بطولة النخبة والمواهب الشابة ستكون تجريبية بامتياز
15 بلدا عربيا حاضرا في موعد ألعاب القوى بوهران

- 219

كشف إبراهيم عمور، مدير منافسة الطبعة ال24 للبطولة العربية الألعاب القوى، التي ستجرى وقائعها بمدينة وهران، في الفترة الممتدة من 30 أفريل إلى 04 ماي المقبل لـ"المساء"، عن تأكيد 15 بلدا عربيا مشاركته في الحدث العربي، الذي سيجرى بملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود "، مؤكدا على جاهزية الباهية، وعلى كافة الأصعدة لاحتضان الأشقاء العرب، كما جرت العادة مع كل موعد دولي تستضيفه الجزائر.
كما كشف عمور عن تعديل في برنامج المنافسة العربية، بإلغاء بعض الاختصاصات، بسبب نقص المنتخبات العربية المشاركة فيها، لكن دون ذكر هوية هذه المسابقات الملغاة، على أن تفصح اللجنة المنظمة عن البرنامج الجديد المعدل للبطولة في الساعات القليلة القادمة، لكن دون أن تمس بمسلك مسابقة نصف الماراطون، الذي يكون نفسه الذي تم تبنيه بالألعاب المتوسطية الأخيرة التي جرت بوهران، وهو عبارة عن مسلك بمسافة 21.5 كلم، يقطعها العداؤون في دورتين، حيث ستكون الانطلاقة من المركب الأولمبي " هدفي ميلود " إلى غاية إقامة الباهية ، ثم العودة إلى مكان الإقلاع، وهذا المسلك معتمد من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى حسب عمور.
وفي السياق، يحتضن ملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود" بوهران اليوم، المنافسة الثانية لبطولة النخبة والمواهب الشابة لألعاب القوى، بعد الأولى التي كانت مدينة بجاية مسرحا لها، وتعد هاتان المنافستان، وخاصة المبرمجة بوهران فرصة ثمينة للتأهب أكثر لاستضافة النسخة 24 من البطولة العربية.
وتكتسي بطولة النخبة والمواهب الشابة اليوم، أهمية خاصة لدى المنظمين والعدائين على حد سواء، فالمنظمون الذين يوجدون في المنعرج الأخير لضبط ترتيبات التظاهرة العربية، سيتمكنون من تجريب العتاد الرياضي المخصص للحدث، والذي جرى تنصيبه منذ مدة، مع العلم أن نسبة كبيرة من هذا العتاد هو إرث مستحق للطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي احتضنتها مدينة وهران صائفة 2022، وذات العتاد جرى استعماله في الطبعة 15 من الألعاب العربية، التي استضافت وهران 05 رياضات منها، بما فيها ألعاب القوى في شهر جويلية 2023، وكلا الحدثين عرفا نجاحا باهرا تنظيميا وفنيا.
ولبطولة النخبة والمواهب الشابة، أهمية بالغة كذلك للرياضيين الجزائريين، حيث منحت لهم على طبق من ذهب، وفي الأمتار الأخيرة من أجل الالتحاق بالنخبة الوطنية، المكلفة بالدفاع عن هيبة ألعاب القوى الجزائرية في الاستحقاق العربي، ولكن شريطة تسجيلهم للتوقيت الأدنى المطلوب، ولا يستبعد أن تفرز المنافسة عن مفاجآت سارّة، خاصة وأن خزان رياضة " أم الألعاب " في الجزائر يعج بمواهب صاعدة وواعدة. كما تعد منافسة المواهب الشابة، فرصة للحكام المختارين، خاصة من رابطة وهران، لتثبيت مؤهلاتهم، بعدما خضعوا لعملية رسكلة، أول أمس، بملعب "هدفي ميلود "، وهذا قبل أيام قليلة من ولوجهم فعاليات البطولة العربية، التي تكتسي أهمية كبيرة، كونها من بين المحطات الاستعدادية لبعض عدائينا، تحسبا لمشاركتهم في المواعيد والتجمعات العالمية القادمة .