فتح مراكز للتسوّق بتندوف

تنوّعٌ في العروض بأسعار معقولة

تنوّعٌ في العروض بأسعار معقولة
  • 282
لفقير علي سالم لفقير علي سالم

تجري الاستعدادات على قدم وساق بولاية تندوف لاستقبال شهر رمضان في أحسن الظروف المادية واللوجستية، من حيث تموين السوق المحلية بمختلف المواد الغذائية، والخضر والفواكه، واللحوم والأسماك. وفي جولة قادت "المساء" نحو بعض محلات البيع بالجملة والتجزئة، لاحظت وفرة غير معهودة في مختلف المواد الغذائية الأكثر استهلاكا؛ كالزيت، والفرينة والسميد.   

أما الأسعار فتتراوح بين 650 دج بالنسبة للدقيق والزيت، فيما استقر سعر السكر في 90 دج ونصف للكلغ الواحد. ورغم هذه الوفرة إلا أن بعض التجار الذين التقيناهم يشتكون من ارتفاع مصاريف نقل هذه المواد من الشمال، لتكون في متناول المواطن بمقر سكناه وحيّه؛ حيث كشف أحدهم أن نقل المواد وجلبها للمواطن بتندوف يكلف 150 ألف دج، وهو ما يثقل كاهل التاجر، حسب قوله.

أما مديرية التجارة فبادرت كعادتها بفتح نقاط بيع المواد الغذائية واللحوم عن طريق أسواق الرحمة، كما هي الحال بالنسبة لنقطة البيع بوابة الساحل بحي الحكمة؛ حيث أبدى سكان الأحياء المجاورة استحسانهم توفُّر المواد الأكثر استهلاكا؛ تحسبا لحلول شهر رمضان الكريم.

وقد عرفت أسعار بعض المواد كالخضر انخفاضا محسوسا، يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن؛ حيث بلغ سعر البطاطا بنقاط البيع المخصصة لشهر رمضان، 70 دج، والبيض 400 دج للصفيحة الواحدة بدل 500 دج، وحليب "كانديا"  140 دج بدل 150 دج. كما باشرت مؤسسة "سقاية" لإنتاج الحليب نشاطا مكثفا هذه الأيام؛ لضمان تغطية متوازنة من مادة الحليب، الذي تقوم بتوزيعه على المحلات التجارية بسعر يصل إلى 25 دج للكيس الواحد.

ومن جهة أخرى، عاين مدير التجارة بالولاية مدى وفرة المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، لا سيما زيت المائدة، والفرينة، والسميد، والقهوة على مستوى مؤسسة " ديكوبا " ومؤسسة " آقروديف "، وبعض تجار الجملة. 

كما أطلع المسؤول على وضعية تخزين مادة السمك الطازج المستورد من موريتانيا، والذي تراوحت أسعاره حسب النوعية؛ مثلا نوع ميرلون وصورال وليمو بـ 600 دج للكلغ، ومبلي بـ 500 دج. 

أما على مستوى سوق الخضر والفواكه والأسماك فقد تم توفير اللحوم بأنواعها، خاصة لحم الإبل الذي يكثر عليه الاقبال رغم ارتفاع سعره الذي يصل أحيانا إلى 1200 دج للحم المخلول، وهو صغير الإبل، فيما نشطت محلات بيع الأسماك بشكل كبير، خاصة الأسماك القادمة من موريتانيا، والتي يكثر عليها الإقبال لإعداد أطباق تقليدية تسمى " مارو حوت " ؛ أي الأرز بالسمك.

وأكد لنا مدير التجارة وترقية الصادرات كريم قادي في هذا الصدد، أن مصالحه على أتم الجاهزية لضمان سير عادي خلال شهر رمضان، في ما يتعلق بالتموين بالمواد الغذائية، خاصة بعد فتح مركزين للتسوق لفائدة المواطنين.

للإشارة، شهدت الساحة المحلية مؤخرا، تنظيم سوق تجارية من تنظيم المديرية الولائية للتجارة وترقية الصادرات، بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة " تفاقومت" ، والمركز التجاري "بوابة الساحل" ، ومجمع أولاد الني. وعرفت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين لاقتناء لوازم شهر رمضان؛ من أوان فخارية، وأفرشة، ولوازم المطبخ، والتوابل... وغيرها من مستلزمات شهر الصيام.