طالب سكان حي "فوجرو" ببلدية بوزريعة بالعاصمة، تدخّل المصالح المحلية للحيلولة دون تسجيل حوادث، نتيجة قيام إحدى المقاولات بأشغال حفر على مستوى الحي، في إطار مشروع إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي، حيث قامت المقاولة بتشكيل حفر متوسطة العمق وأخرى عميقة، دون أن تستكمل الأشغال الخاصة بإعادة تجديد القنوات، الأمر الذي بات يشكّل خطرا كبيرا على السكان.

أكد بعض قاطني حي "فوجرو"، المعروف محليا بحي "الشرطة"، أنّ الانطلاق في أشغال الحفر الخاصة بإعادة تجديد قنوات الصرف الصحي، رحّب بها السكان، بالنظر إلى مطالبهم المتكررة، والقاضية بضرورة إعادة تجديد قنوات المياه المستعملة بعد تسجيل بعض التسربات للمياه الملوثة، غير أنّ استمرار الأشغال لفترة زمنية طويلة، وبقاء معظم الحفر مفتوحة، حوّل المشروع إلى خطر كبير يطارد مستعملي الطريق، وفي مقدمتهم فئة الأطفال الذين باتوا مهددين بخطر السقوط فيها.

وأوضح سكان الحي أن معظم تلك الحفر مملوءة بالمياه الملوثة التي تنبعث منها روائح كريهة، تحوّلت إلى مصدر إزعاج كبير للسكان، مطالبين بضرورة القضاء عليها في أقرب الآجال.

وتابع محدّثو "المساء" في معرض شكواهم، أنّ الوضع بات يشكّل خطرا كبيرا، وبات لزاما على المقاولة الإسراع في الأشغال وفي ردم الحفر العميقة، واستكمال تسليم المشروع في الآجال المحددة، عوض استمرار الخطر، مشيرين في معرض حديثهم إلى أنهم قدموا عدة شكاوى إلى بلدية بوزريعة لاحتواء المشكل، والتواصل مع المقاولة المكلّفة بالمشروع، غير أن الخطر لا يزال قائما -حسب تأكيدات السكان- إلى غاية استكمال تثبيت كل القنوات الإسمنتية الخاصة بتصريف المياه الملوثة على مستوى الحي، وردم الحفر الخطيرة التي تحولت إلى هاجس حقيقي بالنسبة للسكان.