متوسطة محمد بن غربي ببرج بوعريريج
تكريم 12 خاتما لكتاب الله

- 37

تزامنا والذكرى الأولى لانطلاق نادي القرآن الكريم بمتوسطة الشهيد محمد بن غربي برج بوعريريج، احتضنت، عشية رمضان، المتوسطة حفلا تكريميا لحفظة القرآن الكريم، بحضور أوليائهم، يُعد أولَ من نوعه.
وأشادت سليمة دحامنة، مدير المتوسطة، بمساهمة أولياء الأمور في دعم النادي، خاصة أنه حقق إنجازات ملحوظة؛ حيث تمكن أربعة تلاميذ من ختم القرآن الكريم في السنة الماضية، بينما بلغ عدد الخاتمين هذا العام 12 تلميذا، إضافة إلى عدد آخر من التلاميذ الذين حفظوا ما بين 40 و45 و50 حزبا.
وتم إطلاق المشروع من فكرة بسيطة، تتعلق بتوفير استراحة للتلاميذ بعد الغداء. وقد أثبتت هذه الفكرة نجاحها، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى زيادة عدد التلاميذ الذين يحفظون القرآن الكريم في المؤسسة، مع خطط لمشاريع مستقبلية، تهدف إلى إثراء المنظومة التربوية، والمساعدة في تقليل العنف والضغوط النفسية في المدارس، مضيفة أن الاحتفال كان فرصة للتباهي بالإنجازات أمام أولياء الأمور والحضور، مع أمل أن تنتشر هذه التجربة في مؤسسات تعليمية أخرى.
وأكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ بالمؤسسة مراد حميميد من جهته، أن فكرة تكريم الطلاب المتفوقين في حفظ القرآن الكريم، بدأت، بشكل عفوي، مع اقتراب شهر رمضان؛ حيث يتم تنظيم حدث تكريمي بمناسبة يوم العلم. كما تم إنشاء ناد للقرآن الكريم في المدرسة المتوسطة بعد ترميم مكان النادي بمساعدة أولياء الأمور والإدارة التعليمية، ليصبح مصلى يُستخدم أيضا، في تكريم المتفوقين سنويا، مشيرا إلى أن الفعالية تتكرر كل عام بالتزامن مع شهر رمضان.
وتُعد هذه السنة الطبعة الثالثة للحدث، مشيدا بمشاركة الطاقم التربوي، والمتخصصين في تطوير الفكرة، ومؤكدا أن الدراسات أظهرت أن حفظ القرآن الكريم يعزز القدرات الدراسية للطلاب، ومبرزا أهمية القرآن الكريم في الهوية الإسلامية، ومؤكدا في ذات السياق، أنّ العلم والمعرفة مرتبطان ارتباطا وثيقا بالقرآن، وكذا أهمية العلم في تحقيق النجاح في الدنيا والآخرة، وأن كل العلوم تنبع من كتاب الله؛ أملاً في أن يتم تطوير هذه الفكرة، وفي تحقيق مستوى عال من الفعالية، مشددا على أهمية العودة إلى الهوية الإسلامية من خلال حفظ القرآن الكريم.
ومن جهتهم، ثمّن الحفظة دور النادي، ومساهمة المؤطرين والمشرفين في إنجاح العملية، داعين المؤسسات إلى تعميم الفكرة؛ بهدف تكوين جيل متسلح بالقرآن حجة ومنهجا، وليكون لهم سبيلا للنجاة، والسعادة، والهداية والإصلاح، والتربية، والتهذيب، يضمن لهم منهاج الحياة السوية، ومنهجا تربويا كاملا في مضامينه، وشاملا في مقاصده؛ حيث كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منذ فجر الإسلام، يربي أصحابه على القرآن العظيم تلاوة، وحفظا، وتدبرا، وعملا وتطبيقا.