بلدية عين الكرمة الحدودية بالطارف
التنمية في جميع المجالات والحلم تحوّل إلى حقيقة
- 7843
تضم بلدية عين الكرمة الحدودية (التي تبعد عن عاصمة الولاية الطارف بأكثر من 17 كلم)، 13 مشتة، منها 5 مشات حدودية، ارتبط اسمها ببلدية الشهيد «فرانس فانون» الذي يرقد بمقبرة الشهداء، وعرفت حركة تنموية لم تعرفها باقي البلديات الحدودية بولاية الطارف في جميع المجالات، منها الصحة والمرافق الخدماتية والرياضة والسكن والمسالك الريفية ومياه الشرب والإنارة العمومية والكهرباء الريفية بعاصمة البلدية وجميع مشاتيها.
هذه الحركة جاءت بفضل المتابعة القريبة للمشاريع التنموية التي استفادت منها المنطقة في إطار المشاريع البلدية للتنمية، وكذا تلك المخصصة لسكان الحدود من طرف والي الطارف الذي أولى عناية كبيرة لتنمية المناطق الحدودية؛ من خلال الزيارات المتتالية لها، والتي سجلت فيها جميع النقائص التي يعاني منها سكان المشاتي الحدودية وعاصمة البلدية عين الكرمة، حسبما أكد لـ «المساء» رئيس بلدية عين الكرمة السيد جمال بلعيد في مسعاها لرصد الحركة التنموية التي عرفتها بلدية عين الكرمة في ظرف وجيز، قابلتها العهدة الانتخابية للمجلس الشعبي البلدي التي توشك على نهايتها.
خلق تجمعات سكانية بالأرياف
أكد رئيس بلدية عين الكرمة جمال بلعيد وبعض أعضاء مجلسه، أن البلدية خلال العهدة الانتخابية الحالية استفادت في مجال السكن الريفي من 210 حصص في صيغة السكن الريفي، الذي يُعتبر مطلبا أساسيا لسكان المنطقة؛ كونه يتلاءم والطبيعة الحدودية والجبلية للمنطقة، 120 حصة منها خُصصت لأرياف المشاتي الحدودية كمشتة الهناشير والستاتير وبرجيلات، حيث تم ترسيم أصحاب هذه الاستفادات بأراضيهم على شكل تجمعات تم تجسيد مشاريعهم السكنية وهم في مرحلة الحصول على الشطر المالي الثاني، فيما خُصصت بقية الحصة بجميع المشاتي الأخرى على شكل تجمعات فردية جماعية، حسب تعليمات الوالي؛ كتقليد لم يكن سائدا من قبل بصيغة السكن الريفي، فيما تبقى الطلبات مودعة بكثرة لدى مصالح البلدية للحصول على هذا النمط من السكن، والتي حددها محدثنا بأكثر من 1500 ملف. كما تم توزيع 40 سكنا اجتماعيا على سكان عاصمة البلدية، فيما تبقى 20 حصة من السكن الاجتماعي تنتظر دورها في التوزيع، مذكرا بأن عمليات التوزيع هذه التي شهدتها البلدية لم تعرف أي احتجاجات تُذكر، وهذا راجع إلى شفافية التوزيع التي كانت البلدية طرفا فيها رفقة لجنة التوزيع لدائرة بوحجار.
فتح 9 كلم من المسالك الريفية بالمناطق المعزولة
أكد رئيس البلدية أنه في إطار تنمية المناطق الحدودية ومن خلال الزيارات التي بلغت 5 زيارات للوالي، تم فتح 9 كلم من المسالك الريفية بالمناطق الحدودية المعزولة بمشاتي الهناشير والستاتير، مع تهيئة داخلية لأرياف هذه المشاتي بالإنارة العمومية، وربط جميع المسالك التي تم فتحها بشبكة الطرقات المؤدية إلى البلدية التي قضت نهائيا على العزلة التي عمّرت طويلا بهذه المناطق، والتي شجعت السكان على الاستقرار بمناطقهم من خلال التنمية التي عرفتها في ظرف وجيز وبمتابعة ميدانية.
قفزة لا مثيل لها في إنجاز شبكة الطرقات
أشار السيد بلعيد أيضا إلى أنه في مجال الطرقات عرفت البلدية قفزة نوعية في إنجاز الطرقات خاصة المؤدية إلى مشاتي الشريط الحدودي خلال هذه الفترة، حيث عرفت البلدية إنجاز طريق على مسافة 11 كلم يربط مشتة الهناشير الحدودية بالطريق الوطني رقم 82 الرابط ولاية الطارف بولاية سوق أهراس، وإنجاز طريق يؤدي إلى دوار لمعاطلية بمشتة الستاير الحدودية على مسافة 2 كلم، فيما استفادت مشتة أولاد عبد الله من إنجاز طريق يربطها بالطريق الوطني رقم 82 الرابط ولاية الطارف بولاية سوق أهراس على مسافة 4 كلم، فيما سيتم إنجاز الطريق الولائي رقم 118 الذي يربط بلدية عين الكرمة ببلدية الشافية والذي ستنطلق الأشغال به في الأيام القليلة القادمة، لتعرف البلدية الحدودية عين الكرمة قفزة نوعية تنموية خلال هذه الفترة في مجال الطرقات قضت على العزلة والتهميش اللذين عانتهما المنطقة منذ أمد بعيد، حتى ظن السكان أن قطار التنمية لن يمر أبدا بمنطقتهم.
