بخصوص مشروع الاحتراف
صادي يوجه رسالة قوية للأندية الجزائرية

- 303

وجّه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، رسالة قوية لأندية البطولة الجزائرية المحترفة، تتضمن تأكيد مرافقة الاتحاد لها في مشروع الاحتراف، من خلال التكوين، والدعم التنظيمي والهيكلي؛ لتجاوز المشاكل الكثيرة المعروفة لدى هذه الأندية، والمختزَلة، بشكل أكبر، في المتاعب المالية، والأزمات المادية.
في هذا الشأن، طمأن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي الذي يشغل في نفس الوقت منصب وزير الرياضة، والأندية الجزائرية، خلال إشرافه على المؤتمر الذي اختُتم أول أمس والمتعلق بموضوع الاحتراف، بتصريح يحمل الكثير من رسائل الأمل.
ويندرج هذا الحدث المنظم من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتنسيق مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ضمن الجهود المشتركة الهادفة إلى الارتقاء بتسيير الأندية الجزائرية المحترفة، عبر تطبيق أساليب حديثة، وفعالة، ومنظمة.
وقال صادي بهذا الخصوص: "يظل الاتحاد الجزائري لكرة القدم على استعداد دائم لمرافقة الأندية في جميع الجوانب المرتبطة بتطويرها. شراكتنا القوية مع الفيفا تتجسد من خلال هذا النوع من المبادرات، التي لا يمكن إلا أن تساهم في ازدهار رياضتنا".
ومن جانبه، أشاد دافيس نداييسينغا، مسؤول المكتب الإقليمي للفيفا لمنطقتي شمال إفريقيا (لوناف) وشرق ووسط إفريقيا (سيكافا)، بانخراط الجزائر في مسار الاحتراف؛ قال: "يشرفني أن أكون حاضرا في الجزائر للمشاركة في هذه الطبعة الأولى من برنامج الفيفا، المخصص للاحتراف في كرة القدم". وتابع: "اختيار الجزائر كدولة رائدة على مستوى القارة، لم يكن محض صدفة. مع الرئيس صادي نطمح إلى تقديم دعم تقني ملموس للأندية. ويُعد الاتحاد الجزائري لكرة القدم في الوقت الحالي، نموذجا في الحوكمة، يمكن الأنديةَ الجزائرية الاستلهام منه".
وتضمّن هذا المؤتمر العديد من الجوانب التطويرية في مفهوم الاحتراف داخل الأندية الجزائرية، من خلال إجراء تكوين آني ومستمر لمسؤوليها وإدارييها، ومنها التخطيط الاستراتيجي، وتعزيز القدرات التنظيمية والتسييرية للأندية الجزائرية.
واتخذت اتحادية الكرة الجزائرية تدابير صارمة وقاسية بداية العام الجاري، تتصدرها تعليمات بوضع سقف لرواتب اللاعبين والخضوع للمحاسبة المالية، من أجل وقف إهدار المال العام، بحكم أن أغلب أندية الجزائر المحترفة هي ملك لشركات حكومية كبيرة، الأمر الذي خلّف قلقا واسعا من مسؤولي الأندية واللاعبين.
وجمع هذا الاجتماع الذي استمر يومين، رؤساء وأمناء عامين لأندية الدرجة الأولى المحترفة الست عشرة (16)، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الجزائري لكرة القدم. وأدار خبراء مكلفون من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جلسات مخصصة للقضايا المالية، فضلاً عن الأبعاد التجارية والتسويقية، بهدف تزويد المشاركين بالممارسات الجيدة في إدارة وهيكلة الأندية المحترفة.