الاتفاقيات العسكرية مع واشنطن لن تؤثّر على العلاقة مع روسيا والصين.. الرئيس تبون:

لن نتخلّى عن فلسطين.. ووحدة إفريقيا هدفنا

لن نتخلّى عن فلسطين.. ووحدة إفريقيا هدفنا
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون
  • 218
ي. س ي. س

❊ نستغرب من الاجتماعات الجزئية بخصوص الوضع في فلسطين

❊ ضرورة إعادة ترتيب الجامعة العربية موقفنا منذ أمد

❊ الماليون فهموا أن الجزائر بلد شقيق وليس جارا فقط

❊ العلاقات مع مدريد تعود تدريجيا ولا مشكل لنا مع أي دولة أوروبية

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن الجزائر لن تتخلى عن فلسطين وستواصل دفاعها عنها كما فعلت دوما والمطالبة بمحاسبة المسؤولين، عن الجرائم في قطاع غزة، مستشهدا بالمعركة التي تخوضها بالأمم المتحدة.

قال رئيس الجمهورية إن "القضية الفلسطينية قضية جوهرية تتطلب الاجتماع والتفاهم بشأنها"، مستغربا "تلك الاجتماعات الجزئية" التي جرت بخصوص الوضع في فلسطين.

وبعد أن أشار إلى أننا "أول من نادى بمعاقبة المسؤولين عن المجازر في غزة ولا زلنا"، ذكر رئيس الجمهورية بموقف الجزائر بخصوص الجامعة العربية ومطالبتها منذ السبعينات بضرورة إعادة ترتيب البيت العربي، موضحا أن هذه الهيئة الإقليمية "أنشئت قبل الحرب العالمية الثانية وكل المؤسسات تغيرت وهي باقية على حالها".

وبخصوص العلاقة مع إفريقيا، قال الرئيس إن هدف الجزائر هو وحدة القارة ولمّ الشمل كما أكد عليه الزعماء السابقون، مستدلا بالمبادرات التي تقوم بها الجزائر من استقبال للطلبة في الجامعات الجزائرية وحتى في المدارس التابعة للجيش الوطني الشعبي.

وأضاف الرئيس "في المجال الاقتصادي، نحاول قدر المستطاع أن يكون فيه تبادل حرّ مع دول القارة، كما فتحنا بنوكا وخطوطا جوية وبحرية مع السنغال وموريتانيا، نحاول قدر المستطاع تدارك علاقاتنا مع القارة بعدما أدرنا ظهرنا لإفريقيا في السابق".

وبخصوص منطقة الساحل، قال الرئيس تبون إن الماليين "فهموا أن الجزائر بلد شقيق وليس جارا فقط، لم يحاول أبدا فرض أي شيء عليهم ونفس الشيء بالنسبة للنيجر، غير أن طرفا ثالثا (لم يسمه) يحاول التأثير من خلال نشر الأخبار الكاذبة".

وعن اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، قال رئيس الجمهورية إن الأشقاء الماليين أحرار في استئنافه والعمل به، مشددا على أن الاتفاق لم يوجد للتدخل في الشؤون الداخلية لمالي.

كما أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر "تلعب دورا محوريا في التقارب بين دول المغرب العربي، حيث تجري مشاورات يومية مع تونس وموريتانيا وظرفية مع ليبيا"، في حين تأسف للفراغ الذي يعرفه المغرب العربي، حيث تتصرف دول هذا الفضاء بشكل فردي، في وقت أسّست فيه دول الساحل مؤخرا تكتلا خاصا بها "يجب التعامل معه" وهو ما قامت به كذلك دول منطقة غرب إفريقيا.

وشدّد رئيس الجمهورية على أن الجزائر تعمل قدر المستطاع حتى لا تقصي أي طرف، حيث يبقى هدفها الأسمى هو "لمّ الشمل في فضاء بحاجة إلى التأطير مجددا"، مذكرا بالاتفاقية التي تم توقيعها بين الجزائر وتونس وليبيا بخصوص المياه الجوفية .

وتطرّق رئيس الجمهورية إلى علاقات الجزائر بعدد من الدول من بينها إسبانيا وألمانيا، حيث أكد أن العلاقات مع مدريد "تعود تدريجيا إلى حالتها الطبيعية بعد فترة فتور" بين الطرفين. أما العلاقات مع ألمانيا فقال الرئيس إنها "مميزة والألمان كانوا على الدوام أصدقاء"، مؤكدا  أنه "ليس للجزائر أي مشكل مع أي دولة أوروبية".

كما أوضح رئيس الجمهورية بخصوص علاقات الجزائر مع الولايات المتحدة بأنها تتحسن يوميا وتجلّت بتوقيع البلدين اتفاقيات عسكرية مع واشنطن، موضحا أن ذلك لن يؤثر على علاقات الصداقة مع روسيا والصين وأيضا مع دول أخرى مثل الهند، مذكرا بالتزام الجزائر بموقف عدم الانحياز، فيما كشف السعي المستمر لفتح خط جوي مباشر بين الجزائر ونيويورك.