أبواب مفتوحة لتعريف شباب اليوم بالمهام الحيوية التي تضطلع بها.. العميد طاهري:
الخدمة الوطنية جبهة للبناء والتشييد ودعم المجهود الحربي

- 377

انطلقت أمس، عبر عديد ولايات الوطن، تظاهرة الأبواب المفتوحة على الخدمة الوطنية بمناسبة الذكرى 57 لتأسيسها (16 أفريل 1968).
وبولاية البليدة أشرف على إعطاء إشارة انطلاق هذه التظاهرة التي تدوم يومين (20 و21 أفريل)، رئيس مكتب العمليات لأركان الناحية العسكرية الأولى، العميد موسى طاهري، نيابة عن قائد الناحية العسكرية الأولى، حيث أكد أن الغرض من تنظيم هذه الأبواب المفتوحة هو "تعريف شباب اليوم بالمهام الحيوية التي تضطلع بها الخدمة الوطنية والمتمثلة علاوة على البناء والتشييد، في تعبئة وتعزيز المجهود الحربي"، داعيا الشباب إلى الافتخار بجيشه لأنه جيش يتمتع بالكفاءة والمهنية.
من جهته، أكد المدير الجهوي للخدمة الوطنية، العقيد جمال كريفار، أن هذه التظاهرة التي تندرج في إطار تنفيذ مخطط الاتصال للخدمة الوطنية لسنة 2024/ 2025، تأتي بغية ربط الاتصال المباشر مع الشباب وتوطيد رابطة جيش/أمة. كما تهدف إلى تعريف الشباب بالخدمة الوطنية وتثمين إنجازاتها ومساهمتها وتوعيتهم بأهميتها وآثارها على الفرد والمجتمع ناهيك عن إعطائهم نظرة شاملة حول مختلف عملياتها.
وبالمناسبة، استعرض العقيد كريفار الأهداف والإنجازات التي حققها أفراد الخدمة الوطنية في عديد مجالات التنمية والمشاريع الكبرى على غرار مشروع السد الأخضر وتشييد القرى الاشتراكية والتدخل جراء الكوارث الطبيعية.
أما المفتش الجهوي للخدمة الوطنية للناحية العسكرية الأولى، المقدّم سمير مهيبل، فقد أكد أن الجزائر التي تحصي حاليا 53 هيئة للخدمة الوطنية، تسعى إلى تغطية شاملة للتراب الوطني وذلك بإنجاز مراكز جديدة على مستوى الولايات المنتدبة الجديدة، إضافة إلى الشروع في إنجاز مراكز إقليمية للخدمة الوطنية ضمن تصميم نموذجي موحد يتوفر على كافة الشروط الضرورية للعمل ويتوافق مع مهام حسن الاستقبال والتكفل بالمواطنين في أحسن الظروف.
وجرى خلال هذه التظاهرة التي حضرها تلاميذ المؤسّسات التربوية، عرض شريط مصور تناول شرح أهم الوثائق الإدارية المعمول بها وتوضيح مجموعة من المعلومات الشائعة والخاطئة لدى الشباب الجزائري.
كما اختتم الحفل بتكريم عدد من أفراد الخدمة الوطنية ممن كان لهم دور في إنشاء الجزائر الجديدة، بتسليمهم شهادات عرفان وهدايا رمزية. ودعا القائمون على هذه التظاهرة الاتصالية الشباب إلى الإقبال على هذه الأبواب المفتوحة للإجابة على كافة استفساراتهم، لاسيما منها ما تعلق بالإعفاء وإرجاء التجنيد أو التأجيل.