"الإنسانية والبحر" بالمتحف البحري

18صورة تعكس جمال وثراء الأعماق

18صورة تعكس جمال وثراء الأعماق
  • 145
لطيفة داريب لطيفة داريب

تُعرض 18صورة للمشاركين في مسابقة برنامج "الاقتصاد الأزرق "لبعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، حاليا بالمتحف العمومي الوطني البحري، تحت عنوان "لحظة توازن هش: الإنسانية والبحر".

يُعرف الساحل الجزائري بسحره وجماله وطوله أيضا، فهو يغطي مساحة معتبرة من الجزائر القارة، لهذا كان من الطبيعي أن يُخلد بصور تبيّن مميزاته بشكل واضح، وتسلّط الضوء كذلك عما تخبئه أعماقه من خيرات وكائنات حية متنوعة.

وهكذا شارك مجموعة من المصوّرين الجزائريين في مسابقة نظّمت ببرنامج الاقتصاد الأزرق، من بينهم الفنان المصور ياسين فاتس الذي يعرض بالمناسبة مجموعة معتبرة من الصور، وهي صورة عن صياد يجهّز شبكته للقيام بعملية الصيد التي لا تعد حرفة فقط بل شغفا ينسي ممارسه الزمن ويجعله مستغرقا في هذه المهمة التي قد تكون صعبة، إلاّ أنّ حلاوتها لا يمكن وصفها، فالصيّاد كالعاشق الذي ينسى نفسه أمام محبوبته. في حين نجد في صورة أخرى صيادا يرمي شبكته في السماء عند غروب الشمس وهي اللحظة التي التقطها ياسين.

ودائما مع الصياد وهذه المرة نراه ينظر إلى عمق البحر، ربّما ليجد المكان الأفضل لرمي شبكته. أما في صورة أخرى لفاتس فهي عن ميناء ترسو فيه المراكب الصغيرة وأمامها نجد الصخور والجبال في منظر خلاب يجمع بين البحر والسلاسل الجبلية التي تظهر عظمة الخالق في خلقه. بالمقابل غاص في البحر والتقط صورة تتوسطها نجمة عروس البحر.

أما نور الدين حمودة فيعرض صورة لصياد في مركبه يجذب إليه شبكته علّه يجد فيها الخير الوفير الذي قد يدفعه للعودة إلى الديار بدلا من القيام بمحاولات عدّة لاصطياد عدد كبير من الأسماك. وفي صورة أخرى التقط صورة مزج فيها بين المراكب الراسية في الميناء وصيادين يتفقدان معداتهما.

من جهته، التقط بن باي قادة مختار صورة لصياد يضع قبعة على رأسه تقيه الحر، ويجلس في الميناء يخيط شبكته قبل الانطلاق في مهمة الصيد، فالصياد المحترف يتفقد كلّ أداوته قبل أدائه لمهمته، ونفس الشيء في صورة أخرى لكن هذه المرة تطغى الشباك الحمراء عليها فتمنحها وميضا مميزا. أبعد من ذلك فقد طغى اللون الأحمر كليا على صورة أخرى للفنان الذي التقط صورة لصياد يجلس وسط شبكة صيد حمراء كبيرة.

واهتم الفنان المصوّر يوسف مشكف، بالتعريف عن خبايا بحارنا، فالتقط صورة مكبّرة لسمكة زرقاء سمينة، بعينين جاحظتين، وفي صورة أخرى كانت العروس هذه المرة سمكة حمراء بنقاط بيضاء وشيء من الأسود تظهر جمال خلق الله.

من جهته، قام الفنان المصوّر اسلام بن طاهر بالغوص في البحار والسباحة مع الأسماك لالتقاط صورة لها وهي تسبح جماعة، أما في صورة ثانية سلط الضوء فيها على تمازج الكائنات الحية الحيوانية منها والنباتية في البحر. وفي صورة أخرى التقط صورة لصخور تحت الماء تنبت فيها النباتات وتعد مساكن للأسماك ترتاح فيها لبضعة وقت.