الجولة 24 للرابطة الثانية للهواة.. مستقبل واد سلي - جمعية وهران
لقاء بأهداف متباينة

- 148

تنتقل تشكيلة جمعية وهران، اليوم، إلى ملعب " محمد بومزراق " بمدينة الشلف، لمواجهة فريق مستقبل واد سلي ضمن الجولة 24 للرابطة الثانية للهواة، بنيّة تحقيق هدفين، أحدهما كشف عنه المدرب حميد آيت أحمد لعمارة، وهو تأكيد الفوز الأخير المحقق أمام وصيف بطولة القسم الثاني للهواة (مجموعة غرب) رائد القبة، والذي صحح به المسار بعد سلسلة من النتائج المخيّبة داخل الديار. أما الهدف الثاني فالتقدم أكثر في لائحة الترتيب، ما يأوي الفريق نهائيا من أي مفاجأة غير سارّة، بل وضمان البقاء قبل جولات من ختام البطولة.
وقد صرح المدرب الرئيس لعمارة في هذا الشأن فقال: "سنتنقل إلى ملعب "بومزراق" من أجل تأكيد النتيجة الإيجابية التي حققناها في الجولة الأخيرة، وضد فريق عنيد وعتيد كرائد القبة، والتي أعطتنا دعما نفسيا مهمّا"، مضيفا :" سنقابل مستقبل واد سلي دون الاهتمام بموقعه في لائحة الترتيب. ما يهمنا هو التعاطي مع المباراة بجدية فوق أرضية الميدان، حتى نغنم بالنقاط الثلاث التي تقربنا أكثر من هدفنا في ضمان البقاء. وأظن أن كل الظروف متوفرة للعودة بالزاد كاملا من هناك".
تفاؤل المدرب لعمارة كان نابعا من الأسبوع المفعم بالحيوية الذي عاشته المجموعة الوهرانية، والأجواء المنعشة التي تدربت فيها. وبدا أن الانتصار على القبة كان له انعكاس إيجابي على معنويات زملاء الحارس البارع قيطارني، زادتها حيوية وانتعاشا صرف الإدارة منحة الفوز الأخير المقدرة بـ20 مليون سنتيم لكل لاعب، وهي سابقة في تاريخ جمعية وهران، لم يسبق للفريق على مدار ممارسته في القسم الثاني، أن تحصّل لاعبوه على هذه القيمة المالية. والأكثر ما وعد به رئيس النادي مهدي إبراهيمي، بتسديد أكبر منها في حال استمر أشباله في تصحيح المسار، والاقتراب أكثر من الهدف المسطر في كسب البقاء مبكرا.
وموازاة مع التحضيرات البدنية والفنية، كرر لعمارة الحديث للاعبيه؛ لتحسيسهم بأهمية الفوز، ومطالبتهم ببذل أقصى جهودهم من أجل العودة بنتيجة إيجابية من ملعب "بومزراق". كما استغل الفرصة ليلفت انتباههم إلى بعض الأخطاء التي ارتكبوها أمام القبة. لكن ورغم ذلك إلا أن الفوز الأخير قد يدفع بالمدرب لعمارة إلى تجديد الثقة في نفس التشكيلة، وعدم مسها بتغييرات عديدة رغم معاناة بعض اللاعبين من إصابات متفاوتة لكنها ليست خطيرة، كالمهاجم فريفر بومدين الذي أطل على التدريبات بالزيّ المدني، وبن معزيز الذي اشتكى من آلام على مستوى الفخذ، وشناني الذي لم يكمل التدريبات بسبب آلام، لكن تَبين أن توقفه كان خطوة احترازية لا أكثر ولا أقل.