اللجان المشتركة بالمجلس الولائي تكثف اجتماعاتها
خرجات ميدانية للوقوف على مشاريع العاصمة

- 224

باشر أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، عن طريق اللجان المشتركة، نهاية الأسبوع، اجتماعات ماراطونية، تحضيرا لخرجات ميدانية مرتقبة، لمعاينة سير المشاريع العديدة التي يجري إنجازها بالعاصمة، وكذا تلك المبرمجة ضمن ميزانية سنوات الفترة الممتدة من 2022 إلى 2024، والتي حظيت بمبالغ مالية هامة، خُصصت لبرامج قطاعية، جاءت استجابة لتطلعات المواطنين.
أوضح رئيس لجنة الاقتصاد والمالية خالد بن تركي، لـ"المساء"، أن اللجان المشتركة بالمجلس الشعبي الولائي باشرت، الخميس الأخير، اجتماعات مع ممثلي عدة قطاعات ومؤسسات، تتبعها خرجات ميدانية؛ لمتابعة مدى تنفيذ البرامج المسجلة، تنفيذا لتعليمات رئيس المجلس محمد الحبيب بن بولعيد، الذي دعا في اجتماع للمكتب التنفيذي عُقد مؤخرا، إلى تكثيف التنسيق بين اللجان، وتفعيل آليات المتابعة والتقييم الدوري، مع التركيز على التقرب من انشغالات المواطنين، والعمل على إيجاد حلول لمختلف القضايا.
وأشار في هذا الصدد إلى أن البرامج المسجلة لسنوات 2022 و2023 و2024، تضم مشاريع تنموية هامة في عدة قطاعات، حيث سيتم خلال الاجتماعات التي تعقدها اللجان المشتركة، اختيار عدد منها من كل قطاع؛ على غرار النقل، والري، والتهيئة، والطرق، وغيرها من المشاريع الكبرى التي خُصصت لها ميزانية معتبرة خلال الفترة المذكورة، بالإضافة إلى عدد من مناطق النشاط على مستوى ولاية الجزائر.
وحسب المتحدث، فإن آخر اجتماع سيعقَد الخميس المقبل للخروج بتوصيات، وتحديد برنامج الخرجات الميدانية لمعاينة سير الأشغال، ونسبة تقدمها، خاصة ما تعلق بمشاريع الري، وتهيىة الأودية، والربط بشبكة المياه، وتهيئة وترميم البنايات التي خُصصت لها ميزانية معتبرة لإعطاء الوجه اللائق لعاصمة البلاد. ويُنتظر أن يتم من خلال الاجتماعات التي تُعقد بمقر المجلس طيلة الأسبوع المقبل، وضع خارطة طريق بخصوص المشاريع التي تكون ذات أولوية في ما يخص الوقوف على وضعيتها، وتقديم عرض حال بخصوصها، ما يسمح برفع العراقيل عنها، أو استرجاع المبالغ غير المستغَلة التي حظيت بها، وتوجيهها لمشاريع أخرى ضرورية لتحقيق التنمية على مستوى إقليم ولاية الجزائر في إطار ترشيد النفقات.
وخص بن تركي بالذكر مشاريع ذات أولوية، على غرار المحطة متعددة الخدمات على مستوى مقاطعة بئر مراد رايس، التي توقفت أشغالها، في انتظار زيارتها من قبل لجان المجلس الشعبي الولائي، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لا تقل أهمية، منها مواصلة تهيئة الأودية، وإصلاح شبكات المياه، والصرف الصحي، والطرق وغيرها.
وقد تم، حسبه، في إطار الميزانية الإضافية لسنة 2024، تخصيص مبالغ مالية معتبرة لإصلاح شبكات مياه الشرب، ومياه الصرف الصحي بالعديد من المناطق بالعاصمة، منها تغيير شبكة الصرف الصحي لحي 1000 مسكن بعين البنيان، نحو المجمع الأساس بنفس البلدية، بمبلغ 2 مليار سنتيم، فضلا عن مواصلة أشغال تهيئة وادي الحميز المسجل سنة 2019، والذي خُصص له غلاف مالي يفوق المليار و900 مليون سنتيم.