دعا إلى تأمين فضاء الانترنت حماية للتلاميذ.. سعداوي:
الرئيس تبون يتابع دوريا مسار التحوّل الرقمي

- 127

❊ إطلاق 3 منصّات إلكترونية جديدة دعما للتحوّل الرقمي في قطاع التربية
❊ رقمنة القطاع ليست خيارا تقنيا وإنما مسؤولية اجتماعية جماعية
❊ دعم جودة المنظومة التربوية وتطويرها بما يتماشى ومتطلبات العصر
أعلن وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، عن إطلاق 3 منصّات رقمية جديدة، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، يولي اهتماما كبيرا لمسار التحوّل الرقمي في مختلف القطاعات ولقطاع التربية بصفة خاصة، حيث يتابع تقدم العملية بشكل دوري.
أكد سعداوي، في كلمته خلال النّدوة الوطنية لتقييم التحوّل الرقمي في قطاع التربية بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر، أن الخدمات الرقمية الجديدة التي تم إطلاقها من شأنها تعزيز رقمنة القطاع، ويتعلق الأمر بنسخة جديدة للموقع الإلكتروني للوزارة، ومنصّة "موعدي" الموجهة لطلب موعد للحصول على توثيق الشهادات، وخدمة نظام الاستبيانات واستطلاع الآراء، مشيرا إلى أن رقمنة القطاع ليست خيارا تقنيا وإنما مسؤولية اجتماعية جماعية ومسار استراتيجي تساهم فيه جميع الكفاءات الجزائرية.
وأضاف بأن اللقاء يعتبر تتويجا لمسار تشاوري شامل انطلق من القواعد عبر النّدوات التي نظمت بالمقاطعات التفتيشية الإدارية ثم المحلية والجهوية، وصولا إلى هذا اللقاء الوطني الجامع.
وحرص الوزير، على أن يكون هذا التحوّل الرقمي شاملا وفعاّلا يستند الى رؤية واضحة وإرادة صامدة في إطار تشاركي، يعكس التزام القطاع بإنتاج مقاربة تعتمد على الحوار وحسن الاستماع والتشاور كآلية أساسية في رسم ملامح التحوّل الرقمي وتعزيز فعاليته.
وأشار سعداوي، إلى أن هذه النّدوة التي يشارك فيها وفد وزاري هام ورؤساء هيئات وطنية ودستورية، وإطارات من الوزارة، تسمح بتقييم ما تم انجازه في مسار التحوّل الرقمي من آداء على مستوى الأجهزة والنظام المعلوماتي للوزارة على مدار السنوات الماضية، مشيرا إلى تسجيل بعض الملاحظات في النظام الرقمي للقطاع، وعلى هذا الأساس دعا الشركاء والفاعلين في القطاع إلى تقديم ملاحظات وإضافات وحتى انتقادات بغرض تطوير الآداء.
كما تدخل هذه النّدوة ـ حسب ذات المسؤول ـ في إطار الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي، وعملية الربط البيني ما بين القطاعات والوقوف على مدى انسجام القطاع مع استراتيجية المحافظة السامية للرقمنة، والوكالة الوطنية للأنظمة المعلوماتية وما تؤكد متطلبات حماية المعطيات الشخصية.
بناء على ذلك ـ يضيف الوزير ـ يحرص القطاع على فتح مجال للتشاور مع هذه المؤسسات، والعمل المشترك في إطار تطبيق توصياتها التي تهدف إلى تطوير برنامج الرقمنة والنظام المعلوماتي، معتبرا النّدوة فرصة محورية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الأهداف المسطرة، والتوقف عند إبرز التحديات، فضلا عن كونها فضاء لطرح تصورات واقتراحات عملية كفيلة بتجاوز هذه الإشكالات، بما في ذلك المسائل ذات الصلة بأمن المعلومات وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، إلى جانب تقديم مقترحات من شأنها تحسين وتجويد الإجراءات والعمليات التي تتم معالجتها.
كما لفت سعداوي، إلى أن مخرجات اللقاء تسمح ببلورة توصيات واقعية وفعّالة تمكن من تحسين الإجراءات والعمليات الجارية ضمن النظام الرقمي الحالي، وتطوير الخدمات التي يوفرها حتى تستجيب بشكل واضح لما يتطلع إليه أفراد الجماعة التربوية، من تلاميذ وأولياء الأمور على جميع المستويات، إضافة إلى استشراف آفاق جديدة لرقمنة عمليات أخرى وتعزيز الحوكمة الرقمية، وتدريس الفعالية المؤسساتية داخل القطاع وفق ضوابط الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي في الجزائر.
ويرى سعداوي، أن التحسين المستمر لعمليات الرقمنة التي يتم معالجتها عن طريق هذا النظام يضمن تقديم خدمات في مستوى التطلعات في إطار الاستفادة الفعّالة من التكنولوجيا، وفي تعزيز جودة المنظومة التربوية وتطويرها بما يتماشى ومتطلبات العصر.
ودعا إلى انخراط جميع أفراد الجماعة التربوية لضمان تسيير الحياة المدرسية للتلاميذ وتحسين الحياة المهنية للموظفين، مع تقديم خدمة ثانية سريعة ذات مصداقية، وكذا تقليص المسافات وخفض التكاليف وضمان الشفافية وتكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي ختام النّدوة قدّم سعداوي، التماسا رسميا لوكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، لتأمين فضاء الأنترنت الذي يبحر فيه التلاميذ، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل على مراقبة الخدمات المقدمة داخل الأقسام من خلال أنظمة الأمان المتاحة، لكنها غير مسؤولة عن عمليات إبحار المتمدرسين بهواتفهم النقالة خارج أسوار المدارس، ما يعرّضهم لخطر الهجمات الفيروسية. ودعا مدير الوكالة الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية، إلى ضمان مرافقة دورية ومباشرة ومستمرة للقطاع.