الدورة الخامسة لمهرجان الأنشودة الدينية للشباب
"في رحاب رمضان.. الجزائر تنشد"

- 169

انطلقت الدورة الخامسة لمهرجان الأنشودة الدينية للشباب، سهرة أوّل أمس، بالمسرح الوطني "محيي الدين بشطارزي" في الجزائر العاصمة. وتنظم التظاهرة رابطة تنشيط أوقات فراغ الشباب للعاصمة. وحملت لهذه الدورة شعار "في رحاب رمضان.. الجزائر تنشد"، على أن تستمر إلى غاية 26 مارس الجاري.
قال رئيس رابطة تنشيط أوقات فراغ الشباب علي صفصاف على هامش الحفل الافتتاحي، إنّ المهرجان الإنشادي يُشرف عليه وزير الشباب والمجلس الأعلى للشباب، ويرعيانه، وكذلك والي الجزائر، ومن تنظيم مديرية الشباب والرياضة. وتتميز هذه النسخة الخامسة بمشاركة قياسية للفرق الإنشادية من مختلف الفئات الشابة؛ فعدد الفرق المشاركة يتجاوز المائة. وسيبقى باب التسجيل مفتوحا حتى نهاية الأسبوع القادم، وفقا للمصدر.
وأشار صفصاف إلى تصنيف المتنافسين في فئتين؛ أقل من 16 سنة، وأكثر من 16 سنة، سيتنافسون على درع الإنشاد. والجديد في هذه النسخة هو مرافقة المتنافسين والفائزين بمرافقين فنيين.
وبالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك تسجيلات، ومرافقة سياحية؛ حيث سيحصل الفائز في فئة أكبر من 16 سنة، على جائزة عبارة عن رحلة إلى تونس لمدة 10 أيام، بينما يحصل الفائز في فئة أقل من 16 سنة، على رحلة داخل الوطن لمدة 10 أيام. وستُرافق هذه الرحلات فرقٌ بيداغوجية لزيادة التواصل بين المشاركين، وتعزيز تجربتهم الجماعية.
وكشف المتحدث عن أنّ الهدف من هذا المهرجان هو تنشيط مدينة الجزائر خلال شهر رمضان، واكتشاف المواهب، ومنح الفرصة للشباب الذين يمتلكون موهبة في مجالات الشباب، والرياضة، والفنون الغنائية والموسيقية. كما يهدف إلى تحفيز الهواة من الأطفال والشباب والمراهقين، على تطوير مهاراتهم في هذا المجال التربوي.
وقال رئيس الرابطة: "من بين أهدافنا الرئيسة دعم المبدعين والهواة الذين يطمحون للنجاح، ولذلك نحرص على تنظيم المسابقات لتعزيز الاحتكاك بين المشاركين. وقد شهدنا في بعض النسخ السابقة، اكتشاف مواهب شابة، أصبحت محترفة، ونجحت؛ هذا هو الهدف المنشود من هذا المهرجان".
وبالعودة إلى الحفل، فقد عرفت السهرة الافتتاحية عرضا إنشاديا مميزا قدمته فرقتا "البهجة" و"روائع الإبداع الفني" التابعة لدار الشباب بن طلحة ببراقي، المتخصصتان في الإنشاد الديني، إلى جانب فرق أخرى من دُور الشباب، والمؤسسات الشبانية، والجمعيات، والكشافة الإسلامية الجزائرية.
واستقطب هذا الحدث عائلات كثيرة، أغلبها رافقت أبناءها لمشاهدتهم وهم ينشدون على الخشبة. كما كان للكشافة الإسلامية الجزائرية لولاية الجزائر حضور لافت من الأطفال والناشئة. وهناك من شارك ضمن الفرقة النحاسية التابعة لها.
وفي هذا الشأن، أكد المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية القائد أمين مناصرية، أنّ المهرجان يُعدّ من المحطات المهمة التي تُدرجها مديرية الشباب والرياضة في كل رمضان، وتنظمها رابطة تنشيط أوقات فراغ الشباب. وأضاف أن الكشافة الإسلامية الجزائرية، انطلاقًا من واجبها تجاه الشباب والطفولة وبناءً على برنامج الشراكة الذي يجمعها بشكل عام بمديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، تساهم، بشكل فعال، من خلال تجنيد جميع الفرق الكشفية المنتشرة عبر بلديات ولاية الجزائر.
وتقوم الفرق الكشفية بتحضير مجموعة من باقات الأناشيد الدينية. وتنخرط في الفعاليات التي تُنظم على مستوى دُور الشباب الموزعة على مختلف بلديات الولاية. كما تشارك الفرق الكشفية في كل محطات المهرجان، وتقدم أناشيدها المعروفة والجميلة بمشاركة قوية.