استقبله رئيس الجمهورية.. وزير الخارجية التركي:

أنقرة تدعّم المقاربة الجزائرية لتسوية الأزمات الإقليمية

أنقرة تدعّم المقاربة الجزائرية لتسوية الأزمات الإقليمية
رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون- وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التركية، السيّد هاكان فيدان
  • 140
كمال . ع كمال . ع

❊ العلاقات بين بلدينا تزداد قوّة بفضل توجيهات رئيسي البلدين والثّقة المتبادلة

❊ الجزائر بقدراتها وإمكانياتها تعتبر إحدى ضمانات الاستقرار بالمنطقة

❊ نتابع مرافعة الجزائر بنجاح كبير لقضايا منطقتنا بمجلس الأمن الدولي

❊ اتفاقيات التجارة التفضيلية وتشجيع الاستثمار المتبادل ستعمق علاقاتنا الاقتصادية 

❊ سنستضيف الرئيس تبون خلال السنة الجارية ضمن الاجتماع الاستراتيجي رفيع المستوى

استقبل رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، أمس الإثنين، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التركية، السيّد هاكان فيدان، الذي أشاد بالتقدم الكبير الذي تشهده الجزائر وبمواقفها المشرّفة في نصرة القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مجدّدا دعم تركيا للمقاربة الجزائرية لحل المسائل الإقليمية لا سيما بمنطقة الساحل.

 عبّر رئيس الدبلوماسية التركية، في تصريح للصحافة عن امتنانه للسيّد رئيس الجمهورية، على كرم الاستقبال الذي خصّه به. وأشار إلى أنه أبلغ السيّد الرئيس عبد المجيد تبون، الذي سيزور تركيا خلال السنة الجارية، ضمن الاجتماع الاستراتيجي رفيع المستوى تحيّات أخيه الرئيس التركي طيب رجب أردوغان.

وأشاد فيدان، بمستوى التقدم الذي حقّقته الجزائر اقتصاديا بقيادة الرئيس تبون، وبمواقفها بشأن المسائل الدولية، قائلا بأن "السياسات التي تنتهجها الجزائر لها أهمية بالغة، تجعل من الجزائر بقدراتها وإمكانياتها إحدى ضمانات الاستقرار بالمنطقة، كما نتابع باهتمام ـ يضيف الوزير التركي ـ مواقف الجزائر بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي، ونرى أن مسائل منطقتنا ومشكلاتها تحمل من قبل الجزائر لتدرج في جدول مجلس الأمن الدولي بنجاح كبير". 

وأكد فيدان، أن العلاقات بين الجزائر وتركيا تزداد قوة بفضل توجيهات رئيسي البلدين والثّقة المتبادلة، حيث قال في هذا الصدد إن "تركيا ستبقى دائما صديقا وثيقا بالجزائر والإرادة نفسها لدى الجزائر". لافتا إلى أن اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجية المشتركة الذي انعقد أمس، بمشاركة مؤسسات متعددة من البلدين تشكّل فرصة لتعزيز التعاون في قطاعات عديدة مثل التجارة والمواصلات والهجرة والصحة وغيرها، حيث يتوخى البلدان ـ حسبه ـ بلوغ 10 مليار دولار من المبادلات التجارية، كما ذكّر بوجود نحو 1400 شركة تركية تعمل في الجزائر، مؤكدا بأن الاتفاقيات التي سيوقّعها البلدان فيما يخص التجارة التفضيلية وتشجيع الاستثمار المتبادل ستعمق أكثر علاقاتهما الاقتصادية.  

في سياق متصل، أوضح الوزير التركي، أن الجزائر تعتبر أحد أهم شركاء تركيا في مجال الأمن الطاقوي، حيث تريد أنقرة توطيد علاقاتها أكثر مع الجزائر في هذا المجال، وكذا فيما يخص الصناعات الدفاعية، حيث يتواصل التعاون بين الطرفين ـ حسبه ـ "لأن هناك مشروعات مشتركة يمكن تحقيقها". 

وفي حين ذكر بإشرافه على افتتاح مقر القنصلية العامة التركية بوهران، أشار فيدان، إلى أن الجزائر وتركيا تعملان على تكثيف مشاوراتهما السياسية فيما يخص المسائل الاقليمية وتطوير السياسات المشتركة، لا سيما فيما يخص الوضع في الشرق الأوسط وحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في غزّة، حيث يعمل البلدان على فرض إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزّة والوصول  إلى وقف إطلاق النّار، مؤكدا دعم البلدين للشعب الفلسطيني الشقيق بأقوى الأشكال الممكنة. وبالمناسبة حيا فيدان، تمسّك الجزائريين بقضية فلسطين، معربا عن التزامه برفع مستوى التعاون بين البلدين في المحافل الدولية لنصرة حقوق الشعب الفلسطيني. 

وبعد أن أشار إلى تطابق مواقف البلدين بخصوص تسوية الأزمة الليبية من خلال تشجيع الأطراف الليبية على الحوار البنّاء والفعّال لتحقيق الأمن والاستقرار بشكل دائم، عبّر الوزير التركي، عن تأييد بلاده للمقاربة الجزائرية التي تعتبر أساس حل المشاكل في منطقة الساحل هو القضاء على الإرهاب والتطرّف، مؤكدا دعم تركيا لموقف الجزائر الذي ينظر إلى حل المسائل الاقليمية بسهولة ويسر. 

للإشارة فقد حضر استقبال رئيس الجمهورية، لوزير الخارجية التركي، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيّد بوعلام بوعلام، ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيّد أحمد عطاف.