سهيلة معلم تكشف لأول مرة عبر «المساء»:

أنا الفائزة الأولى في أول موسم لـ «أراب كاستينغ»، ولهذا السبب تنازلت ..

أنا الفائزة الأولى في أول موسم لـ «أراب كاستينغ»، ولهذا السبب تنازلت ..
  • 4745
دليلة مالك دليلة مالك

وضعت سهيلة معلم لنفسها مكانا عاليا خلال الموسم الرمضاني من خلال شخصيتي الأميرة عبلة وبيبيشة، اكتشفها المخرج جعفر قاسم، خاضت عدة تجارب في التلفزيون، ثم ما لبثت حتى حجزت مكانة كبيرة ويعول عليها مستقبلا بأدائها المتفرد في الفن السابع بعد تجاربها الناجحة في عدد من الأفلام السينمائية، فضلا عن مشوارها الرائع في مسابقة «أراب كاستينغ»، إذ لم تنل المرتبة الثانية، كما أعلن في الحفل الختامي بل الأولى، وتنازلت عن الفوز بسبب الذهنية الغريبة والأعذار الأكثر غرابة التي تتحلى بها إدارة البرنامج، وبقية الحديث وتفاصيله في هذا الحوار. 

كيف كان تعاملك مع المخرج جعفر قاسم في سلسلة «عاشور العاشر»؟

❊❊ تعوّدت على العمل معه وأعرف ما يحب وما لا يحبه، وهناك نوع من التواطؤ يجمعنا، خاصة أنه هو الذي كونني وأعطاني فرصة الظهور أول مرة عام  2008 مع سيت كوم «جمعي فاميلي»، ومن جهتي أنا أيضا، وضعت فيه الثقة في الصورة التي يخرجني بها، والحقيقة أنه كلما كان هناك إنتاج جديد يتصل بي لأداء الدور الذي يمكن أن أتقمصه. وأحب جعفر قاسم لأنه يمنح الفرص للشباب سواء في الجانب التقني أو الممثلين ويستغلهم أحسن استغلال.

ما هو تصورك بخصوص ظهور الأجزاء في مختلف المسلسلات؟

❊❊ بالنسبة لـ«عاشور العاشر» هو طلب من تلفزيون الشروق، والناس في الطبعة الأولى أحبوه وتفاعلوا معه، أما «بيبيش وبيبيشة» فهو من طلب الجمهور الذي يحب هذا الثنائي الذي يجد فيه نفسه أحيانا، حيث يتناول عددا من المواضيع مثل الغيرة وغيرها من المواضيع الاجتماعية، زوج مرح شخصيتان بارزتان، حتى وإن كان السيناريو ضعيفا، لأن الممثل أحيانا يضيف للسيناريو وأحيانا العكس، وهذا العمل هو المطلوب أكثر، فالجمهور يحب الروح والمزاح الموجود بين الشخصيتين.

ما رأيك في الحضور التونسي في الدراما الجزائرية؟

❊❊ المنتوج الذي عرض بقناة «الجزائرية وان» هو للشركة التونسية «نوت فاوند»، وأذكر أنّه بفضلي أنا ومروان قروابي نجحت الشركة في سلسلة «بنت ولد»، وبالنسبة للباقي، أعتقد أنّه ليس كل الأعمال ناجحة، ثم هذا لا يمنع من مواصلة التعاون والعمل مع التجربة التونسية، وهذا العام هناك أعمال جيدة وهي مسلسل «الخاوة» وسلسلة «بيبيش وبيبيشة»، رغم أنها لم تلق صدى كبيرا في جزئها الرابع.

لديّ أمل في أن تتحسن الدراما الجزائرية وتصبح في مستوى عال، لدينا إمكانيات وممثلين جيدين ومخرجين أيضا أكفاء.

ربما الدليل في مسابقة «أراب كاستينغ»، حيث توج زبير بلحر في المرتبة الأولى وأنت اكتفيت بالمرتبة الثانية؟

❊❊ لا أنا التي ربحت في النهائي بنسبة 68 بالمائة، الجمهور كان يصوّت لي بطريقة خيالية، وزبير بلحر كان الأوّل من بين الرجال بنسبة 43 بالمائة، غير أنّ إدارة البرنامج، «بما أنّهم عرب»، رأت أنّه من غير الممكن أن تنال الجزائر كلتا الجائزتين، فحسبهم احتكار الجزائريين يفقد البرنامج مصداقيته.

تحدّثت إلى مدير البرنامج وطلب مني أن لا أغضب، أجبته بأنني سأغضب إن لم يأخذها أحد منا، لكن خلال البرنامج أظهرنا لهم إمكانياتنا ومواهبنا وأننا الأحسن على الإطلاق ولنا القدرة على الحديث بعدّة لغات وعدة لهجات.

برزت مؤخرا في فيلم «ابن باديس»، كيف وافقت على المشاركة فيه؟

❊❊ اشتغلت في العديد من الأعمال السينمائية، منها الفيلم القصير «الأيام التي مضت» لكريم موساوي وأفلام طويلة مثل «البطلة» و«عطور الجزائر» وغيرها،  لكن في أدوار صغيرة، وآخرها كان «ابن باديس»، حيث اتصل بي باسل الخطيب وعرض عليّ دور «جوهر»، بعد أن أعرب عن إعجابه بعملي، ولما قرأت دوري في السيناريو أعجبني لأنه يروي قصة اجتماعية تكشف واقع عائلة في زمن الاستعمار الفرنسي.

هل تفكرين في مواصلة مشوارك الفني في السينما؟

❊❊ نعم، أحب السينما وأعتبرها عالما آخر، المسلسلات أو «السيت كوم» تمرّ ولكن الفيلم السينمائي يبقى، وأنا من المعجبات بالسينما الجزائرية في سنوات السبعينات، ربما أحفظ كل الأفلام الجزائرية التي أنتجت في تلك الفترة، لأنها كانت الأقوى والأحسن على الإطلاق.

نأمل القيام بأعمال جزائرية بذلك المستوى، صراحة، السينما الجزائرية الحالية ليست بخير ـ للأسف ـ والأمر ليست له علاقة بالإمكانيات، ربما المشكل في السيناريو أو في الحوار أو في الكاستينغ.

هناك حديث متداول في الفايسبوك حول اقتراحك لتشخيص دور المجاهدة جميلة بوحيرد في فيلم سينمائي جزائري؟

❊❊ لا أدري إن كان الأمر رسميا أم لا، لكنه شرف لي، والمسألة ليست سهلة، خاصة أنّ المجاهدة الكبيرة جميلة بوحيرد على قيد الحياة، وإن كان المسعى حقيقيا، يجب أن يكون الفيلم كاملا ويجب عليها هي أن تختار الشخصية التي تراها مناسبة، حتى تكون راضية باختيارها، أعتقد أن الفيلم يجب أن يكون في المستقبل، ولم يحن وقته بعد.