صدور "من شهداء منطقة بوعريف الشهيد شبعاني التونسي"

تأريخ لأسماء من الرعيل الأوّل

تأريخ لأسماء من الرعيل الأوّل
  • 104
مريم . ن مريم . ن

صدر عن دار "أثر" للنشر ، مؤخّرا، كتاب بعنوان "من شهداء منطقة بوعريف الشهيد شبعاني التونسي الملقب "محمد"، من تأليف عبلة نويوي ومراجعة الأستاذة سعاد شيباني، يرصد جوانب متعدّدة من حياة هذا الشهيد الذي يمثّل الرعيل الأوّل للثورة.

ولد شبعاني التونسي يوم 28 نوفمبر 1927م ببلدية أولاد زاوي التابعة لدائرة سوق نعمان ولاية أم البواقي، والده هو عبد الله بن محمد الهادي وأمه السيدة شبعاني حدة، ترعرع في أسرة محافظة ثورية أبا عن جد هو وأخواه المجاهدان شبعاني الطيب والهاشمي ومريم (رحمهم الله)، مارست أسرته الفلاحة وارتبطت بالأرض مثل بقية الأسر الجزائرية حينها، علما أن هذه المنطقة متميّزة بطابعها الفلاحي والريفي.

نشأ الشهيد في وسط عائلي مشبّع بالنخوة الوطنية، ونظرا لحبّه لوطنه ورفضه التام للوجود الاستعماري بالجزائر، وإيمانه بعدالة الثورة التحريرية وشرعية قضيتها الوطنية، التحق هذا البطل بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1954 م رفقة المجاهد غضبان الشاوش الطيب .

كان الشهيد شبعاني التونسي من الرعيل الأوّل الذي أيّد منهج حرب التحرير وحمل على عاتقه مسؤولية الكفاح المسلّح، ليعيّن ضابطا في كتيبة بوعريف شمرة مع أخيه المجاهد شبعاني الطيب، علما أنّ هذه المنطقة التي عرفت العديد من المعارك ضدّ الاستعمار الفرنسي كانت آخر مهمّة للشهيد في فيفري 1962، حيث أعطيت له مهمة رفقة أصدقائه من بينهم  المجاهد مساعدي محمد، حين اتّجهوا جميعهم إلى الحدود الشرقية نحو تونس باعتبارها قاعدة شرقية للثورة الجزائرية من أجل جلب السلاح والمؤونة وغيرها من الإمدادات والمساعدات، إلاّ أنّ هذه المهمة كانت هي المحطة الأخيرة للشهيد في مساره الثوري والبطولي، حيث سقط شهيدا في 14 فيفري سنة 1962 بالقرب من الحدود التونسية فيما نجا صديقه مساعدي محمد.