قال إن القمّة الاستثنائية تلتئم وسط تيه وتوهان.. عطاف:
لا لتبديد ولا لتصدير الشعب الفلسطيني

- 134

❊ إعلاء استقلالية القرار الفلسطيني واحترامه ضرورة ملحّة
❊ الجزائر تدعو إلى تثبيت وقف إطلاق النّار ودعم إعادة إعمار غزّة
❊ مطالبون بالوحدة والالتفاف حول أشقائنا فهم بحاجة إلى دعمنا
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، الثلاثاء، أن القمّة العربية الاستثنائية تلتئم "وسط حالة غير مسبوقة من التيه والتوهان على خلفية التلاشي المتسارع لأركان منظومة العلاقات الدولية المعاصرة، وهي التي تشهد الإنطواء على الذات والنزعة الأحادية والاستخفاف بالقانون الدولي وكذا فرض منطق القوة والهيمنة".
دعا عطاف، في كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمّة بالقاهرة، خصصت لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى إعلاء استقلالية القرار الفلسطيني واحترامه لاسيما في وجه ما تجلى من رغبة جامحة في تهميش الصوت الفلسطيني، وتغييب دوره ضمن ترتيبات ما بعد العدوان على غزّة، مشيرا إلى أن هذه الترتيبات "يجب أن تثبت أسس قضيتنا لا أن تضعفها، ويجب أن توضح المعالم لا أن تطمسها على درب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة والسيّدة.
وشدّد على ضرورة الالتفاف حول الشعب الفلسطيني لدعم تثبيت وقف إطلاق النّار، وإطلاق جهود إعادة الإعمار بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الصهيوني، علاوة على تقديم الدعم لإذكاء الحل الدائم والعادل والنهائي، عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة والسيّدة وعاصمتها القدس الشريف.
وخاطب وزير الدولة، الحضور قائلا "نحن مطالبون بالالتفاف حول أشقائنا الفلسطينيين، فهم بحاجة إلى دعمنا لتثبيت وقف إطلاق النّار، وهم بحاجة إلى دعمنا لإطلاق جهود إعادة الإعمار، وهم بحاجة إلى دعمنا لإذكاء الحل الدائم والعادل والنهائي عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة والسيّدة وعاصمته القدس الشريف". وأوضح أن هذه "كلها أولويات تقتضي مساهمة الجميع ومشاركة الجميع، كل من موقعه وكل بما جادت قدراته وكل بما سمحت ظروفه، والجزائر لن تكون إلا طرفا فاعلا في هذا المسعى وهي تواصل الاضطلاع بعهدتها العربية في مجلس الأمن الأممي".
وفي سياق إبرازه قناعة الجزائر بتوحيد المواقف العربية المشتركة قال عطاف، إن بلادنا "تضم صوتها لأصوات أشقائها العرب لتؤكد رفضها القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتندّد بالمحاولات اليائسة لفصل غزّة عن باقي الأراضي الفلسطينية، وتدين مناورات ضم الضفّة الغربية وانتزاعها من حضنها الفلسطيني الأصيل".
وحذّر الوزير، من أن الخطر "هو خطر تبديد شعب بعد محاولة إبادته، وتصدير شعب بعد مصادرة أرضه وإجهاض مشروع وطني بتجريده من حامليه، وفي جملة معبّرة واحدة الخطر اليوم هو خطر إخراج شعب من التاريخ، وهو الشعب الفلسطيني ومنع دولة من دخول الفضاء الجيوسياسي المعاصر وهي الدولة الفلسطينية".
وأوضح المتحدث "واجه الشعب الفلسطيني شتى التحديات وتحمّل المعاناة والشدة والقساوة وقدّم تضحيات لا تعد ولا تحصى ولا توصف غير أن ما يعتري سبيله اليوم هو الأخطر والأخطر بكثير". واختتم عطاف "فلتكن رسالتنا واضحة وهادفة، ولتكن كلمتنا واحدة وموحدة وليكن صفّنا بنيانا مرصوصا حول أشقائنا الفلسطينيين وحول قضيتهم وقضيتنا وقضية الإنسانية جمعاء".