الهدم العشوائي لحي في الرباط

المخزن يسحق حقوق مواطنيه لخدمة المضاربين العقاريين

المخزن يسحق حقوق مواطنيه لخدمة المضاربين العقاريين
  • 199
ق. د ق. د

تواصل آلة القمع المخزنية في انتهاك حقوق المواطنين، وهذه المرة من بوابة الهدم العشوائي لحي في الرباط، حيث تتكرر المأساة ذاتها التي شهدتها مناطق أخرى، والتي تفضح من جديد انعدام أي استراتيجية وطنية جادة تضمن للمواطنين الحق في السكن اللائق والاستقرار. 

على أعتاب مرحلة قاتمة تلوح في الأفق، أكد حزب النهج الديمقراطي العمالي على أن "ما يحدث اليوم ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل طويل من التجاهل الممنهج لمطالب الشعب وانشغال الدولة بمصالحها الخاصة، تاركة الفئات الهشة تحت رحمة المضاربين العقاريين".

وأشار إلى أنه "لم يعد غريبا أن تتحرك جرافات الدولة فجأة لهدم بيوت سكنية دون أدنى احترام للقانون أو لحقوق السكان"، مضيفا أن الأغرب هو أن هذا الهدم لا يأتي في إطار نزع الملكية للمصلحة العامة، وإنما لخدمة مصالح "جهة مجهولة"، وهي في الواقع ليست سوى "أذرع المال والنفوذ التي تحكم البلاد من وراء الستار، وتسخر السلطة لأجل مضاعفة ثرواتها عبر المضاربة العقارية الجشعة".

وأضاف أن تصريحات عمدة الرباط، التي بررت الهدم بأنه نتيجة "عملية بيع وشراء" بين المالكين والملك الخاص للدولة، "لا تعدو أن تكون استهزاء بالسكان"، لافتا إلى أن وزارة المالية، التي يفترض أن تشرف على تدبير الملك الخاص للدولة، لم تحرك ساكنا لضمان حقوق المواطنين، بل تركت السلطات المحلية تتصرف كوسيط لصالح بارونات العقار.