"اتصالات الجزائر" بسكيكدة

54 مشروعا جديدا لتوصيل الألياف البصرية إلى المنازل

54 مشروعا جديدا لتوصيل الألياف البصرية إلى المنازل
  • 116
بوجعة ذيب بوجعة ذيب

سجّلت "اتّصالات الجزائر"، بسكيكدة، خلال السنة الأخيرة، في إطار عصرنة أجهزة المواصلات عبر كامل تراب إقليم الولاية، 54 مشروعا جديدا لتركيب أجهزة الألياف البصرية إلى المنزل، أو كما تعرف مختصرة ب (FTTF)، منها 27 جهازا دخل حيّز الخدمة، موزّعا عبر بلديات سكيكدة، فلفلة، رمضان جمال، عزابة، عين شرشار وصالح بوالشعور، فيما تبقى هذه العملية متواصلة.

وستتيح هذه التقنية للزبائن، خدمات ذات جودة عالية، كما ستخلّص "اتصالات الجزائر"، من الانقطاعات المتكررة من جهة، وتفادي سرقة الكوابل النحاسية التي تثقل كاهل الخزانة العمومية لهذه الأخيرة، من جهة أخرى. وبخصوص المحطات الهوائية للجيل الرابع، تمّ خلال السنة الأخيرة، تركيب وتشغيل محطّة هوائية جديدة واحدة، وذلك على مستوى منطقة عين لمسيد بإقليم بلدية وادي الزهور.

ومن جهة أخرى، ولتمكين من تلبية طلبات الاشتراك المتزايدة، حيث بلغ عدد المشتركين الجدد خلال السنة الأخيرة، 4576 مشترك، قامت مؤسسة "اتصالات الجزائر" بسكيكدة، برفع من قدرات  استيعاب الأجهزة الهاتفية،  ومنه تطوير وتحديث الشبكة الهاتفية، من خلال  ربط 8745 خط جديد بشبكة الألياف البصرية، وكذا تحويل 2418 خط من الشبكة الهاتفية القديمة النحاسية، نحو شبكة الألياف البصرية ضمن برنامج عصرنة الشبكة.

للإشارة، تمّ خلال السنة الأخيرة، مد أكثر من 32.5 كلم من شبكة الألياف البصرية، عبر العديد من المحاور منها "الخميس- الطرس" بطول 19 كلم، و"القل- أغبال" بطول 3.5 كلم، و"الحروش-زردازة" بطول 10 كلم، إلى جانب إنجاز 3 وصلات ربط من نوع (FHN)، موزّعة على الجيل الرابع من عين لمسيد إلى الخميس، على مسافة 15.7 كلم،  والرابط فلفلة موبيليس، والجيل الرابع المرسى، على مسافة 19.97 كلم، والغدير موبيليس إلى رأس الماء، على مسافة 5.05 كلم.

وبالموازاة مع ذلك، تمّ ربط 11 ملحقة بلدية بإقليم ولاية سكيكدة، بشبكة الألياف البصرية موزّعة على أم الطوب بخمس ملحقات، وبكوش لخضر، الحروش، سيدي مزغيش ورمضان جمال ملحقة واحدة لكل منهم، وبين الويدان ملحقتان. وبخصوص شبكة الهاتف النقّال، تمّ خلال السنة الأخيرة، تنصيب 12 محطّة هوائية، منها 7 محطات هوائية للمتعامل العمومي "موبيليس" بكل من سكيكدة، عين الزويت والغدير، و5 محطات للمتعامل "جيزي" بكل من سكيكدة وعزابة. وبمقابل ذلك، قامت مديرية البرد والمواصلات السلكية واللاسلكية للولاية، بتسجيل 10 مناطق ذات كثافة منخفضة، في إطار مشروع الخدمة الشاملة للاتصالات الإليكترونية، يتكفّل المتعامل "أوريدو" بعملية الانجاز  خلال السنة الجارية.


تحتضنها التجمعات السكنية الكبرى

نحو إنجاز عيادات متعددة الخدمات

أوضح الأمين العام لولاية سكيكدة، في ردّه على توصيات المجلس الشعبي الولائي، خلال دورته لسنة 2024، فيما يتعلّق بإنجاز عيادات متعددة الخدمات بالتجمعات السكنية الكبرى، لاسيما المستحدثة منها، كصالح بوالشعور وفلفلة وبوزعرورة وحي 700 مسكن بالقل، وسعيد بوالصبع وعين طابية بتمالوس وأولاد أحبابة وكركرة وجندل، بأنه تمّ، بعد الحصول على اختيار الأرضية، اقتراح تسجيل عمليات الإنجاز على مستوى وزارة الصحّة، تخصّ بلديات جندل، صالح بوالشعور، الحدائق، القل، أولاد أحبابة وقرية رامول.

 أمّا بخصوص بوزعرورة، المتواجدة بإقليم بلدية فلفلة وبير السطل ببلدية الحروش، أشار المسؤول، الى أن عملية الانجاز مسجّلة ومسيرة من قبل مديرية التجهيزات العمومية للولاية، وهي جارية الآن، في حين سيتم تقديم اقتراح تسجيل عملية إنجاز عيادات متعددة الخدمات، على مستوى عين طابية وكركرة، فلفلة والسعيد بوالصبع مباشرة، بعد توفير الشروط المنصوص عليها في تعليمات الوزارة الوصية.

