"نادي السينما" للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري

"آثار تخترق الزمن" يفتتح موسم رمضان

"آثار تخترق الزمن" يفتتح موسم رمضان
  • 198
دليلة مالك دليلة مالك

يفتتح المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، موسمه الرمضاني ببرنامج "نادي السينما"، سهرة اليوم الأربعاء، بتخصيص العدد الأوّل من هذا البرنامج، لاستضافة المخرج الجزائري السعيد عولمي؛ حيث سيعرض فيلمه الوثائقي المميز "آثار تخترق الزمن"، بقاعة العروض التابعة للمركز.

فيلم "آثار تخترق الزمن" إنتاج سينمائي، يحكي قصصا مؤلمة وواقعية عن معاناة المعتقلين الجزائريين إبان فترة الاستعمار الفرنسي خلال الثورة التحريرية. 

ومن خلال الوثائقي الذي يمتدّ إلى 70 دقيقة، يسلّط المخرج الضوء على الأحداث العنيفة، والممارسات الوحشية التي تعرّض لها هؤلاء المعتقلون في سجون ومعتقلات الاحتلال الفرنسي. ويتناول الفيلم شهادات حية، وأحداثا تاريخية شديدة التأثير، تبرز جانبا مظلما من تاريخ الجزائر المعاصر.

ويسعى المخرج السعيد عولمي من خلال هذا العمل، إلى إحياء الذاكرة الوطنية، وتسليط الضوء على معاناة الجزائريين من خلال فيلم وثائقي، يساهم في إبراز قضايا حقوق الإنسان. وينقل رسالة مؤلمة عن حجم المآسي التي عاشها الشعب الجزائري في مواجهة الاحتلال.

ويُعد هذا العرض فرصة فريدة للجمهور للتمعّن في تاريخ الجزائر من خلال السينما، والتعرّف على جوانب من معركة الشعب ضدّ الاستعمار الفرنسي. 

ومن المتوقع أن يشهد العرض حضورا كبيرا للمهتمين بتاريخ الجزائر، والفن السابع؛ حيث يتمازج الفن بالذاكرة الوطنية في إطار نشاط ثقافي، يعكس أهمية السينما في توثيق وتبليغ الأحداث التاريخية.

ويسعى المركز الوطني للسينما والسمعي البصري، لتقديم إضافة مميزة للمشهد الثقافي، من خلال هذا النشاط الذي سيقام سهرة كل أربعاء في شهر رمضان.

وللمخرج السعيد عولمي عدة أعمال وثائقية. ويمكن عَدُّه مختصا في المادة السينمائية الوثائقية الخاصة بتاريخ الثورة الجزائرية؛ إذ أخرج عدة أعمال، منها الفيلم الوثائقي "على آثار المحتشدات" (2018)، و"العودة" (2018)، و"العمل الإنساني في قلب الثورة التحريرية" (2022)، و"تاريخ المعتقلات والسجون يلاحق فرنسا الاستعمارية" (2021).