ستكون جمعية وهران أمام مأمورية صعبة عند استضافتها رائد بطولة القسم الثاني للهواة (مجموعة غرب) نجم بن عكنون، ذلك أن الفريق العاصمي نادرا ما يسقط خارج قواعده، بل ويحصي هزيمة واحدة فقط في سجله في البطولة إلى حد الآن، كانت في الجولة الماضية (24) أمام الوصيف رائد القبة، ما يدل على صلابة دفاع النجم، ورغبته القوية في العودة سريعا إلى المحترف الأول بعد موسم واحد من مغادرته.

من جهتها، تبقى جمعية وهران في سعي دائم لبلوغ مرتبة مشرّفة، بعدما سقطت أحلامها على يد منافسين أخرين سببوا لها تذبذبا في نتائجها الفنية منذ انطلاق مرحلة العودة، تيقنت معها باستحالة التنافس على الصعود، وزادتها أسباب أخرى منطقية، يتصدرها التجديد الذي مس كل مكونات الفريق إداريا وفنيا، ليقنع القائمون على شؤون تسيير الفريق بهدف أدنى، لكنه ضمن استراتيجيتهم في بناء فريق مستقبلي قوي، وقادر على مجاراة من يحملون نفس طموحهم، حسب ما صرح بذلك أكثر من مرة، رئيسهم مهدي إبراهيمي.

ويرى ابراهيمي أن مقابلة نجم بن عكنون محك على صدقية ونزاهة فريقه، حيث قال : "المقابلات المتبقية كلها صعبة، لقد عملنا على استرجاع قوانا بعد عيد الفطر المبارك لاستضافة نجم بن عكنون الذي ينافس من أجل الصعود. وسنلعب أمامه بكل نزاهة، ولتشريف ألوان جمعية وهران، ولضمان بقائا قبل الختام". وأضاف:"جمعية وهران مدرسة كروية عريقة. ونزاهتها رأس مالها. ويجب الحفاظ عليه. ولا يتأتى ذلك إلا باللعب بقوة وإلى غاية آخر جولة من البطولة، وعدم التساهل وتقديم أي هدية لأي فريق كان لإبطال الشائعات ".

وكانت التدريبات الأخيرة أشرف عليها مساعد المدرب قندوز، في غياب المدرب الرئيس حميد آيت عمارة حميد، الذي قضى أياما برفقة عائلته ببلجيكا بمناسبة عيد الفطر المبارك. كما استعاد الفريق حيوية كامل التعداد بعد الاحتفاء بالعيد، على أمل أن تكون هذه الراحة مفيدة لترميم المعنويات المحبطة بعد الخسارة الأخيرة في الشلف أمام مستقبل واد سلي، واسترجاع الأنفاس قبل المباراة الهامة ضد بن عكنون، خاصة أن الفارق بين جمعية وهران والمهددين بالسقوط بدأ يتقلص، وهو ما يقلق المدرب لعمارة، ويجعله تحت ضغط العودة بالفريق سريعا إلى سكة الانتصارات بسرعة، ما يحتّم مراجعة تركيبة التشكيلة الأساسية، خاصة بعد الانتقادات التي طالته، وكالعادة، بعد كل خسارة كان يمكن تفاديها برأي الأنصار.