مشاريع التهيئة الحضرية لجميع الأحياء
تطرق المتحدث للتنمية التي عرفتها البلدية خلال الفترة التي تقلد فيها رئاسة المجلس الشعبي البلدي لبلدبة عين الكرمة، والتي تزامنت مع تعيين محمد لبقة واليا على رأس ولاية الطارف، حيث أكد أن التهيئة الحضرية مست جميع الأحياء بعاصمة البلدية، بل امتدت إلى الأحياء الريفية بالمشاتي والأرياف خلال هذه الفترة، ومازالت مشاريع التهيئة الحضرية تسجل حتى تعمم على الأحياء الحديثة، خاصة أحياء صيغة السكن الريفي.
90 بالمائة نسبة إنجاز شبكات المياه الصالحة للشرب
أضاف المتحدث أن بلدية عين الكرمة استطاعت خلال هذه الفترة، تحقيق 90 بالمائة من شبكات المياه الصالحة للشرب بجميع المشاتي التابعة للبلدية البالغ عددها 13 مشتة، بما فيها 5 مشات حدودية تتزود جميعها بالمياه الصالحة للشرب؛ حيث ودعت خلال هذه العهدة التنموية التزود بمياه الصهاريج والآبار والأودية وجلب المياه على ظهور الأحمرة ما عدا مشتتي الستاتير والقواسم الحدوديتين، اللتين لم تخصص لهما بعد مشاريع لإنجاز شبكات المياه الصالحة للشرب، إذ مازالوا يتزودون بهذه المادة الحيوية من الآبار والصهاريج وجلب المياه على ظهور الأحمرة.
3 ملحقات إدارية مزوّدة بالشبكة البيومترية
بالإضافة إلى مصلحة الحالة المدنية بعاصمة البلدية عين الكرمة وفي إطار برنامج الشريط الحدودي، استفادت المشاتي الحدودية لبلدية عين الكرمة من 3 ملحقات إدارية مزودة بالشبكة البيومترية بكل من مشتة برجيلات والستاتير والملحقة الإدارية بقرية الهناشير الحدودية المزودة بالشبكة البيومترية، التي دُشنت بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الشهيد المصادف لـ 18 فيفري الماضي، فيما استفادت قرية الهناشير الحدودية من فرع بريدي. كما تتوفر قرية الفحيص على فرع بريدي وفّر عناء تنقّل سكان المنطقة إلى مركز بريد البلدية وباقي المراكز البريدية الأخرى.
غازالمدينةحلم تحوّل إلى حقيقة
توقف رئيس البلدية عند طرق غاز المدينة أبواب سكان بلدية عين الكرمة بدون سابق إنذار، حيث تم إطلاق تزويد أكثر من 1000 عائلة بهذه المادة الحيوية في أول بلدية حدودية منذ سنتين بمناسبة الاحتفال بذكرى 20 أوت من طرف الوالي، وتم بعدها تزويد باقي أحياء البلدية بغاز المدينة الذي خلّص السكان من استعمال قارورات غاز البوتان التي تمركزت بالقرى والمشاتي فقط في انتظار تزويد باقي التجمعات السكانية في القرى بهذه المادة الحيوية.
الصحة بحاجة إلى علاج
تتوفر بلدية عين الكرمة في مجال الصحة على قاعة متعددة الخدمات تعمل بنظام الدوامين، تضم جميع المصالح، منها مصلحة الاستعجالات ومصلحة التوليد ومصلحة الأمومة والطفولة ومصلحة طب الأسنان، تقدم خدمات مقبولة لسكان البلدية، وتعتمد في التعامل مع الحالات المستعصية على التحويلات إلى مستشفيات عاصمة الولاية الطارف وعاصمة الدائرة بوحجار، إلا أنها تبقى بحاجة إلى علاج بالوحدات الصحية الخمس عبر مشاتي البلدية، الذين يتوفرون بالإضافة إلى الطب العام والإسعافات الأولية، على طب الأسنان والطفولة والأمومة، إلا أن الطاقم الطبي العامل بهذه الوحدات الصحية يبقى غائبا بهذه الوحدات الصحية التي تبقى مغلقة الأبواب، ليبقى المرض في المشرفين على مؤسسة الصحة الجوارية رغم الإمكانيات التي وفّرتها الدولة لتقريب الصحة من المواطن أينما كان.
الاستفادة من مرافق الرياضة الهامة
كما استفادت البلدية خلال هذه الفترة التنموية التي عرفتها 24 بلدية بولاية الطارف، من ملعب بلدي ومشروع قطاعي لقاعة متعددة الرياضات بمواصفات عالمية، ستُستلم خلال الأيام القليلة القادمة، وستجمع شمل شباب المنطقة لممارسة كل أنواع الرياضات، فيما ستعمَّم الملاعب الجوارية على جميع المشاتي الحدودية للبلدية، حسب تعليمات الوالي أثناء خرجاته إلى الشريط الحدودي لبلدية عين الكرمة لتمس التنمية جميع المجالات كغيرها من بلديات الولاية.