مستشفى الفاتح نوفمبر ينشئ وحدة متخصصة

اضطرابات التنفس أثناء النوم تخلف الجلطات الدماغية والسكري

اضطرابات التنفس أثناء النوم تخلف الجلطات الدماغية والسكري
  • 139
 رضوان. ق رضوان. ق

كشف البروفيسور وردي عيسى رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران بأن اضطرابات التنفس أثناء النوم تعد من الأمراض غير المعروفة رغم تأثيراتها الكبيرة على الصحة والتي لا تقتصر على مشاكل التنفس، بل تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة كأمراض القلب، الجلطات الدماغية والسكري.

حسب البروفيسور وردي عيسى،  رئيس مصلحة الأمراض الصدرية، خلال تنظيم الأيام التكوينية الثانية لتعزيز التعاون الطبي في "تشخيص وعلاج اضطرابات التنفس أثناء النوم" المنعقد بوهران، مؤخرا، فإنه كان من الضروري أن يتم تنظيم الحدث الطبي المتعدد الذي يعكس أهمية التعاون بين مختلف التخصصات الطبية لتشخيص ومعالجة المرض بشكل شامل، وأشار البروفيسور وردي، إلى أن أعراض اضطراب التنفس أثناء النوم لا تكون دوما واضحة، إذ يتطلب تشخيصا دقيقا وإخضاع المريض لفحص تخطيط التنفس لمعرفة ما إذا كان يعاني من انقطاعات للتنفس أثناء النوم، ما أدى لتفعيل وحدة مختصة في تشخيص وعلاج الاضطرابات على مستوى مصلحة الامراض الصدرية التي تستقبل أسبوعيا حالتين إلى ثلاث حالات وتستخدم جهاز "تسجيل انقطاع التنفس أثناء النوم".

كما كشف رئيس المصلحة بأنه سيتم قريبا اعتماد جهاز "تخطيط النوم الكامل" الذي يوفر دقة أكبر في التشخيص حيث لا يقتصر التشخيص على رصد توقفات التنفس، بل يسجل أيضا نشاط الدماغ أثناء النوم ما يسمح بالكشف عن "الاستيقاظات الجزئية او غير الشعورية أثناء الليل التي لا يشعر بها المريض، لكنها تؤثر سلبا على جودة النوم مما يؤدي الى مضاعفات صحية على المدى الطويل.  وأبرز المتحدث بأنه من شأن الوحدة المتقدمة أن تمثل قفزة نوعية في تشخيص وعلاج هذا النوع من الاضطرابات التي تمثل خطرا حقيقيا على الصحة الجسدية والعقلية للمصابين.

واحتضنت المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، فعاليات الأيام التكوينية الثانية، المنظمة من طرف مصلحة الأمراض الصدرية، تحت إشراف البروفيسور وردي عيسى بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية التي خصصت في طبعتها الثانية للاضطرابات التنفسية التي لها علاقة بالنوم، مثل تقلص المجاري الهوائية و انسدادات التنفس خلال النوم والمشاكل الصحية الناتجة عنها وشارك في هذه الأيام التكوينية أكثر من 150 طبيب مختص قدموا من مختلف ولايات الوطن يمثلون مؤسسات استشفائية عمومية وخاصة، كما شهدت الفعالية حضور أطباء من تخصصات مختلفة، تشمل الأمراض الصدرية، أمراض القلب، طب الأعصاب، طب الأنف والأذن والحنجرة، علم وظائف الأعصاب، طب الاسنان والانعاش الطبي.  ويؤكد المنظمون بأن هذا الحضور الطبي المتعدد التخصصات يعكس أهمية التكفل بالمرضى نظرا للطبيعة المعقدة له والذي يستدعي تكفلا مشتركا وتشخيصا دقيقا لضمان علاج فعال ومناسب.