الدكتور عمر عبد الكافي:

رمضان فرصة لإزالة الأحقاد من النفوس

رمضان فرصة لإزالة الأحقاد من النفوس
  • 40
ك. م ك. م

أكد الدكتور عمر عبد الكافي أن القائمين على القنوات الفضائية التي تقدم مفتين جهّالا ليسوا من أهل العلم، "آثمون"، وعليهم أوزار من أُفتى له بغير علم.   

وأعرب عن أسفه مما تبثه القنوات الفضائية خلال رمضان؛ من عرض المسلسلات والبرامج الهابطة الفاسدة؛ طمعاً في صرف الناس عن العبادة وقراءة القرآن واغتنام الليالي والأيام الفاضلة.

وأضاف: "نحن أمة مسلمة، يجب أن يكون إعلامنا موزوناً بميزان العدل والحق". وأوضح أن الزكاة سبب لزيادة المال، وشرعها الله لمواساة الفقراء وإخراج داء البخل والشح من المسلم، وإشعاره بمسؤوليته نحو إخوانه المسلمين. وحذّر الشباب من الخروج من وطنهم إلى مواضع الصراعات والفتن باسم الجهاد وهم يجهلون حقيقة الأمور ويُستغلون ليتاجروا بهم فى سوق النخاسة الجديد، وطالب الأمة باستغلال رمضان لإعادة الحسابات وإزالة الأحقاد من النفوس وتصحيحها.

وقال: "لا شك أن إدراك شهر الصيام نعمة من الله على عبده؛ فهو شهر التنافس في الخيرات؛ (من صام رمضان إيماناً واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه. ومن قام رمضان إيماناً واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه. ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه".

والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول: (أهلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله ما مر بالمسلمين شهرٌ خيرٌ لهم منه، ولأمرّ بالمنافقين شهرٌ شرٌ لهم منه؛ إن الله ليكتب أجره ونوافله قبل أن يُدخله، ويكتب إصره وشقاءه قبل أن يدخله؛ ذلك أن المؤمن يُعد فيه القوت للعبادة، ويعد فيه الفاجر والمنافق تتبّع عثرات المسلمين وغفلاتهم. والمسلمون يهنئون بعضهم بعضاً بقدوم رمضان. الحمد لله الذي بلّغنا رمضان. بارك الله لنا ولكم في رمضان.

شهر رمضان مبارك عليكم، كل هذا من فعل السلف، وهذا شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد رزق المؤمن فيه؛ (من فطّر صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له من الأجر مثل أجره من غير أن ينقص ذلك من أجره شيئاً)، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، (من سقا صائماً شربة سقاه الله من حوضه شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة). وعلى المسلم أن يصون صومه من المفسدات والمنغصات، ومنها الغيبة والنميمة والأقوال البذيئة والأخلاق الرذيلة.