أمام الارتفاع المسجل في حصيلة إرهاب الطرق

دعوة لإنشاء مجلس أعلى للوقاية من الحوادث

دعوة لإنشاء مجلس أعلى للوقاية من الحوادث
  • 147
رشيدة بلال رشيدة بلال

أعربت رئيسة الجمعية الوطنية للممرنين المحترفين للسياقة نبيلة فرحات، عن أسفها لحصيلة حوادث المرور المرعبة التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، والتي أفضت إلى وفاة 44 شخصا، وإصابة 159 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في 104 حادث مرور.

وحسبها، فإن السبب الرئيس لهذه الحوادث هو التعب الناجم على قلة النوم بسبب السهر، وكذا السرعة المفرطة، وهو ما يتطلب، حسبها، التعجيل بإنشاء المجلس الأعلى الاستشاري للوقاية من حوادث المرور، طبقا للمادة 63 مكرر من أحكام المرسوم التنفيذي 05/17، المعدل والمتمم لقانون المرور 01/14.

قالت رئيسة الجمعية الوطنية للممرنين المحترفين للسياقة في تصريح لـ"المساء"، "رغم المجهودات الكبيرة المبذولة في الميدان من طرف عناصر الأمن والدرك عبر الطرقات للحد من حوادث المرور؛ من خلال تذكير السائقين بأهمية احترام قانون المرور والتقليل من السرعة وتجنب القيادة في حالة إرهاق وحين الشعور بالنعاس ورغم ما يقوم به المتطوعون عبر الطرقات السريعة من نشاطات تضامنية كتوزيع الوجبات وحثّ السائقين على التوقف للإفطار، إلا أن إرهاب الطرق مازال يسجل حصيلة كبيرة في عدد الوفيات، الأمر الذي يتطلب التعجيل بإنشاء المجلس الأعلى الاستشاري للوقاية من حوادث المرور، الذي يعوَّل عليه في دراسة كل الخروقات المسجلة، والتي تتسبب في حوادث المرور". وأردفت المتحدثة: "يتم من خلال المجلس وبإشراك الجمعيات الفاعلة في الميدان، تحليل الأسباب الفعلية، والخروج بمعية مختصين، بحلول إيجابية، من شأنها التقليل من مجازر الطرقات".

ودعت المتحدثة إلى الإسراع في تجسيد المنظومة القانونية الجديدة لنيل رخصة السياقة؛ قالت: " آن الأوان لتفعيل المنظومة الجديدة المتعلقة بالحصول على رخصة السياقة بالنظر إلى الارتفاع المسجل في عدد الحوادث، والذي لايزال فيه العامل البشري يُعد السبب الأول"، مشيرة إلى أن تفعيل المواد التي أقرتها المنظومة القانونية الجديدة، كفيل بتحقيق نتائج إيجابية، خاصة في ما يتعلق بالتكوين الجيد لمستعملي المركبات. 

وبالمناسبة توضح أن بخصوص سواق الوزن الثقيل على غرار الحافلات والشاحنات وناقلي المواد الخطيرة، فإنهم ملزَمون بإجراء تكوين لنيل شهادة الكفاءة المهنية، في أحد مراكز التكوين المعتمدة على مستوى الولاية، قبل الآجال القانونية المحددة للمراقبة المرورية؛ على اعتبار أن هذه الوثيقة ستصبح إلزامية على متن المركبة قبل حلول شهر جوان. ودعت المتحدثة، بالمناسبة، مراكز التكوين لمنح شهادة الكفاءة للسائق المحترف، إلى الالتزام بتقديم الحصص الكافية الخاصة بالجانبين النظري والتطبيقي، لمستعملي المركبات الثقيلة.

وأشارت المتحدثة إلى وجود مساع في إطار التعاون الدائم والمستمر مع الأسلاك الأمنية العاملة في الميدان؛ لرفع وعي سائقي المركبات، وحثهم على احترام القانون، من خلال التواصل المباشر معهم، وتحيين معلوماتهم، خاصة ما تعلق منها بقوانين المرور.