وغير المتوازن، التدخين، قلة النشاط البدني، والتعرض للمخاطر البيئية، بالإضافة إلى العوامل الوراثية والشيخوخة المستمرة للسكان.
من جهة أخرى، أعلن الدكتور أحمد زمولي، رئيس جمعية "واحة" لمرضى السرطان، أن الجمعية المكرسة لدعم مرضى السرطان وعائلاتهم، أطلقت مبادرة "أسبوعين للتضامن ضد السرطان"، بهدف زيادة الوعي حول مكافحة السرطان وإشراك الجمهور في هذه القضية الحيوية. وأوضح الدكتور زمولي، أن النسخة الافتتاحية التي انطلقت، مطلع الشهر الجاري، وتستمر إلى 15 منه، تهدف إلى تثقيف الجمهور بخصوص حقائق السرطان في قسنطينة، وتوفير الدعم اللازم للمرضى، مؤكدا أن الجمعية تأمل من خلال هذه الفعاليات، في كسر المحرمات المتعلقة بالسرطان وتقديم دعم ملموس للمحتاجين.
وأشار الدكتور زمولي، إلى أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 40٪ من حالات السرطان يمكن الوقاية منها. كما أن التشخيص المبكر وعلاج بعض أنواع السرطان، مثل الثدي، القولون والمستقيم، عنق الرحم، والبروستاتا، يمكن أن يؤدي إلى الشفاء أو ارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات، ويمكن علاج 20٪ من الحالات بالرعاية التلطيفية.