يرتكبها المحتل المغربي في المدن المحتلة
المرأة الصحراوية الأكثر "معاناة" و"تأثرا" بالجرائم ضد الإنسانية

- 153

تحتفي المرأة الصحراوية على غرار نظيراتها في العالم باليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن مارس من كل عام حاملة شعار المقاومة حتى النصر، وفي ظل استمرار إبداعها في صور صمودها أمام التحديات الكبيرة التي يفرضها واقع اللجوء والاحتلال الذي أقسمت على دحره وتحقيق الحرية والاستقلال على كامل تراب الجمهورية الصحراوية.
وتحمل المرأة الصحراوية سجّلا زاخرا بالتضحيات والنضالات في مجابهة ممارسات المحتل المغربي الذي يصعّد من استهدافه للنساء الصحراويات في المناطق المحتلة بشكل يومي ويهدّد حياتهن باستمرار على اعتبارهن ركيزة صمود وكفاح الشعب الصحراوي.
وبهذه المناسبة، أكدت منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "كوديسا"، أمس، أن المرأة الصحراوية هي الأكثر "معاناة" من جرائم الحرب التي يرتكبها المحتل الغربي والأكثر "تأثرا" بنتائجها الكارثية.
وأوضحت "كوديسا"، في بيان لها، أن "الشعب الصحراوي يعاني من انتهاك كافة حقوقه الأساسية بسبب ما يطاله من جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية، والتي تبقى المرأة الصحراوية الأكثر معاناة وتأثرا بنتائجها الكارثية".
ولفتت في بيانها إلى أن "المرأة الصحراوية كانت ضحية للقصف بالنابالم والفسفور الأبيض المحرمين دوليا سنة 1976 والإعدامات خارج نطاق القانون والاختفاء القسري والاختطاف والتعذيب والاغتصاب داخل المخابئ السرية لقوة الاحتلال المغربي والتشهير والمس بالعرض والأخلاق وشنّ حملات تحريضية وممارسة العقاب الجماعي".
كما عانت المرأة الصحراوية من "الاستهداف بالضرب والتحرّش الجنسي والسحل بالشارع العام والتجريد من الملابس أثناء المشاركة في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب في تقرير المصير والسيادة على ثرواته... الاعتقال السياسي بسبب الرأي والمشاركة في المظاهرات السلمية".
وأشارت المنظمة إلى أنّ هذه الممارسات القمعية والجرائم تحدث بالجزء المحتل من الصحراء الغربية في ظل استمرار قوة الاحتلال المغربي في استهداف النساء الصحراويات بشكل ممنهج ومنعهن من حقهن في التظاهر السلمي للمطالبة بالحقّ في تقرير المصير للشعب الصحراوي المكفول بموجب الشرعية الدولية".
وفي هذا الإطار، أكدت لجنة المرأة والشباب والطفولة لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية على ضرورة إجراء "تحقيق دولي فيما يتعرض له المدنيون الصحراويون من قبل قوة الاحتلال المغربي بالجزء المحتل من الصحراء الغربية تحقيق ينتهي بكشف الحقيقة كاملة عن قصف المدنيين الصحراويين بالنابالم والفسفور الأبيض ورميهم من الطائرات ودفن المدنيين الصحراويين أحياء في مقابر جماعية المختطفين والمختطفات الصحراويين مجهولي المصير".
كما أعربت عن "تضامنها المطلق" مع النساء في العالم ضحايا التطهير العرقي والتهجير القسري وحرب الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وضحايا العنف خصوصا المرأة الفلسطينية والمرأة الصحراوية.
وناشدت "كوديسا"، في ختام بيانها، المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية ومختلف الضمائر الحية "التحرّك العاجل" لإنهاء مأساة ومعاناة الشعبين الفلسطيني والصحراوي وذلك من خلال العمل على إعمال القانون الدولي الإنساني ينتهي بتصفية الاستعمار طبقا لميثاق الأمم المتحدة.