شدد قائد المنتخب الوطني، رياض محرز، على ضرورة التأهل إلى كأس العالم 2026 المقبلة، واصفا ذلك بالهدف الرئيس لـ«الخضر" خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل عدم تأهلهم إلى آخر نسختين من المونديال 2018 و2022، وبطريقة دراماتيكية بالنسبة لمونديال قطر، وهو ما لم ينسه زملاء محرز إلى حد الآن، في وقت علق نجم الأهلي السعودية، على قرعة كأس أمم إفريقيا 2025، التي أوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الخامسة، إلى جانب بوركينافاسو وغينيا الاستوائية والسودان.

تحدث رياض محرز خلال تصريحات إعلامية، بعد مواجهة الأهلي السعودية ونادي السد القطري، في المنافسة الآسيوية، على المواجهتين المقبلتين لـ"الخضر" في تصفيات كأس العالم 2026، المقررتين شهر مارس المقبل، أمام بوتسوانا والموزمبيق على التوالي، وصرح بهذا الخصوص: "نحن في مرحلة حاسمة من التصفيات، والمباريات القادمة أمام بوتسوانا والموزمبيق في مارس المقبل، ستكون مفتاح التأهل"، مضيفا: "نحن نعمل جاهدين للتحضير بشكل جيد، لأن هذه المباريات في غاية الأهمية، هدفنا الأساسي هو التأهل إلى كأس العالم 2026، وهذا ما نركز عليه الآن"، قبل أن يبرز أهمية التركيز والتحضير الجيد لتصفيات المونديال، خاصة بعد تراجع أداء المنتخب الوطني في الفترة الماضية، ما كلفه الإقصاء المبكر من كأسي إفريقيا بالكاميرون وكوت ديفوار، وصرح بهذا الخصوص: "حتى في المنتخب الوطني قد نمر بفترات من التذبذب في الأداء، لكننا دائمًا نحرص على أن نكون في أفضل مستوياتنا، سنبذل أقصى ما لدينا لتحقيق نتائج إيجابية في التصفيات"، ولا يزال محرز يتطلع للمشاركة في المونديال المقبل قبل اعتزال كرة القدم، وهو الذي سبق له أن صرح، بأنه يحلم بالمشاركة في كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

من جهة أخرى، رفض قائد "الخضر" الخوض في تفاصيل كأس أمم إفريقيا 2025، لأن موعدها لا يزال بعيدا، مقارنة بأهمية المباريات المقبلة في تصفيات مونديال 2026، ورد على سؤال بخصوص رأيه في قرعة "كان 2025"، بالنسبة لكتيبة فلاديمير بيتكوفيتش، قائلا: "القرعة وضعتنا في مجموعة نعرفها جيدا، وسنواجه هذه المنتخبات مرة أخرى"، قبل أن يدعو إلى ضرورة التركيز فقط حاليا على التصفيات المونديالية، وأوضح: "لدينا وقت كاف للتحضير لهذه البطولة، لكن في الوقت الراهن الأولوية لتصفيات المونديال"، ويتفاءل أنصار "الخضر" بالعودة القوية لرياض محرز في الأشهر الأخيرة مع الأهلي السعودي، واسترجاع مستواه المعروف، الأمر الذي سينعكس إيجابا على أدائه في المنتخب الوطني، بعد أن كان أداؤه مع المنتخب الوطني في المباريات الماضية غير مقنع، بالنسبة للكثير من الجزائريين.