عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ نحو 7 أسابيع.. الأونروا:
الحصار الراهن على قطاع غزّة الأشد منذ بدء العدوان الصهيوني

- 210

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزّة منذ نحو 7 أسابيع، هو الأشد منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
جاء ذلك في تقرير نشرته الوكالة الأممية، أمس، حول الوضع الراهن في قطاع غزّة الذي يتعرض لعدوان الاحتلال منذ أكثر من عام ونصف. وأوضحت (الأونروا) أن 420 ألف مواطن فلسطيني نزحوا مجددا بقطاع غزّة منذ 18 مارس الماضي، جراء تجدد العدوان الصهيوني، مؤكدة أن عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى غزّة والحصار المستمر الذي يفرضه الاحتلال منذ نحو 7 أسابيع أشد من الفترة الأولى بعد 7 أكتوبر 2023.
وذكرت أنه نتيجة للحصار فإن الإمدادات الإنسانية الحيوية في غزّة، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية ولقاحات الأطفال تنفد بسرعة، لافتة إلى أن العديد من المدنيين استشهدوا بسبب قصف الاحتلال منذ خرق اتفاق وقف إطلاق النّار في 18 مارس الماضي.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزّة إلى 51065 والإصابات إلى 116505 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
بالمقابل تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ82 على التوالي، ولليوم الـ69 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر شمل مداهمات واعتقالات وتنكيلا بالمواطنين الفلسطينيين حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت الوكالة، أن قوات الاحتلال صعّدت الليلة الماضية وفجر أمس، من اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم في المدينة ومخيميها وضواحيها، وقامت بتنفيذ سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات في عدة مناطق وسط إطلاق كثيف للنار وقنابل الصوت.
وأطلقت قوات الاحتلال الصهيوني قنابل الصوت باتجاه المواطنين وسط مدينة طولكرم، بينما أجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها بعد مداهمتها، واحتجزت شابين في أحد المحلات بالحي الغربي واعتدت عليهما بالضرب. كما اقتحمت مدرعات الاحتلال الصهيوني الحي الجنوبي للمدينة، فيما اعتقلت قواته مواطنا فلسطينيا بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي، والاعتداء عليه بالضرب.
واقتحمت قوات من المشاة ضاحية ذنابة شرق المدينة، وتمركزت قرب منصات العطار، ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة، تزامنا مع انتشار قوة راجلة أخرى في حي إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا، القريب من مخيم نور شمس.
ويشار إلى أن حي الاسكان، شهد أمس، عمليات مداهمة للمنازل من قبل جنود الاحتلال الصهيوني وتفتيشها وإخضاع سكانها للتحقيق الميداني، واحتجاز عدد من الشباب لساعات طويلة والاعتداء عليهم بالضرب.
وفي مخيم نور شمس، أطلق جنود الاحتلال النار بكثافة تجاه منازل المواطنين في منطقة جبل النّصر، في وقت يشهد المخيم يوميا، حملة تهجير قسري لسكانه في حارتي جبل الصالحين وجبل النّصر.
ويشهد مخيم طولكرم، تواجدا مكثفا لجنود الاحتلال الذين عاثوا خرابا وتدميرا للمنازل ومحتوياتها بعد مداهمتها، بما فيها الفارغة من سكانها بعد تهجيرهم منها قسرا، تزامنا مع إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية بكثافة وأعمال تجريف في حارة المدارس واعتقلوا شابا من داخل المخيم.
ويشار إلى أن عدوان الاحتلال الصهيوني وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها، أسفر عن استشهاد 13 مواطنا بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلها وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنّهب والسرقة، حيث دمر 396 منزل بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما.