تحت شعار "الاستثمار في الناس والكوكب"

جامعة سكيكدة تحتفل باليوم العالمي للحياة البرية

جامعة سكيكدة تحتفل باليوم العالمي للحياة البرية
  • 145
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى "عبد الحميد مهري" بجامعة سكيكدة، أوّل أمس، فعاليات اليوم الدراسي والتحسيسي حول اليوم العالمي للحياة البرية، الذي اختير له هذه السنة شعار "تمويل الحفاظ على الحياة البرية: الاستثمار في الناس والكوكب"، والذي نظّمته محافظة الغابات للولاية بالتنسيق مع جامعة سكيكدة.

جاء هذا اليوم الدراسي في إطار إحياء اليوم العالمي للحياة البرية المصادف للثالث من شهر مارس من كل سنة، والذي حضرته العديد من الفعاليات ذات صلة، بالإضافة إلى النوادي العلمية بالجامعة، وأساتذة ودكاترة ومهتمين بالشأن البيئي.

وأكد مدير الجامعة البروفيسور توفيق بوفندي، خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أمام الحضور، على أهمية حماية البيئة والمناخ، ومنها المحافظة على الثروة الحيوانية والنباتية البرية، موضحا أن الهدف من إحياء هذا اليوم العالمي للحياة البرية، هو إبراز أهمية حماية الطبيعة بالنسبة للإنسان، ومن ثمّة زيادة الوعي الذي من شأنه المساهمة الفعّالة في حماية الحيوانات ومختلف النباتات البرية، من الانقراض، مشيرا في نفس السياق، إلى الدور الفعّال الذي تلعبه الجامعة في المحافظة على البيئة، ومنها الطبيعة من خلال نشاط المخابر، وكذا دور الأساتذة المختصين في ميدان العلوم الفلاحية، دون إغفال الطاقات الشبانية لطلبة الجامعة، وذلك من خلال مختلف الابتكارات التي قاموا بها، لا سيما في إطار المؤسسات الناشئة. ومن جهته، قدّم محافظ الغابات للولاية مبارك خالد، عرضا شاملا ومفصّلا مدعّما بإحصائيات حول الغطاء النباتي والحيواني المتواجد بالولاية، مؤكّدا بدوره، على أهمية مساهمة الجميع في الحفاظ على الحياة البرية.

وتميّز اليوم الدراسي بتقديم برنامج ثري من المداخلات، كمداخلة رئيسة مكتب الأصناف المحمية والنشاطات الصيدية، معطى الله آسيا، من محافظة الغابات للولاية، التي قدّمت مداخلتين اثنتين، الأولى حول "قانون الصيد البري والتنوّع البيولوجي في الجزائر"، فيما تطرّقت في مداخلتها الثانية لموضوع "التنوع البيولوجي لمركب المنطقة الرطبة قرباز/صنهاجة"، في حين تطرّق السيد خالد ساكر، رئيس مصلحة السياحة بمديرية السياحة والصناعة التقليدية، لموضوع "تثمين المؤهلات الغابية بولاية سكيكدة من خلال المخطط التوجيهي لتهيئة السياحة". أمّا الدكتورة صويلح نبيلة من جامعة سكيكدة، فتحدّثت عن التمويل الأخضر والحياة البرية من خلال مداخلتها الموسومة بـ "حلول مبتكرة لحماية التنوع البيولوجي". كما تطرّقت الدكتورة صياد ابتسام من جامعة 20 أوت 55، لتنوّع الحياة البرية من خلال مداخلتها الموسومة بـ"الأهمية البيئية وتحديات الحفاظ عليها"، بينما تمحور موضوع تدخّل الدكتورة وجاني فايزة، حول التنوّع الحيوي للحياة البرية السّاحلية في سكيكدة.

وعلى مستوى بهو قاعة المحاضرات مسعود بوقادوم، تمّ تنظيم معرض ضمّ معلقات حول التعريف بمركب المناطق الرطبة قرباز/صنهاجة والتنوع البيولوجي، وكذا وسائل الصيد البري، إلى جانب معرض حول عمليات التحسيس البيئية، وصور مختلف الحيوانات البرية المتواجدة بالولاية، حيث شارك في المعرض كل من محافظة الغابات للولاية، والفيدرالية الولائية للصيد البحري، ودار البيئة للولاية، إضافة إلى مشاركة الفوتوغرافي المحترف قريط يوسف، ونادي كل من الرؤية العلمية و"قولدن واي"، ليُختتم النشاط بقيام المشاركين في فعاليات هذا اليوم الإعلامي والتحسيسي، بزيارة الحديقة النباتية بالجامعة، التي تضم العديد من الأصناف النباتية النادرة من نوعها، وكذا متحف الجامعة الذي يضم أيضا، مختلف الأصناف الحيوانية والنباتية.


في أحدث تصنيف دوليّ 

جامعة 20 أوت الرابعة وطنيا

تحصّلت جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، على الرتبة الرابعة وطنيا في التصنيف الدولي (سيماغو)، في طبعته لسنة 2025، من بين 47 مؤسسة جامعية.

وهذا التصنيف الدولي من بين أحسن التصنيفات العالمية؛ لما يحوز عليه من مصداقية، ومطابقة لمرئية الجامعات؛ إذ يعتمد تصنيف (سيماغو) للمؤسسات الجامعية على نتائج ثلاث مؤشرات رئيسة بارزة، وهي 50 ٪ على البحث العلمي، و25 ٪ على الابتكار، و25 ٪ على التأثير المجتمعي، من خلال موقع الجامعة، وأهداف الأمم المتّحدة، وعدد الطلبة الأجانب... وغيرها من مؤشرات التأثير المجتمعي.

وتقدّم مدير الجامعة البرفيسور بوفندي توفيق، بأحر التهاني والتبريكات لجميع مكونات الأسرة الجامعية من أساتذة وموظفين وعمال وطلبة، على كل المجهودات المبذولة من أجل الرقي بجامعة سكيكدة إلى هذه المرتبة، داعيا إياهم إلى مواصلة بذل مزيد من الجهود للحفاظ على هذه المكتسبات، ومنه تحقيق إنجازات أخرى للدفع بجامعتنا إلى مصاف الجامعات الدولية.

ويُبرز هذا الترتيب الامتياز في الأعمال العلمية والمنشورات المصنفة المقدمة من قبل باحثي الجامعة بمختلف مخابر البحث، ما يؤكد نجاعة الاستراتيجية المنتهجة من قبل الوزارة الوصية، لترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، المطبقة من قبل الجامعة في ما يخص ميادين البحث العلمي والابتكار.