سوَّقت لصورة الجزائر المتضامنة
"كافل اليتيم" تطلق باقة من البرامج الخيرية

- 200

سطرت جمعية "كافل اليتيم" الوطنية، باقة متنوعة من البرامج الخيرية الموجهة للأيتام والأرامل؛ تزامنا وحلول شهر رمضان المعظم؛ حيث تم في إطار التكافل والتضامن، إطلاق الطبعة الثانية لحملة "سنابل الخير" في طبعتها الثانية على المستوى الوطني، والطبعة 14 على مستوى ولاية البليدة؛ لتحقيق جملة من الأهداف المسطرة، وهي بلوغ أكثر من 10 آلاف طرد غذائي، وأكثر من 50 ألف كسوة عيد.
تمكنت جمعية كافل اليتيم الوطنية، حسبما كشف عن ذلك طارق لطرش، مكلف بالاتصال على مستوى الجمعية، خلال رمضان الماضي، من توزيع 10 آلاف طرد غذائي، و50 ألف كسوة عيد بفضل دعم المحسنين والمتعاملين الاقتصاديين، فيما تم هذه السنة من خلال حملة "سنابل الخير" في طبعتها الثانية على المستوى الوطني، تسطير هدف الوصول إلى بلوغ أكثر من 10 آلاف طرد غذائي، وما يزيد عن 50 ألف كسوة عيد، لافتا إلى أنه إلى جانب الشق المادي الذي يُعد غاية في الأهمية لتتمكن النساء الأرامل من صيام الشهر الفضيل في أريحية، تم، وفق المتحدث، تسطير عدة برامج؛ منها مسابقات فكرية وقرآنية؛ حيث افتُتحت التصفيات الأولية لوضع الأيتام في الأجواء الروحانية، وإطلاق مجموعة من الندوات الموجهة للأرامل في مجال الإرشاد الأسري، لتعرف الأرملة التي تربي الأيتام، كيف تحافظ على أبنائها، خاصة منهم الذين يمرّون بفترة مراهقة، وكذا حملات للتبرع بالدعم.
وفي هذا الخصوص، كشف المتحدث أن ما تتمتع به جمعية كافل اليتيم الوطنية من إمكانيات بشرية وخبرة ميدانية في التأطير، يسمح لها بالمساعدة في تنشيط حملات التبرع بالدم، خاصة في فترات الذروة بعد صلاة التراويح. ويدخل النشاط في إطار التعاون مع القطاعات لدعم بنوك الدم".
وحول مساهمة الجمعية الوطنية كافل اليتيم في مطاعم الإفطار وإطعام عابري السبيل، أشار المتحدث إلى أن إشراف الجمعية على هذا النشاط التضامني، لا يأتي من أموال اليتيم، وإنما يتم بناء على نفقات يؤمّنها بعض المواطنين من الذين لديهم كفارات؛ حيث تتكفل الجمعية بالنظر إلى خبرتها، بتأطير العملية. أما موائد الإفطار الخاصة بالأيتام فيتم تنظيمها على مستوى كل فروعها بمختلف بلديات ولايات الوطن، والتي تُعد "التفاتة، تُشعر اليتيم بأنه ليس بمفرده، وأن لديه دائما من يفكر فيه، إلى جانب تنظيم حملات واسعة للختان، تمتد لتشمل حتى غير الأيتام؛ لدعم العائلات الفقيرة والمعوزة".
وبالنسبة لأكبر مائدة إفطار جماعي دأبت على تنظيمه جمعية كافل اليتيم احتضنته ولاية تيزي وزو السنة الماضية، أوضح المتحدث أن الجمعية استقبلت عدة دعوات من عدد من ولايات الوطن من شرقها وغربها وجنوبها، غير أنه لم يتم تحديد بعد الولاية المعنية باحتضان أكبر مائدة إفطار لفائدة الأيتام بالشراكة مع المجلس الاقتصادي الجزائري، في إطار مقاربة بين القطاعات، لافتا في السياق، إلى أن الإفطار لفائدة الأيتام أصبح حدثا تتداوله بعض وسائل الإعلام الأجنبية، التي أشادت بالمبادرة الإنسانية، وسوّقت لصورة الجزائر في من خلال مجتمعها المدني في دعم الأيتام، وهو ما يشرّف الجزائر، ويعطينا ـ يختم المكلف بالاتصال ـ دفعاً آخر لترقية العمل الخيري.