وفيما يخص التوصية المتعلقة بتسجيل مركز خاص لمعالجة ومكافحة السرطان، لاسيما وأنّ الولاية تشهد في الآونة الأخيرة ارتفاعا محسوسا في عدد المصابين بهذا المرض، أوضح نفس المتحدث، أن المقاربة الجديدة لوزارة الصحة، هي إنشاء مستشفيات ب240 سرير مزوّدة بمصلحة للعلاج بالأشعة، وبالتالي، فإنّ مشروع إنجاز مستشفى 240 سرير الذي استفادت منه الولاية، سيحتوي على مصلحة للعلاج بالأشعة، تضاف إلى الوحدتين الجديدتين للأورام السرطانية، التي تمّ فتحهما بكل من تمالوس والحروش.

وبخصوص تسجيل مستشفى للأم والطفل بسكيكدة، أعلن الأمين العام للولاية، عن تحويل مستشفى "ساعد قرمش"، المتواجد بمدينة سكيكدة، والذي يعرف بالمستشفى القديم، إلى مستشفى للأم والطفل، وذلك مباشرة بعد استلام المشروع الجديد المتعلق بمستشفى 240 سرير، الذي سيتم إنجازه بنواحي بوعباز بإقليم بلدية سكيكدة، مع اقتراح أيضا تحويل مستشفى القل 120 سرير، فور استلامه إلى مستشفى للتكفّل بالأم والطفل.


الولاية التاريخية الثانية تحي ذكرى معركة "جبل السطيحة"

أحيت ولاية سكيكدة، مطلع الاسبوع الجاري، الذكرى ال 67 لمعركة "جبل سطحية"، بإقليم بلدية بوشطاطة، والتي كبّد فيها مجاهدو جيش التحرير الوطني، العدو في معركة غير متكافئة، خسائرا في الأرواح والعتاد، كان ثمنها سقوط 80 شهيدا، ذهبوا فداء لاستقلال الجزائر.

وحسب شهادة العديد من المجاهدين، الذين عايشوا أحداث هذه المعركة التاريخية، بما فيهم بعض المؤرخين، والتي تعد من بين أكبر المعارك التي شهدتها الولاية التاريخية الثانية، فإن معركة "جبل السطيحة"، جرت بين قافلة التسليح التابعة للولاية الثالثة التاريخية، التي كانت عائدة من تونس مرورا بهذه المنطقة الجبلية الوعرة، المعروفة باسم "دوار عرب السطيحة "بإقليم بلدية بوشطاطة، والذي كان في ذلك الوقت تابعا لبلدية أمجاز الدشيش، في الجنوب الشرقي من سكيكدة، وقوات العدو الاستعماري الغاشم، التي قدمت من مختلف النواحي ودامت المعركة، 3 أيام من 15 إلى 17 مارس 1958، وسقط فيها ما يزيد عن 80 شهيدا، بعد أن لقّن مجاهدو جيش التحرير الوطني، درسا للعدو في البطولة والشهادة.

وحسب العديد من المصادر التاريخية، اندلعت المعركة بتاريخ 15 مارس 1958، بعد أن علمت قوات الاستعمار الفرنسي الفاشي، بعد أن اجتازت مجموعة من المجاهدين وادي الصفصاف متّجهة غربا، حيث استعمل العدو الفرنسي بقادة العقيد "شينيو" مسؤول قطاع بلدية رمضان جمال حاليا (سان شارل قديما) كل القوات البرية والجوية التي تم حشدها من سكيكدة، قسنطينة، الحروش، سيدي مزغيش والقل، إلى جانب مشاركة فوج المظليين الأجانب، بالإضافة إلى بعض السنغاليين والحركى، وذلك قصد مواجهة الثوّار، ليشتدّ القتال  بعد أن حاصر العدو، المجاهدين مستعملا المدفعية الثقيلة والطائرات الحربية، التي شرعت في قنبلة المكان باستعمال "النابالم"، ممّا أدى إلى استشهاد كل أفراد القافلة، بعد أن صمدوا 3 أيام كاملة.

ويعدّ إحياء هذه الذكرى، مناسبة لتبيان نماذج من التنظيم الثوري المنبثق عن مؤتمر "الصومام" التاريخي، بغية تحقيق أهداف الثورة وتنظيمها، ووضع إستراتيجية للعمل الثوري على الصعيدين الداخلي والخارجي. كما تبيّن أيضا،، الملحمة البطولة النادرة التي صنعها الثوار، الذين اختلطت دمائهم على كل مساحات ربوع الوطني، وأزهرت بثمار الاستقلال بعد أن تمكّن الأبطال الأحياء منهم والأموات، من طرد أكبر قوّة استعمارية آنذاك من أرض الجزائر. وأحيت بلدية أمجاز الدشيش، الذكرى 67 لمعركة "جبل السطيحة"، بالتنسيق مع المتحف الجهوي المجاهد "علي كافي"، بحضور السلطات المحلية، إلى جانب الأسرة الثورية وجمعيات ومواطنون وكشافة، أين استذكر الجميع هذه المعركة التاريخية.