استقبله رئيس الجمهورية.. وزير خارجية النيجر:
..الجزائر سندنا

- 366

❊ لا بلد في العالم فتح للنيجريين فرصا للتعليم والتكوين كالجزائر
❊ نعوّل على الخبرة الجزائرية وتعاوننا في الطاقة يشهد تطوّرا رائعا
❊ الرئيس تبون وعدنا بتزويد شبكة النيجر للكهرباء قبل نهاية 2025
❊ الجزائر تساعدنا في تثمين الثروات المنجمية وتكوين قوات الدفاع النيجرية
❊ طمأننا الرئيس تبون بأن كل المشاريع ستوضع حيز الخدمة في أقرب الآجال
❊ التوقيع على اتفاق لتنفيذ المشاريع المخصّصة لنيامي
❊ تسهيلات إدارية وجمركية لتنفيذ الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي للمشاريع
استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين بالخارج لجمهورية النيجر، السيد باكاري ياو سانغاري، الذي ثمّن علاقات التعاون التي تربط البلدين، مبرزا أهمية المرافقة التي تتلقاها بلاده من الجزائر في مجال تجسيد مشاريع الطاقة والتعليم، قائلا في هذا الصدد إنه "لا يوجد بلد في العالم فتح للنيجريين فرص التعليم والتكوين كتلك التي منحتها لنا الجزائر".
في تصريح صحفي عقب الاستقبال، قال الوزير النيجري إن اللقاء الذي خصّه به رئيس الجمهورية تمحور حول عدد من النقاط الأساسية التي تميز علاقات التعاون بين البلدين والتي وصفها بالعريقة، "يعود تاريخها إلى العام 1964"، مشيرا إلى أن أول لجنة مشتركة بين البلدين اجتمعت في 1971 وتحوّلت بعد ذلك إلى اللجنة المشتركة الكبرى عام 2011.
وبعد أن أشار إلى أنه أبلغ الرئيس تبون تحيات أخيه العميد عبد الرحمان تياني، وقدّم تهاني الشعب والحكومة النيجرية للشعب والحكومة الجزائرية على إثر انتخاب الجزائر في عضوية مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي، أوضح السيد باكاري ياو سانغاري، أن المحادثات التي جمعته بالسيد رئيس الجمهورية، تناولت التعاون الثنائي بين البلدين والتي تشمل حاليا، حسبه، كل المجالات المرتبطة بالحياة السياسية والاقتصادية للبلدين.
وأشار الوزير النيجري إلى أن نتائج الزيارة التي قام بها مؤخرا الوزير الأول النيجري إلى الجزائر، واستقبل خلالها من قبل الرئيس تبون، دفعت رئيس النيجر إلى إعطاء توجيهات واضحة لتقييم التعاون الثنائي وإضفاء ديناميكية جديدة عليه، قائلا بأنه "منذ ذلك الحين شهدنا تطوّرا رائعا لتعاوننا في مجال البترول، حيث تقوم حاليا شركات جزائرية بأعمال الاستكشاف والتنقيب بعديد الآبار البترولية بالنيجر.. ونسعى لاستثمار تعاوننا مع الجزائر لتطوير اقتصاد القيم في سياق وحدة تكرير البترول التي ننوي إقامتها في النيجر".
وفي مجال الكهرباء قرّرت الجزائر، يضيف السيد باكاري ياو سانغاري، دعم النيجر لتطوير إنتاج الكهرباء عبر وضع حيز الخدمة توربيناتين بقوة 25 ميغاواطا لكل منهما، مشيرا إلى أن "رئيس الجمهورية أكد له بأن الفريق التقني الجزائري المتواجد حاليا بالنيجر، سيعمل دون هوادة حتى يتم تزويد الشبكة النيجرية للكهرباء قبل نهاية 2025".
وثمّن الوزير النيجري الدعم الذي تقدّمه الجزائر لبلاده في المجال التربوي والثقافي، حيث أشار إلى أن نحو 300 منحة قدّمتها الجزائر للنيجر، قائلا "هو عدد هائل ولا أظن أنه يوجد بلد آخر في العالم منح النيجر هذا العدد من المنح وفرص التكوين". كما أشار إلى بعث مشاريع تعاون بين الطرفين في مجال المناجم وتثمين الثروات المنجمية بالنيجر، مبرزا أيضا أهمية البرنامج المسطّر بينهما لتكوين وتطوير إمكانيات قوات الدفاع النيجرية والذي سيسمح، حسبه، بمجابهة المشاكل الأمنية. وأضاف أن التنسيق بين البلدين جار لضمان حماية أفضل للحدود لمواجهة ظاهرة الإرهاب في الساحل. قبل أن يعدّد المشاريع المشتركة الأخرى القائمة بين البلدين على غرار الطريق العابر للصحراء "الذي أنجز المقطع الأهم منه ولم يتبق سوى مقطع صغير واحد سيتم إنشاؤه في الجانب النيجري"، فضلا عن مشروع الألياف البصرية العابرة للصحراء الذي يربط الجزائر والنيجر والتشاد وعددا من الدول الأخرى.
كما تم التطرّق خلال اللقاء إلى التعاون في مجال التحوّل الرقمي، وإلى مشروع الأنبوب الناقل للغاز الذي يربط الجزائر بالنيجر ونيجريا، "الذي سيثمّن غاز نيجريا الذي يصدّر إلى أوروبا وسيسمح للنيجر باستهلاك الغاز بتكلفة أقل"، مؤكدا في الأخير بأن "الرئيس تبون طمأننا بأن كل هذه المشاريع ستوضع حيز الخدمة في أقرب الآجال". للإشارة، فقد حضر اللقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام ووزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف.