تجارة رائجة خلال رمضان

بيوت تتحول إلى ورشات لإنتاج "الديول" و"المطلوع"

بيوت تتحول إلى ورشات لإنتاج "الديول" و"المطلوع"
  • 37
 رشيدة بلال رشيدة بلال

يُعد شهر رمضان لبعض ربات البيوت، فرصة لتأمين دخل إضافي يسد النفقات المتزايدة، فتتحوّل منازلهن إلى ورشات صغيرة لصناعة بعض أنواع الحلويات والمعجنات، مثل المعسلات و"الديول" وخبز "المطلوع"، وغيرها من المواد التي عادة ما يكثر عليها الطلب في هذه الفترة؛ حيث يتعاقدن مع أصحاب المحلات التجارية الصغيرة الموجودة في الأحياء، أو بعض المساحات التجارية الكبرى التي تأبى التضامن مع هذه الفئات.

حجز مكان في محل تجاري أو مساحة تجارية كبرى هو إنجاز بالنسبة لبعض ربات البيوت، بسبب الطلب الكبير على بيع بعض الحلويات والمعجنات المنزلية رغم أن بعض هذه الممارسات يعاقب عليها القانون؛ لأنها غير نظامية، خاصة ما تعلق منها ببيع الحلويات على غرار "ليتارت" بالمحلات 

التجارية. غير أن بعض التجار من باب التضامن والتآزر مع ربات البيوت يخصصون فضاء لهؤلاء، لبيع منتجاتهم، حسبما جاء على لسان  "سعيد. ب" صاحب محل تجاري لبيع المواد الغذائية بالبليدة، الذي أكد في تصريح لـ"المساء" أنه تلقّى عشية حلول شهر رمضان، طلبات كبيرة من بعض النساء من أجل تخصيص لهن مكان بمحله، لبيع ما يقمن بتحضيره خاصة ما تعلق منه بخبز "المطلوع" و"الديول"، فقرر قبول طلبين فقط، ورفض البقية، لاسيما أن مثل هذه الأنشطة إذا لم تكن مدرجة في السجل التجاري فيعرّض نفسه للمسؤولية، لافتا إلى أن الكثير من ربات البيوت يرغبن في تأمين دخل إضافي خاصة أن بعض أنواع المنتجات التي يتم تحضيرها، يزيد عليها الطلب بشكل كبير في رمضان، خصوصا "المطلوع" و"الديول"، وحتى بعض أنواع الحلويات الرمضانية.

من جهته، أكد بائع آخر للمواد الغذائية خصص مكانا في محله لبعض أنواع الحلويات التقليدية لحرفية معروفة في حيهم، أنه، سنويا، يتعاقد معها؛ حيث تقوم بتحضير كمية من المعسلات مثل "الخشخاش" و"السيغار" و"المقروط"، وتقدمها له لبيعها في محله. وحتى يتجنب أي مشاكل مع مصالح التجارة، قام بإدراجها في سجله التجاري. 

أما بالنسبة لبقية الذين يرغبون في عرض سلعهم لبيعها في محله، فقد رفضها لاسيما تلك المتعلقة بتحضير المعجنات بالنظر إلى الطلبات الكبيرة التي تلقّاها، لافتا إلى أن الكثيرين يلجأون إلى بيع "المطلوع" أمام محله، وهو تصرف رغم أنه لا يحبه، إلا أنه يغضّ الطرف من باب التضامن والتكافل الاجتماعي.

ومن جهتها، بادرت مصالح التجارة لولاية البليدة، ومن خلال أسواقها التضامنية، بتخصيص بعض الأماكن للحرفيات اللواتي يملكن بطاقة حرفي، لبيع بعض المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب؛ مثل الحلويات التقليدية، وبعض أنواع المربى، وكذا المعجنات والمملحات؛ في مبادرة تهدف إلى فتح المجال للحرفيات أيضا، للترويج لمنتجاتهم التي عادة ما يكثر عليها الطلب في شهر رمضان، حسبما أكد عليه مدير التجارة لولاية البليدة عيسى مشاشو.