المجتمع المدني يستنكر التصريحات والحملات العدائية الفرنسية ضد الجزائر

ملف الذاكرة قضية أمة.. وليس ريعا استعماريا

ملف الذاكرة قضية أمة.. وليس ريعا استعماريا
  • 203
ب. ك ب. ك

عبّرت فعاليات المجتمع المدني عن استنكارها للتصريحات العدائية ضد الجزائر للمتطرّف بيرنارد هنري ليفي، مؤكدة دعمها اللامشروط لمؤسّسات الدولة ولسياستها الخارجية، مجدّدة دعمها اللامشروط لمؤسّسات الدولة ولسياستها الخارجية، حسبما أورده أمس بيان للمرصد الوطني للمجتمع المدني.

وأشار المرصد إلى أن "فعاليات المجتمع المدني المختلفة والمتنوّعة بجمعياته ونقاباته وتنظيماته الطلابية والجماهيرية، المتشبعة بروح نوفمبر، لم تستغرب نعيق المتطرّف المتعصب المدعو بيرنارد هنري ليفي خلال شطحاته الإعلامية وهو يرافع بيدين ملطختين بدماء الأبرياء لصالح سياسات ومواقف مستعمر الأمس، المعادية للأرض التي طرد منها مع أمثاله من المستعمرين والمعمّرين المغتصبين الذين يبدو أنهم لم يستوعبوا أن الأرض عادت الى أبنائها". 

وأشار البيان إلى أن "فكرة الجزائر القوية بمؤسّساتها ومجتمعها المدني يبدو أنها لا تزال ثقيلة على قلوب من اعتادوا الاصطياد في المياه العكرة"، مستدلا بمواقف "أولئك الذين لا يزالون غير قادرين على استيعاب الديناميكيات الجديدة التي أفرزها وعي الشباب ونضج المؤسّسات". وشدّد على أن فعاليات المجتمع المدني "تحتفظ بحقّ المتابعة القضائية ضد كل من تسوّل له نفسه التدخّل في الشأن الداخلي واتخاذ المجتمع المدني مطية لأفكاره الاستعمارية الهدامة".

كما نبّه البيان إلى أن "ملف الذاكرة لم يكن يوما ريعا استعماريا، بل هو قضية أمة تؤمن بنضال أجدادها الذي لم ينته ولن ينتهي بانتزاع الاستقلال، بل يتواصل جيلا بعد جيل ضد كل من يحاول طمس جرائم المستعمر الغاشم من مجازر ومحارق وتجارب نووية وألغام زرعت على آلاف الكيلومترات وضد كل من يحاول زرع الفتنة والتفرقة بين الشعب ومؤسّسات دولته".

وخلصت فعاليات المجتمع المدني إلى أن "الديمقراطية التي صدرها المجرم برنارد ليفي لبعض الدول، والتي قادت شعوبها إلى بحار من الدماء وانقسامات وفتن مازالت تدفع ثمنها، لن تجد طريقها إلى الجزائر المنتصرة"