فيما حذّر المكتب الإعلامي الحكومي من عودة المجاعة.. "الأغذية العالمي":

الكيان الصهيوني يمنع وصول الإمدادات إلى غزّة

الكيان الصهيوني يمنع وصول الإمدادات إلى غزّة
  • 114
ق. د ق. د

أكد برنامج الأغذية العالمي أول أمس، عجزه عن نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزّة منذ الثاني من مارس الجاري، بسبب إغلاق الاحتلال الصهيوني لجميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية، في حين حذّر المكتب الإعلامي الحكومي، من عودة المجاعة إلى قطاع غزّة في ظل إغلاق الكيان الصهيوني المعابر أمام المساعدات الإغاثية والطبية منذ 13 يوما وفقدان 80 بالمئة من الفلسطينيين مصادر الغذاء.

عاود الكيان الصهيوني مطلع الشهر الجاري، إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزّة لمنع دخول المساعدات الإنسانية حسب ما أكده برنامج الأغذية العالمي، مشيرا إلى أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر على غرار بعض المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والخضراوات بأكثر من 200 بالمئة وفق موقع "أخبار الأمم المتحدة".

وأوضح أنه بحوزته حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.

وقال البرنامج الأممي، إنه يدعم حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزّة تقدم ما مجموعه 180 ألف وجبة ساخنة يوميا. كما يدعم البرنامج 25 مخبزا ولكن في 8 مارس اضطرت 6 من المخابز إلى الإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.كما أشار المصدر إلى أنه أوصل أكثر من 40 ألف طن من المواد الغذائية إلى غزّة وقدم مساعدات منقذة للحياة لـ1,3 مليون شخص خلال فترة وقف إطلاق النار بمرحلته الأولى والتي استمرت 42 يوما بدءا من 19 جانفي الماضي.

كما قدم البرنامج أكثر من 6,8 ملايين دولار في شكل مساعدات نقدية لدعم ما يقرب من 135 ألف شخص، ما ساعد العائلات على شراء المستلزمات التي تمس الحاجة إليها. من جهته كشف بيان للمكتب الإعلامي الحكومي، عن تدهور الواقع الإنساني المنكوب بغزّة على المستويات المعيشية والصحية والبيئية، مع ترسخ المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية بشكل كامل بسبب إغلاق الكيان الصهيوني للمعابر ومنعه دخول المساعدات.

ورصد المكتب فقدان فلسطينيين لمصادرهم من الغذاء سواء بتوقف المعونات الخيرية أو توقف صرف المساعدات من الجهات الإغاثية وذلك لعدم توفر المواد التموينية والغذائية وخلو الأسواق من السلع.

كما وثق المكتب توقف نحو 25 بالمئة من مخابز القطاع عن العمل، ما أثر على كميات الخبز المقدمة للمواطنين، محذّرا من توقف أعداد أخرى جراء نفاد الوقود، في حين أشار إلى أن "90 بالمئة من فلسطينيي غزّة باتوا لا يجدون موردا للمياه بسبب الأزمة الكبيرة والخانقة في توفر مياه الشرب جراء منع دخول الوقود المشغل للآبار ومحطات التحلية".

وتابع البيان: "هناك شح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي وأزمة أكبر في مياه الشرب بسبب منع الوقود الذي تشغل به الآبار ومحطات التحلية واضطرار البلديات لتقنين تشغيل الآبار حفاظا على ما هو متوفر من وقود ولضمان إيصال المياه للمواطنين أطول فترة ممكنة".

وذكر أن إغلاق المعابر "ضاعف معاناة نحو 150 ألف من أصحاب الأمراض المزمنة والجرحى"، حيث باتوا لا يجدون الدواء أو المستلزمات الطبية لمداواتهم.

وفي هذا السياق قال المكتب الحكومي، إن عمليات فتح الشوارع وإزاحة الركام والنفايات توقفت في غالبية البلديات، وذلك للاستفادة من كميات الوقود المتوفرة في تشغيل آبار المياه، محذّرا من الأثر البيئي والصحي الكارثي مع ارتفاع درجات الحرارة.وطالب المكتب الحكومي، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لكسر الحصار عن قطاع غزّة وإدخال المساعدات ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزّة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء وما يزيد عن 14 ألف مفقود.


