الإجراءات تدعم موثوقية الجزائر في التموين.. بوزياني لـ "المساء":
خطوط النّقل البحري الجديدة مفتاح الصادرات إلى الأسواق العالمية

- 220

❊ الرفع من تنافسية المنتوجات الجزائرية في الخارج
❊ تدابير محفّزة ستحقق مداخيل إضافية بالعملة الصعبة
أكد الأمين العام للفدرالية الجزائرية للمصدّرين عمرو بوزياني، أن الإجراءات المتّخذة لتسهيل عمليات التصدير ومرافقة وتحفيز المصدّرين، خطوة مهمة نحو ترقية الصادرات خارج المحروقات، مشيرا إلى أن التدابير ستزيد من تنافسية المنتوجات الجزائرية للولوج إلى أسواق جديدة والرفع من مداخيل العملة الصعبة، كما تعزّز موثوقية الجزائر كبلد يحترم التزاماته في التموين في الآجال المحددة.
ثمّن بوزياني، الإجراءات المتّخذة لدعم المصدّرين خاصة في مجال اللوجيستيك، وذلك بعد سلسلة من المشاورات بين إطارات الوزارتين، مضيفا أن الإجراءات التي ظلت من أبرز مطالب الفيدرالية والمصدّرين من شأنها إعطاء دفع إضافي للمصدّرين، مما سيساهم في زيادة المداخيل من العملة الصعبة لصالح الخزينة العمومية. وأفاد بوزياني، أن فتح خط نقل بحري تجاري ابتداء من فصل الصيف القادم، يربط بين الجزائر والدوحة مرورا بكل من تونس، ليبيا، مصر، والمملكة العربية السعودية ثم الدوحة، مبادرة جيدة لتقليص مدة الشحن، مشيرا إلى أن هذا الخط كان حلم المصدّرين لأزيد من 10 سنوات كونه يسمح بتقليص مدة وصول البضاعة إلى هذه البلدان إلى 15 يوما على أقصى تقدير بعدما كانت تستغرق العملية أكثر من شهر، الأمر الذي كان يؤدي إلى إتلاف البضائع، في وقت سيمكّن الإجراء من وصول البضائع في نفس اليوم إلى الدول المجاورة وبنفس الجودة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطلب.
وذكر محدثنا، بأن الإجراءات ستمكّن من الولوج إلى أسواق جديدة في إفريقيا وأسيا، ودخول أسواق الخليج بما فيها السعودية وقطر خاصة بالنسبة للخضر والفواكه، بحيث تلقى المنتوجات الفلاحية الجزائرية بما فيها الحمضيات إقبالا كبيرا بهذه الأسواق وأسواق أخرى في العالم بحكم نوعيتها الجيّدة، بالإضافة إلى أن أسعارها تبقى جد تنافسية كونها منخفضة مقارنة بمنتوجات العديد من البلدان، بما يؤهلها من الاستحواذ على حصص كبيرة في هذه الأسواق.
واعتبر بوزياني، أن تخصيص حاويات تصدير مبردة سيمكن من الرفع من حصة تصدير المنتوجات الفلاحية سريعة التلف التي كان يتعذّر تصديرها من قبل خاصة للوجهات البعيدة، يمكن المصدّرين اليوم، تصديرها بكل أريحية، موضحا أن هذا الإجراء يسمح كذلك بتنويع الصادرات وتوسيع قائمتها.
وأشار إلى أن القرار المتعلق بإمكانية استئجار المصدّرين للعدد الذي يريدونه من الشاحنات من طرف شركة النّقل واللوجيستيك "لوجيترانكس"، عامل محفّز بالنسبة للذين يرغبون في تصدير كميات قليلة ومحدودة من البضائع، خاصة في المراحل الأولى من دخول أسواق جديدة، بعدما كانت الشركة تشترط أن لا يقل عدد الشاحنات التي تؤجرها عن 10 شاحنات، مما كان يحول دون تمكن فئة كبيرة من المصدّرين من تصدير منتوجاتهم برا. كما أوضح أن توسيع نطاق العمل وفق الاتفاقية المبرمة بين الصندوق الخاص لترقية الصادرات والخطوط الجوية الجزائرية للشحن، حيث أصبح المصدّر يدفع فقط 50% من تكلفة الشحن والصندوق يتكفّل بـ50% مع الخطوط الجوية الجزائرية قرار محفّز يزيد من عزيمة المصدّرين.
وخلص بوزياني، أن تبسيط وتسهيل إجراءات الجمركة والعبور تعد هي الأخرى من الإجراءات المتخذة لتسهيل عمليات التصدير بإزاحة العراقيل التي كانت تواجه المصدّرين، بالإضافة إلى قرار تشغيل الموانئ بدون انقطاع طيلة أيام الأسبوع، ستحل جزءا من مشاكل المصدّرين الذين كانوا يتكبّدون خسائرا كبرى تؤثر في تنافسية المنتوج.