دعا إلى تضافر الجهود لتجاوز الأزمة بأفضل طريقة.. دو فيلبان:

اعتراف فرنسا بالتاريخ حتمية.. ونتطلّع للمصالحة مع الجزائر

اعتراف فرنسا بالتاريخ حتمية.. ونتطلّع للمصالحة مع الجزائر
رئيس الوزراء الفرنسي السابق، دومينيك دو فيلبان
  • 125
ق. س ق. س

أكد رئيس الوزراء الفرنسي السابق، دومينيك دو فيلبان، أن هناك أملا كبيرا في الأوساط الفرنسية بخصوص تسوية الأزمة مع الجزائر.

وفي حوار خصّ به قناة الجزائر الدولية "AL24" صرح دومينيك دو فيلبان: "ما يمكنني قوله، بعد أن التقيت بالكثير من المسؤولين من مختلف الأوساط السياسية والاقتصادية بفرنسا، أنه توجد حالة من الترقب والأمل في أن تنفرج الأمور".

ولدى تطرقه إلى الحوار الذي أجراه رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، مؤخرا مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، أكد الدبلوماسي أنه يرى بأن "الأمور تسير في الاتجاه الصحيح"، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل "الخروج من هذه الأزمة الصعبة بأفضل طريقة ممكنة".

وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية السابق: "لقد قرأت بعناية مقابلة الرئيس تبون، وإني أعتقد أن الأمور تتحرك وأود هنا أن أؤكد أنها تسير في الاتجاه الصحيح".

وفي رده على سؤال حول استعداده لأن يكون وسيطا لحل الأزمة بين الجزائر وفرنسا، أكد دومينيك دو فيلبان أن الجميع مستعد "للمساهمة في ذلك".

وأردف بالقول: "كلنا مستعدون لنجعل من أسباب الخلاف دافعا لاستئناف الحوار"، مذكّرا بضرورة ضمان الاعتراف بالتاريخ المأساوي. وتابع رئيس الوزراء الفرنسي السابق يقول :"أشعر يوميا وأنا ألتقي بالأشخاص، أن هناك أملا من كلا الجانبين، فنحن نتطلع بشدة لأن نخطو هذه الخطوة ونعمل على تحقيق المصالحة ونضع مُثلا وأهدافا مشتركة".

كما تطرق الدبلوماسي الفرنسي السابق، إلى الفرص الكبيرة لاستئناف العلاقات بين الجزائر وفرنسا، داعيا إلى عدم الانسياق وراء أحاسيس "الألم" و"الامتعاض" وإلى تضافر جهود البلدين ومقدراتهما.

وأكد أن "هناك تحديات كبيرة في الشراكة الممكنة بين فرنسا والجزائر، فالجزائر تملك قدرات وثروات، أما فرنسا فلديها مقومات يمكن أن تشكّل إن اجتمعت فرصا للنمو والانفتاح على العالم، بل فرصا للاستقرار في إفريقيا وكذلك مناطق أخرى من العالم".

وبخصوص مسألة الذاكرة أشار دومينيك دو فيلبان، إلى أن فرنسا يجب أن "تعمل على الاعتراف بالتاريخ"، موضحا أن "ذلك سيحدث عندما يجب اجتياز هذه المرحلة"، مبرزا ضرورة القيام بذلك "بشكل يساير وتيرة الذاكرة والشعوب للمضي قدما ومواصلة البناء".

أما بخصوص تراجع الحكومة الفرنسية عن موقفها بشأن الصحراء الغربية، قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق، إنه "يتفهم تماما عدم استيعاب السلطات الجزائرية والجزائريين"، متمنيا أن تتمكن فرنسا والجزائر من العمل معا للمضي قدما في هذا الملف.