يشهد طلبا متزايدا خلال شهر رمضان

"مطلوع الطاجين" الوهراني زينة مائدة الإفطار

"مطلوع الطاجين" الوهراني زينة مائدة الإفطار
  • 143
 رضوان. ق رضوان. ق

"مطلوع الطاجين" الوهراني أو ما يُعرف بالعامية بـ "كسرة الدار"، من أنواع الخبز التي تغزو المحلات المتخصصة، والمخابز، والأسواق الشعبية. ولا تكاد تخلو مائدة إفطار دون وجوده، لاستكمال القعدة الرمضانية المتنوعة بالأكلات التقليدية، وسط جلسة عائلية خالصة.

"مطلوع الطاجين" أو كما يحلو لسكان وهران وعدد من ولايات الغرب الجزائري، تسميته بـ«كسرة الدار"، من أنواع الخبز التي لاتزال تلقى إقبالا من طرف المواطنين إلى درجة الوقوف في طوابير لاقتنائه، والذي تعرف تجارته توسعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. وتحوَّل نشاطه إلى استثمار خاص للعديد من التجار والحرفيين، وخاصة الحرفيات.

ويُعد سوق لاباستي بمدينة وهران، أحد أهم الأسواق الشعبية التي ينتشر بها عرض "المطلوع" على الطاولات، وبالشوارع، وداخل المحلات؛ بسبب الطلب الكبير على هذا النوع من الخبز. ويتصدر "مطلوع الطاجين" الوهراني طلبات الصائمين، إلى جانب "مطلوع مغنية" المعروف، كذلك، بنكهته الخاصة، وحجمه الكبير مقارنة بـ«مطلوع الطاجين" الوهراني. ويتم جلب هذا النوع من مدينة مغنية بولاية تلمسان. 

كما يشهد السوق عرض مطلوع "كوشة العرب"، وهو نوع من "المطلوع" الذي يحضَّر داخل المنازل، ويُطهى داخل فرن تقليدي معروف بتسمية "كوشة العرب". وهي فرن يتم بناؤه باستعمال الطين والحلفاء، حيث يتم طهو الخبز بداخله فوق أوراق الدوم. غير أن هذا النوع من "المطلوع" يعرف تراجعا؛ بسبب تراجع عدد محترفيه، واختفاء حرفة بناء فرن طهوه؛ إذ أصبح إعداده حسب الطلب.

وبالنسبة للأسعار فإن أنواع المطلوع تفرض أثمانها؛ حيث يُعرض "مطلوع الطاجين" الوهراني من الحجم الصغير، بمبلغ 20 دج، و40 دج للحجم المتوسط، فيما يُعرض "مطلوع مغنية" بـ 70 دج، ومطلوع كوشة العرب بـ100 دج، ليتحول إلى مصدر دخل للعديد من العائلات الوهرانية بمناسبة شهر رمضان.