أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، أول أمس، أن عملية بيع أضاحي العيد المستوردة ستنطلق في الفاتح ماي المقبل عبر كافة ولايات البلاد. وأشار إلى أن عملية استقبالها  متواصل على مستوى 9 موانئ، موضحا خلال جلسة علنية خصّصت للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أن تحديد حصة كل ولاية من المواشي سيتم وفقا للكثافة السكانية، وأن العملية لا تعني إقصاء القطيع المحلي، بل جاءت لدعم الإنتاج المحلي في هذه المناسبة التي تشهد إقبالا كبيرا على الأغنام.

من جانب آخر كشف  شرفة في ردّه على سؤال يتعلق بتسوية وضعية الأراضي الفلاحية، أن دائرته الوزارية تحضّر لمرسوم تنفيذي جديد لتسهيل الخروج من الشيوع، من خلال آليات جديدة من شأنها حلّ النزاعات الناجمة عن قسمة الأراضي بين الشركاء. ويندرج هذا النص الجديد، حسبه، في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى تطهير العقار الفلاحي، حيث تتضمن التعديلات المقترحة "آلية جديدة لفائدة المستغلين تمكّنهم من الخروج من الشروع من خلال إنجاز مستثمرات فردية أو بجمع حصص لإنشاء مستثمرات فردية كبرى".

وردا على سؤال آخر يتعلق بجهود القطاع لدعم الفلاحة البيولوجية، أبرز شرفة أهمية هذا النوع من الفلاحة في تنويع الاقتصاد الوطني وترقية الصادرات الوطنية، في ظل التحوّلات المسجّلة بهذا الخصوص على المستوى الدولي، قائلا إن قطاعه يعمل حاليا على تعزيز واستحداث إطار قانوني خاص بالفلاحة البيولوجية، وإيجاد آليات لدعم الفلاحين ماديا وتقنيا لتطوير هذا المجال ومرافقتهم للحصول على شهادات التصديق وتطوير قنوات التسويق والتصدير.

 وأشار إلى البرنامج الجاري تنفيذه لتطوير زراعة الارغان، على مساحة إجمالية تقدر بـ2500 هكتار، حيث تم، حسبه، الانطلاق في المرحلة الأولى التي تشمل 508 هكتار وتمتد إلى جويلية المقبل، ليتم بلوغ الهدف المسجل في هذا البرنامج خلال السداسي الأول 2026.