خط السكة الحديدية (بشار- تندوف - غار أجبيلات)
وتيرة متسارعة في تنفيذ أشغال المشروع

- 145

يعرف مشروع إنجاز الخط المنجمي للسكة الحديدية بتندوف الرابط بين بشار وتندوف نحو منجم غار أجبيلات بتندوف، حركة متسارعة في عملية الإنجاز، حيث تعرف مختلف الورشات نشاطا مكثفا خلال شهر رمضان الحالي، سيما المقطع الرابط تندوف ببلدية أم العسل الذي يشرف عليه مجمع الشركات الجزائرية بكل إتقان، ومتابعة الشطر الثاني الذي يربط تندوف بغار أجبيلات، والذي تقوم بإنجازه شركة صينية متخصصة.
وخلال زيارته لمركز العمليات بالمشروع، أكد والي تندوف دحو مصطفى، أن هذا المشروع الضخم الذي أطلقه رئيس الجمهورية أواخر شهر نوفمبر من السنة الماضية، يمثل شريانا حيويا، ودعامة لوجيستية لمنجم غار أجبيلات، علما أن المشروع يمتد على مسافة 950 كلم، منها 185 كلم تربط تندوف ببلدية أم العسل.
وقد حضر الوالي بمعية السلطات المحلية والأطر المشرفة على الورشات، عملية تنصيب العوارض الإسمنتية بكل حنكة ودقة واحترافية كبيرة من قبل الكفاءات الجزائرية وإطارات الشريك الصيني. وأوضح بعد اطلاعه على سير الأشغال والاستماع إلى عرض تقني قُدم من قبل المشرفين على المشروع، أن هذا الأخير يحتوي على محطة عصرية لنقل المسافرين من الصنف الأول، تستوعب أكثر من 2500 مسافر، وتمتد على مساحة تصل إلى 17 هكتارا.
وقال المسؤول إن هذه المحطة ستكون في مستوى تطلعات سكان الولاية، وبمقاييس حديثة، ومزوّدة بكل المرافق الضرورية، معلنا في الأخير، أن تسليم المشروع كاملا سيكون في الآجال المحددة، لا سيما أنه تم توفير كل الإمكانيات العصرية وبكفاءة جزائرية.
ونفى الوالي تسجيل أي نقائص أو معوقات قد تحول دون مواصلة الأشغال بوتيرة متقدمة، بفضل حرص الجميع على إنجاز هذا المشروع في ظل الجزائر الجديدة، التي ينشدها رئيس الجمهورية.
بفضل دعم المحسنين
المدرسة القرآنية بتندوف في اللمسات الأخيرة
كشف صديقي عبد العزيز، إمام بمسجد حي "النصر" بتندوف، أن الأشغال بزاوية تندوف والمدرسة القرآنية، تسير في أحسن الظروف. كما تعرف الأشغال تقدما كبيرا بفضل دعم المحسنين وأهل الخير، والتي تضاعفت خلال هذا الشهر الكريم، فلم يتبقّ سوى أشغال الكهرباء، والتهيئة الداخلية.
وأشار الإمام صديقي إلى أن الهيئة المكلفة بالمتابعة والإشراف، تستعد، هذه الأيام المباركة من شهر الخيرات، لتركيب السقف بتقنية "فو بلافو"، في انتظار استكمال الأشغال الأخرى، حيث سيكون هذا الصرح حاضرا لاستقبال طلبة القرآن الكريم والمهتمين بحفظه ودراسته، لحفظ شباب الأمة من الانحراف، وتوجيههم صوب طلب العلم، والمعارف، وقراءة القرآن.