تراجعت أسعار الخضر ببومرداس بعد مرور الأسبوع الأول من شهر رمضان، وسط استحسان كبير من المستهلكين. وأكد الباعة أن هذا الأمر كان متوقعا، في حين أرجع بعض المواطنين ذلك إلى الوعي الذي أصبح يميز السلوك الاستهلاكي مع اقتراب شهر رمضان أو بعض المناسبات الدينية الأخرى.

تراوحت نسبة تراجع أسعار الخضر، حسبما رصدت "المساء" في أسواق مدينة بومرداس، خلال الأسبوع الأول من رمضان، ما بين 25 و60% عما كان مسجلا قبيل يومين من حلول الشهر الفضيل، وكذا في أول يومين منه. ففي الوقت الذي ارتفع سعر البطاطا التي تُعد من بين أهم المنتجات واسعة الاستهلاك سواء في رمضان أو خارجه، إلى حدود 120 دج، تراجع الى أدنى من ذلك ليصل إلى 65 دج، وبالضبط في سوق الرحمة التضامني؛ ما يعني تراجع بنسبة 50%، وهو المسجل كذلك بالنسبة لسعر الكوسة (القرعة) الذي كان في أول يوم 185 دج؛ إذ تناقص إلى 65 دج.

وسعر الطماطم 145 دج تراجع الى 95 دج. كما تراجع سعر البصل الى 35 دج؛ بفارق 15 دج عن أول يوم. وتراجع بـ 40 دج سعر الجزر بعدما كان 100 دج خلال أول يوم. كما تراجعت أسعار أنواع أخرى من الخضر الموسمية على غرار الفول الذي حدد سعره بـ100دج بعد أن تجاوز 200دج، وكذلك تراجع سعر الجلبانة من 250 دج إلى 160 دج، وغيرها من الخضر. وحُدد سعر 1 كلغ من البرتقال بـ80 دج. وعُرض نوع آخر منه ما بين 35 و45 دج خاصة الموجهة للعصير. وسعر الليمون أو "القارص" تراجع سعره ما بين 75 و95 دج حسب الأسواق، بينما تراوح سعر 1 كلغ من التمر والذي يُعد من بين أساسيات مائدة إفطار الصائم، ما بين 220 دج و650 حسب النوعية. وعُرضت العلبة الواحدة من فاكهة الفراولة بـ200 دج، فيما تباع لدى بعض التجار بـ130 دج/كلغ، في حين لامس سعر 1 كلغ من الموز عتبة 650 دج.

وبالنسبة للحوم البيضاء فقد تراجع سعرها الى 380 دج بعدما تعدى 420 دج في أول يوم رمضان. واستقر سعر الدجاج المجمد في سوق الرحمة، في 330 دج، حتى سعر كرتونة البيض التي كانت ما بين 420 و440 دج في أول يوم منه، وصلت نهاية الأسبوع إلى 380 دج، مع الإشارة إلى أن ذلك يختلف ما بين سوق وآخر في المدينة الواحدة، بينما لاحظت "المساء" إقبالا على جناح اللحوم الحمراء المستوردة المحدد سعرها بـ1230 دج، مع تزويد مستمر لذات الجناح.

وفاق سعر السردين حدود المعقول؛ حيث بلغ 1700 دج للكلغ الواحد، وفق أحد بائعي هذا المنتوج بـ"السويقة"، فيما أكد بائع جناح المنتجات الصيدية بسوق الرحمة، أن سعره المبالغ فيه أدى إلى عدم عرضه عكس ما كان متوقعا خلال أول يوم رمضان، في انتظار تراجع مجمل الأسعار واستقرارها أكثر في قادم الأيام لاسيما مع تراجع حدة اللهفة، التي غالبا ما تطبع سلوك المستهلك، وتؤدي لإحداث خلل وعدم توازن ما بين العرض المحدود والطلب المبالغ فيه، وهو ما لفت إليه أحدهم حينما علّق بقوله: "السلعة كاينة.. والسومة مليحة لازم نقصو التبذير"..