لمجابهة كل التهديدات المحتملة.. مجلة "الجيش":

منظومة مراقبة إلكتروبصرية ورادارات لتأمين الحدود

منظومة مراقبة إلكتروبصرية ورادارات لتأمين الحدود
  • 246
زين الدين زديغة زين الدين زديغة

❊ إجراءات الجيش لتأمين الحدود جزء من استراتيجية شاملة لحماية الجزائر 

❊ تعزيز الانتشار الأمني للوحدات واستخدام تقنيات المراقبة المتطورة

❊ اللواء سماعلي: دعم الرقابة على الحدود مع دول الجوار لمنع تسلل الإرهابيين والأسلحة

❊ تنسيق بين القوات البرية والجوية لضرب معاقل الإرهاب بدقّة

❊ طائرات دون طيّار وصواريخ موجهة وتحصين الوحدات من الهجمات الإلكترونية 

تستخدم قيادة الجيش الوطني الشعبي، أنظمة وتقنيات عالية الدقّة والتطور لتأمين الحدود الوطنية، كمنظومة المراقبة الإلكتروبصرية والرادارات التي تساعد في الكشف عن الأنشطة المعادية، نظرا للشريط الحدودي الشاسع مع دول الجوار الذي يستدعي قدرة عالية لضمان عمليات التأمين والمراقبة المستمرة لمجابهة التهديدات المحتملة.

أوضحت مجلة الجيش في ملف صدر في عددها الأخير لشهر أفريل الجاري، تحت عنوان "قواتنا البرية.. قوة ردع وحسم"، أن الإجراءات التي اتخذها الجيش الوطني الشعبي، لحماية الحدود تعد جزءا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تأمين الحدود الوطنية بشكل كامل من التهديدات المختلفة، من خلال تعزيز الانتشار الأمني للوحدات واستخدام تقنيات المراقبة المتطورة، وتعزيز التنسيق مع دول الجوار وتنفيذ عمليات عسكرية نوعية، مشيرة إلى تزويد المفارز على مستوى القطاع العملياتي جنوبي شرق جانت، الهام الذي يشترك بشريط حدودي طويل مع دولتي النيجر وليبيا، بتقنيات متقدمة تمثلت في منظومة المراقبة الإلكتروبصرية لتشديد الرقابة وتسهيل المهام، باعتبار أن الأمر يستدعي قدرة عالية على التأمين والمراقبة المستمرة لمجابهة التهديدات المحتملة.

وأبرزت مجلة الجيش، أهمية المعلومة الدقيقة التي تساهم في تأمين الحدود الوطنية، من خلال جمعها وتحليلها ومن ثم استباق التهديد مهما كان نوعه وطبيعته، وهو ما استدعى من وحدات القطاع العملياتي جنوبي شرق جانت، إلى انتهاج بشكل أساسي في مراقبة الحدود خطة الكشف المبكر، باستخدام تقنيات متقدمة مثل منظومة المراقبة الإلكتروبصرية والرادارات التي تساعد في الكشف عن الأنشطة المعادية.

وفي ذات السياق أكد قائد القوات البرية، اللواء مصطفى سماعلي، في حوار لمجلة الجيش في عددها الأخير، أن جهود القوات البرية مركزة رفقة المصالح الأمنية المشتركة على السبل والوسائل الأكثر نجاعة، مقرونة بعمليات ناجعة في القضاء على بقايا الإرهابيين، ومحاربة نشاطات الجريمة المنظمة بكل أشكالها عبر التراب الوطني، مشيرا لتعزيز الرقابة على الحدود مع دول الجوار لمنع تسلل الإرهابيين والأسلحة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة كرادارات المراقبة البرية والكاميرات الحرارية وأجهزة الكشف عن الحركة، إلى جانب تنسيق القوات البرية لعملياتها مع القوات الجوية لتوجيه ضربات جوية دقيقة على معاقل المجموعات الإرهابية، وتنسيق الجهود رفقة المصالح الأمنية المشتركة لمضان فعالية قصوى واستجابة فعّالة.

وبخصوص تكيّف القوات البرية باستمرار مع المتغيرات الحاصلة في ميدان المعركة البرية من حيث التجهيز والتدريب والتكوين، شدد المتحدث، على التدريب والتأهيل وكذا استعمال التكنولوجيا المتقدمة مثل الطائرات بدون طيّار والصواريخ الموجهة، إلى جانب تحصين الوحدات من الهجمات الإلكترونية وتأمين الشبكات المعلوماتية، وهذا في إطار الحرب السيبرانية، وتطرق أيضا إلى تطوير سلاح الاستطلاع لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن العدو لدراسة حركاته ونواياه لاتخاذ القرار الصحيح وفي الوقت المناسب، وكذا استعمال منظومة لوجستية مؤهلة لتأمين الإمدادات العسكرية كالذخائر والوقود والإمدادات الطبية واللجوء إلى التعاون الدولي، موضحا أن تجسيد هذه المتطلبات يمكن من تحقيق التفوق والاستجابة بفعالية لأي تهديد محتمل.