بعد الأمطار التي شهدتها ولاية قالمة مؤخرا
منسوب سد «بوهمدان» بلغ 20 بالمائة
- 2436
ارتفع منسوب مياه سد «بوهمدان» بحمام الدباغ على بعد 25 كلم عن عاصمة الولاية قالمة، بنسبة 20 بالمائة من طاقة استيعابه، التي تقدَّر بـ 185 مليون متر مكعب، بعد التساقط الكثيف للثلوج وتهاطل الأمطار خلال الأسابيع الأخيرة التي شهدتها قالمة على غرار ولايات الوطن.
وحسب مصدر مسؤول من مديرية الري بقالمة، فإن منسوب المياه انخفض خلال الأشهر الماضية إلى أن بلغ حجم السد 45 مليون متر مكعب قبل تساقط الأمطار، وهي الكمية الموجهة للشرب وسقي المحاصيل الزراعية، إذ إن هذه الوضعية التي لم يشهدها السد منذ سنوات طويلة، أثارت مخاوف سكان الولاية. لكن حسب المصدر، فإن الوضعية الحالية عادية نظرا لفترة موسم الأمطار التي تكون عادة ابتداء من شهر فيفري.
ومن جهة أخرى لم تتأثر حصة مياه الشرب خاصة وعملية توزيع المياه الصالحة للشرب تسير بطريقة عادية، والسد يزوّد 80 بالمائة من سكان عاصمة الولاية بالمياه الصالحة للشرب، على غرار بلديات مجاز عمار، حمام الدباغ، عين احساينية، قرية سرفاني، قرية صالح صالح وجزء من بلدية بلخير، ناهيك عن سقي المحاصيل الزراعية بطاقة استهلاك تقدَّر بـ 16 مليون متر مكعب سنويا. وأوضح المصدر أن وضعية السد الحالية ليست مقلقة بل في مأمن، لكنها ليست في مأمن بالنسبة للسنوات القادمة، متفائلا باسترجاع السد حجمه واستقراره خاصة بعد ارتفاع منسوبه مؤخرا، وكذا انتظار تساقط الأمطار في فترة الربيع، مثلما وقع في سنتي 2014 و2015 بعد تراجع السد في منسوبه إلى غاية شهر ديسمبر، بعدها تساقطت الأمطار وبلغت النسبة المئوية لملء السد حوالي 80 بالمائة، وهي الأجواء نفسها التي سُجلت في نوفمبر وديسمبر خلال السنة الفارطة. وكشف في سياق ذي صلة، أنه تم اتخاذ الاحتياطات في أسوأ الحالات، من خلال مشروع ميداني لتزويد مدينة قالمة وما جاورها من المياه الصالحة للشرب من الآبار والمقدرة بـ 10 آبار. هذه الإجراءات اتخذتها السلطات الوزارية والولائية بعد الوضعية الحرجة عقب بروز بقع حمراء مشكّلة من الزيوت، كانت عبارة عن طحالب فوق سطح السد في سنة 2012، إذ أخذ السد بعد ذلك اللون الأخضر.
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم تدعيم تموين رواق دائرة وادي الزناتي بالمياه الصالحة للشرب ابتداء من سد «بوهمدان»، بسعة إجمالية تقدر بـ 180 لترا في الساعة بعد انتهاء أشغال الربط بالسد في حال تسجيل نقص في التموين من الآبار، حسب الحسابات التقنية، بحيث إن بلديات وادي الزناتي، راس العقبة، عين رقادة، وبرج صباط يتم تموينها مبدئيا من الآبار، هذا الضغط الممارَس على السد في التموين بالمياه يدعو إلى ضرورة خلق توازن من خلال مخطط توجيهي في جميع مناطق الولاية فيما يخص التزود بالمياه الصالحة للشرب. كما يجب القضاء على التسربات المائية وإصلاح الكسور للحفاظ على هذه الثروة الثمينة والاكتفاء في التموين.