الجديد آت بعد العيد، أمين الزاوي:

أغلب رواياتي كتبتها في رمضان

أغلب رواياتي كتبتها في رمضان
الكاتب أمين الزاوي
  • 282
مريم . ن مريم . ن

تحدّث الكاتب أمين الزاوي، مؤخرا، عن يومياته الرمضانية وطقوس الكتابة فيها، معتبرا الشهر الفضيل فترة مناسبة للهدوء وللإبداع كما وعد بجديده الذي سيطلقه مباشرة بعد العيد.

أثار الكاتب أمين الزاوي مواضيع شتى أغلبها متعلّق بالشهر الفضيل خلال إجرائه حوارا مع جريدة "الأخبار" المصرية، حيث توقّف عند علاقته بالقراءة والكتابة في شهر رمضان، وكذا عن يومياته في هذا الشهر المبارك. فعبر عدة سنوات ارتبط شهر رمضان مع أمين الزاوي بذكريات عديدة من بينها انتهاؤه من كتابة وإصدار أكثر من رواية خلال الشهر المبارك، مثل "لها سر النحلة"، و"الخلان"، و"نيرفانا"، و"الأصنام"، وغيرها.

 قال الزاوي إنّه عاش من رمضان أجمله وأعمقه حين كان طفلا بين أفراد أسرة بكثير من التسامح والمحبة والقناعة، وكيف كانت تجتمع عائلته الكبيرة في ود، وكذا علاقته بوالده الذي علمه صيام نصف اليوم كي لا يشق عليه وهو صغير، كما أنّه شهر تسقط فيه العداوات بين أفراد العائلة.

عن القراءة فى رمضان قال "هي عندي غير مرتبطة ببرنامج صارم، إذ هذا الشهر يجعلني أعيد ربط عوالمى الروائية والفكرية بالكتب الدينية الإشكالية، مرات أعيد قراءة أجزاء من صحيح البخاري في ضوء ما قدم عن هذا الكتاب من نقود فقهية وتاريخية جدلية، وفي رمضان تشدنّي كتب التراث التي أثارت ضجيجا في تاريخ المعرفة العربية والإسلامية، إذ يحدث أن أعيد قراءة "رسالة الغفران" للمعري، وفي كلّ مرة أجد فيها أسئلة محرجة، وأقرأ كتب الأساطير الإنسانية إذ أشعر بأنها تعطيني قوة روحية في محاولة فهم العالم عبر بوابة الروح لا التاريخ ولا الدين ولا الفلسفة". عن رمضان قال أيضا إنه إنسان غير أكول، يحاول معية زوجته ربيعة جلطي أن تكون مائدتهما الرمضانية بسيطة جدا، ليؤكّد "لذا فلست من الذين يجرون وراء قضايا الاستهلاك"، ليستعرض بعض الأطباق التي يجيد تحضيرها.

أشار الكاتب إلى أنّ أغلب رواياته أنهى كتابتها في رمضان، وفي رمضان هذه السنة، يقول "أنا على وشك الانتهاء من روايتى الجديدة، فقد انتهيت من كتابتها الثانية وأنا أعيد كتابتها وتدقيق نسختها الثالثة والأخيرة، وستكون جاهزة مع نهاية هذا الشهر الكريم، لن أفصح عن عنوانها هنا، وسأترك ذلك إلى ما بعد رمضان، فهي رواية تتحدّث عن فلسفة الطفولة الواقعة ما بين الملائكية والشيطانية، وهي نص قائم على "عالم العفوية" الذي سمح لي وبكثير من الحرية الخيالية، الاستثمار في العجائبي مع الاستناد إلى الواقع والتاريخ، وهي رواية أيضا تمنح قليلا من السيرة الذاتية لجيل كامل هو جيلي بما فيها من أحلام وشقاء وتحد.".   

عن الكتابة في رمضان، قال إنّ لها شهية خاصة، لأنّه يشعر بالتحرّر من مواعيد كثيرة، وكلّما شعر بكسل عند الآخرين، وهو ما يلاحظه للأسف في الحياة العامة للناس الصائمين، يشعر بطاقة كبيرة تستيقظ فيه، وشهية الكتابة قبل شهية الأكل، لأنه إذا ما شعر بامتلاء البطن يفرغ الرأس من الخيال، وحسبه، في رمضان لا شهية للأكل بدون شهية الكتابة، لكن مع ذلك يشعر بأن رمضان هو أفضل شهور للكتابة والقراءة.