التكوين والتعليم المهنيين
مباركي يكرم 60 متفوقا في تخصصات الفلاحة والصناعة والبناء
- 795
يكرم اليوم وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد محمد مباركي 60 متفوقا من مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين الذين تحصلوا على أعلى المعدلات في التخصصات التي اختارتها الحكومة لتكون ضمن خارطة الطريق المعول عليها للنهوض بالاقتصاد الوطني، وهو التكريم الذي يدخل في إطار تشجيع الشباب المتربص على الإبداع أكثر في مشوارهم العملي لرفع التحديات الاقتصادية، مع استقطاب الشباب البطال للتخصص في هذه المهن التي تعرف ارتفاعا كبيرا في طلبات اليد العاملة.
وسيخص حفل التكريم، الذي سيقام بقصر الثقافة مفدي زكرياء بحضور وفد حكومي رفيع، 35 ذكرا و25 إناثا من المتربصين والممتهنين الذين زاولوا تكوينا خاصا عبر المؤسسات العمومية للتكوين المهني وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والتكوين عن بعد.
وتم اختيار المكرمين بناء على التخصصات الأكثر طلبا من قبل القطاع الاقتصادي على غرار الفلاحة، الصناعة التقليدية، البناء والأشغال العمومية، الفندقة والسياحة والصناعة، وذلك بغرض تشجيع الشباب على التخصص في هذه المهن التي تولي لها الحكومة عناية خاصة للنهوض بقطاع الإنتاج والرفع من المداخيل.
ويشهد قطاع التكوين والتعليم المهنيين في الفترة الأخيرة، ديناميكية متميزة فيما يتعلق بنوعية التكوين التي تعرف تطورا مستمرا من خلال إضفاء مبدأ ملاءمة التكوين مع احتياجات سوق العمل، فعروض التكوين يتم تحديدها تماشيا واحتياجات سوق الشغل، وهو ما يسمح للمتخرجين بإيجاد مناصب عمل قارة فور تخرجهم. وحسب إحصائيات الوكالة الوطنية للشغل، فإن 83 بالمائة من المتخرجين من مؤسسات ومعاهد التكوين المهني يتم إدماجهم في عالم الشغل في أقل من 6 أشهر، فيما تشير إحصائيات الوكالة الوطنية للتشغيل «أنساج» أن 60 بالمائة من حاملي المشاريع هم متخرجون من قطاع التكوين المهني.
وقد عكفت وزارة التكوين والتعليم المهنيين على إشراك المتعاملين الاقتصاديين في تحديد مدونة التخصصات وشعب التكوين المهني عند كل دخول مهني، وهو ما ساهم في عصرنة منظومة التكوين المهني وخلق تكامل ما بين قطاع التكوين وقطاع التصنيع والإنتاج، مع استحداث أقطاب الامتياز في عدة تخصصات على غرار مهن البناء، تكنولوجيات الإعلام والاتصال، الكهرباء والطاقة والفلاحة، وهي مراكز تم إنشاؤها بالشراكة مع مؤسسة اقتصادية رائدة في مجال نشاطها، تقدم برامج تكوينية خاصة ومرافقة تقنية من طرف الخبراء للمتربصين، وهو نموذج مكّن من رفع نوعية التكوين ليواكب التطور التكنولوجي الذي تعرفه هذه القطاعات الحساسة.
للإشارة، يستقبل قطاع التكوين والتعليم المهنيين سنويا قرابة 700 ألف مسجل من خلال دورتين، الأولى في شهر سبتمبر والثانية في فيفري من كل سنة، كما يسجل تخرج ما يقارب 300 ألف من اليد العاملة المؤهلة.