أكد أن مجهودات كبيرة تبذل للتصدّي للأخطار والتهديدات.. العميد بلغول:
ضمان تحوّل رقمي آمن للجزائر

- 214

أكد المدير العام لوكالة أمن الانظمة المعلوماتية، العميد عبد السلام بلغول، أمس، أن الجزائر تبذل جهودا كبيرة للمحافظة على سيادتها الرقمية والتصدّي لمختلف الأخطار والتهديدات التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، خاصة في ظل بيئة رقمية معقّدة ومتغيّرة باستمرار، والتي تستوجب تضافر جهود كافة القطاعات من أجل مجابهتها.
أوضح العميد بلغول خلال مداخلته في الندوة الوطنية لتقييم التحوّل الرقمي في قطاع التربية، التي جاءت تحت عنوان "أمن الأنظمة المعلوماتية الوطنية: تهديدات، رهانات، واستراتيجية"، أن الاستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية، تحدّد في صيغتها الأولى توجّه الدولة والأهداف الاستراتيجية المراد تحقيقها من أجل ضمان حماية الأنظمة المعلوماتية الوطنية والهياكل الحساسة وضمان مرونتها، وبالتالي ضمان التحوّل الرقمي الآمن للجزائر والحفاظ على سيادتها الرقمية.
ولتجسيد هذه الأهداف، أكد المدير العام لوكالة أمن المعلومات أنه تمّ تقسيم الاستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية إلى أربعة محاور رئيسية، يتعلق المحور الأول، بالقدرات التقنية العملياتية وتعزيز حماية الأنظمة المعلوماتية الوطنية والهياكل الحسّاسة إلى جانب تدعيم القدرات التقنية العملياتية المتعلقة بالوقاية، الكشف والردّ على الحوادث.
أما المحور الثاني فيتمثل، حسبه، في الإطار القانوني، التنظيمي والمعياري، فيما يرتبط المحور الثالث بالتكوين البحث والتطوير، والتحسيس وتوفير مورد بشري مؤهّل في مجال الأمن السيبراني، وترقية مجال البحث والتطوير والإبداع في ذات الميدان، أما المحور الرابع فهو مرتبط حسب ذات المسؤول بالتعاون الوطني والدولي.
ويرى العميد بلغول، أن قطاع التربية يعتبر من القطاعات الحيوية للدولة، حيث يمكنه المساهمة بفعالية في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية، لاسيما من خلال ترسيخ ثقافة الأمن السيبراني لدى التلاميذ المتمدرسين في جميع الأطوار، وتحفيزهم على مزاولة دراساتهم المستقبلية في هذا المجال الواعد، وبرمجة حملات وطنية توعوية حول الأمن السيبراني، على غرار تلك التي شرع في تنفيذها خلال شهر أفريل الجاري بالتنسيق مع مؤسّسات وهيئات الدولة المعنية.
كما كشف العميد بلغول عن إدراج مفاهيم الأمن السيبراني في المقرّرات الدراسية بصفة تدريجية، وتلقين السلوكيات الرقمية الآمنة، لاسيما المتعلقة بكيفية إنشاء كلمات مرور قوية والحدّ من هجمات التصيد، مع تنظيم ورشات لفائدة مستخدمي قطاع التربية للرفع من وعيهم بالتهديدات الرقمية.