صادي يؤكد جاهزية الجزائر لاحتضان الألعاب الإفريقية المدرسية:
الرياضة الجوارية من اهتمامات السلطات العليا في البلاد

- 234

❊ نقص في الملاعب بقسنطينة وقاعات الرياضة تُفتح في الصيف
أكد وليد صادي وزير الرياضة، أن الجزائر جاهزة تماما لاحتضان الألعاب الإفريقية المدرسية خلال الصيف المقبل. وقال خلال زيارته إلى قسنطينة: "إن الجزائر جاهزة دائما لاحتضان أي منافسة رياضية"، مضيفا أن "الرياضة الجوارية من اهتمامات السلطات العليا في البلاد، وجب تعزيزها، وأخذها بعين الاعتبار".
استهل الوزير زيارته بمعاينة المركّب الترفيهي الرياضي والعائلي بحي بوالصوف، الذي يضم ملعب كرة قدم، وخمس ساحات لعب جوارية معشوشبة اصطناعيا، ومضمار سباق الدراجات "بي أم أكس"، ومساحات خضراء. وقد خُصص له غلاف مالي إجمالي من ميزانية الولاية قُدر بـ140,4 مليون دج، ومنتظَر تسليمه يوم الفاتح جويلية المقبل.
وأمر الوزير بالتنسيق مع الرابطة الولائية للرياضة للجميع، من أجل وضع برنامج خاص بمختلف الأنشطة الرياضية على مستوى المركب مستقبلا. وأبرز، بالمناسبة، أهمية تخصيص مضمار لسباق الدراجات "بي أم أكس"، والذي سيكون الأول من نوعه على المستوى الوطني، خاصة أن قسنطينة ستحتضن جزءاً من منافسات الطبعة الأولى للألعاب الإفريقية المدرسية الصائفة المقبلة.
وخلال وقوفه بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية عين السمارة التي تعرف أشغال ترميم واسعة والمعنية باحتضان رياضة تنس الطاولة ضمن الألعاب المدرسية الإفريقية التي ستحتضنها الجزائر في الصائفة المقبلة، شدد الوزير على ضرورة تغيير الممارسات القديمة؛ إذ كان يتم إغلاق القاعات الرياضية في وجه الشباب خلال فترة العطلة الصيفية، مؤكدا أن وزارته ستقوم بإيفاد لجان مراقبة للوقوف على فتح هذه الفضاءات الرياضية خلال الصيف.
وزير الرياضة عند تفقّده مركّبا رياضيا لأحد الخواص بعين السمارة، تحدّث عن فتح المجال أمام الخواص للاستثمار، وتنظيم أنفسهم في شكل مؤسسات ناشئة، والمساهمة في استقبال الرياضيين من مختلف الدول، مع الاعتماد على الدعاية الجيدة، حيث أكد أنه لا توجد عقدة بين القطاع الخاص والعمومي من أجل هدف واحد، هو رفع الراية الوطنية، والتقليص من نزيف العملة الصعبة. كما كشف الوزير عن إطلاق مسابقة وطنية بولاية قسنطينة، في إطار برنامج لمحاربة السمنة عند الأطفال ضمن ما سماه "تحدي المدرب"، حيث سيتم استدعاء أكثر من 20 شابا في سن التمدرس، من أجل متابعة برنامج تدريبي خاص ضمن حملة لمحاربة ظاهره السمنة، التي تعرف انتشارا كبيرا وسط الأطفال والشباب.
وبملعب علي منجلي الذي كان ضمن برنامج 2011 وتعطلت أشغاله قبل أن تُستأنف من جديد بضغط من السلطات المحلية، أكد الوزير على ضرورة دعم الولاية بمثل هذه المنشآت إذا أرادت الأندية فيها تطوير لعبة كرة القدم، معترفا بوجود نقص فادح في مثل هذه المنشآت بعاصمة الشرق.
وليد صادي الذي استمع إلى عرض حول قطاع الرياضة وبرنامج رقمنة القطاع، أكد أنّ قسنطينة قطب رياضيات وطني. كما أكد على ضرورة تسيير المركب الرياضي عبد الحديد دعماش من طرف مؤسسة عامة، مصرّا على ضرورة فتح ثانوية رياضية على مستوى هذا القطب، لتكون ثاني ثانوية رياضية على مستوى الوطن، ومضيفا أن الوزارة مستعدة للذهاب بعيدا في تجربة الرقمنة على مستوى ملعب حملاوي في انتظار تعميمها على مستوى الوطن، مع تحضير بطاقة رقمية خاصة برياضيّي النخبة؛ حتى يتمكنوا من مزاولة نشاطهم بشكل أفضل، قبل أن يزور معرض الرياضات، ويتفقد مدرسة النادي الرياضي القسنطيني لكرة القدم التي يشرف عليها التقني زهير جلول.