 المجلس الوطني يؤكد أن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ركيزة أساسية 

الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، بـ"تحرّك دولي حقيقي" لوقف جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة بمخيمات الضفة الغربية المحتلة.

في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أكدت الخارجية الفلسطينية أن جرائم هدم المنازل واسعة النطاق التي ترتكبها قوات الاحتلال في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية المحتلة وما يصاحبها من جريمة فرض النزوح القسري وتشريد ما يزيد عن 40 ألف فلسطيني خاصة في شهر رمضان الفضيل، "ترقى لمستوى جريمة التطهير العرقي والتهجير وتندرج في إطار مخططات الاحتلال لتكريس سيطرته وضمه للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".

وأوضحت الوزارة أنها تواصل متابعتها لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، مع الدول والجهات الدولية كافة ومع لجان التحقيق وتقصي الحقائق والمقرّرين الخاصين ومساعدي الأمين العام للأمم المتحدة وجميع الأطراف الدولية.

وطالبت الخارجية الفلسطينية في السياق، "بتدخل دولي حقيقي وجدي لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه والانصياع لإرادة السلام الدولية".

بدوره أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب الاحتلال الصهيوني من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، يمثل الركيزة الأساسية التي تفتح الأفق لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وجاء ذلك في بيان أصدره فتوح، تعقيبا على بيان وزراء خارجية مجموعة السبع الذي أكد ضرورة وجود أفق سياسي للشعب الفلسطيني دون الإشارة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف البيان أن هذا الموقف "يجب أن يتجاوز مجرد التصريحات ليصبح التزاما دوليا حقيقيا وممارسة فاعلة من المجتمع الدولي، بما في ذلك فرض ضغوط حقيقية على الاحتلال لوقف انتهاكاته واعتداءاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه"، مشيرا إلى أن "الحلّ السياسي لابد أن يتم في إطار استعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة وإنهاء الاحتلال، وذلك عبر مفاوضات جادة تضمن إنهاء المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني".

وشدّد المسؤول الفلسطيني على "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة والسماح الفوري بمرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر من دون أي عراقيل، وفتح المعابر لتخفيف المعاناة اليومية للمواطنين في غزة، لأنها حقّ إنساني تكفله القوانين الإنسانية الدولية والأممية"، معتبرا أن هذه الخطوات تمثل "الحدّ الأدنى من الالتزامات الدولية تجاه الشعب الفلسطيني" وتعد "ضرورية لخلق بيئة مواتية للأمن والاستقرار في المنطقة".

وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة، والعمل الجاد على تحقيق تطلّعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. 


قوات الاحتلال الصهيوني تواصل عدوانها على مدينة طولكرم

"أوتشا" يحذّر من تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة الغربية، مما يسبب خسائر بشرية وأضرارا في الممتلكات ويعرّض المجتمعات لخطر التهجير.

أشار المكتب في تقريره اليومي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أول أمسو إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير بعد أن أشعل مستوطنون النار في منزليهما.

وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.

وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال الفلسطينيون يهجرون، كما داهمت في الأسبوع الماضي، قوات الاحتلال الصهيونية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

وفي جنين، تكثف عدوان الاحتلال حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية. وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحد عدوان الاحتلال والنزوح والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء. وقال "أوتشا" إن القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدّسة للجمعة الثانية من شهر رمضان.

وأوضح: "للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفا مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي".

وأعلن المكتب أنه "لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين، حيث تجاوز عدد المباني التي هدمت خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان هذا العام، إجمالي عدد المباني التي هدمت طوال رمضان في عام 2024".

بالمقابل تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها بالضفة الغربية لليوم الـ48 على التوالي ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر أمس السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامنا مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال، فيما شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان. كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية ومنعتها من الوصول إليها.

وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثّفة للمنازل نفذها جنود الاحتلال وانتشرت فرق المشاة في حارة جبل النّصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النّصر في المخيم وسط إطلاق نار كثيف.

أما في مخيم طولكرم أفادت الوكالة نقلا عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انتشرت بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في مخيم طولكرم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خرابا، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

يشار إلى أن العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.