بعد توقف نشاطه لمدة 7 سنوات كاملة
عودة الرحلات التجارية لـ"تليفيريك" قسنطينة

- 120

تنطلق، اليوم الثلاثاء، بقسنطينة، أولى الرحلات التجارية للمصعد الهوائي "تيليفيريك"، بعد 7 سنوات كاملة من التوقف، حيث تم تحديد تسعيرته بـ30 دينارًا، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على حركة النقل الحضري، خاصة بالمناطق المرتفعة.
وسيعمل "تليفيريك" قسنطينة، بوتيرة 6 أيام في الأسبوع، مع تخصيص يوم الجمعة لأشغال الصيانة والفحوصات الدورية، وفقًا للمعايير الفنية وشروط السلامة، التي أوصت بها الشركة المصنّعة. وحسب بيان المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، فإن المرحلة الأولى من التشغيل، الممتدة من 22 إلى 30 من الشهر الجاري، ستكون مواعيد فتح الخط من الساعة الثامنة صباحًا إلى الخامسة مساءً.
ويضم "تليفيريك" قسنطينة حاليًا، 48 عربة، تسع كل واحدة منها ما بين 6 و8 ركاب، بطاقة استيعاب تصل إلى 15 ألف شخص يوميًا، كما يمتد الخط على مسافة 1.6 كيلومتر، ويشمل ثلاث محطات رئيسية هي حي الفوبور، المستشفى الجامعي، ومحطة "طاطاش بلقاسم".
وذكر المصدر، أن نشاط "التليفيريك"، كان قد توقف سنة 2018، بعد 7 سنوات من الاستغلال، وذلك من أجل إخضاعه لأعمال تأهيل شاملة، غير أن الأشغال عرفت تأخرًا كبيرًا نتيجة التجميد الذي طال المشروع بسبب الأزمة المالية. ورغم انطلاق التجارب التقنية في جانفي من السنة الماضية، فإن الموعد الرسمي لإعادة التشغيل الذي كان مبرمجًا خلال سنة 2024، لم يُحترم بسبب تعثرات جديدة أجلت افتتاحه إلى غاية هذا الأسبوع.
وكان وزير النقل، سعيد سعيود، قد أشرف نهاية الأسبوع المنصرم، على إعادة تشغيل "تليفيريك" قسنطينة، بعد توقف دام 7 سنوات كاملة، حيث أعلن عن دخول هذه الوسيلة حيز الخدمة رسميًا، مانحًا السلطات المحلية رخصة الاستغلال التجاري للخط، ومشيدًا بمشروع التوسعة، الذي سيساهم -حسبه- في تخفيف الضغط عن بعض المناطق المرتفعة والمعزولة بالمدينة.
وقد أكد الوزير، في تصريحاته، أن التوسعة الجديدة ستشمل خطين إضافيين من وسط مدينة قسنطينة باتجاه كل من حي دقسي عبد السلام ومنطقة بكيرة، مضيفًا أن مناقصة الدراسة الخاصة بالمشروعين قد أُعلنت رسميًا، في خطوة أولى نحو تجسيد التوسعة الفعلية. واعتبر الوزير، أن "التليفيريك" يشكّل وسيلة مثالية تتناسب مع الطابع الجغرافي الوعر للمدينة.